المرأة المسيحية في مصر بين أحضان الكنيسة وتكريم الإنجيل
الأحد 25/نوفمبر/2018 - 06:39 م
شيماء اليوسف
طباعة
تعد المرأة المسيحية في مصر لها قيمة ومكانة خاصة نظرا لوضعها وقيمتها المجتمعية والجهود التي تبذلها من أجل رفع قدر الأسرة إلى جانب المكانة المرموقة التي أعطىتها الشريعة المسيحية للمرأة وتعمل الكنيسة على توطيد هذه المكانة وتقديرها، مؤكدة على المساواة بين الرجل والمرأة في الواجبات كلها وكذلك في جميع الحقوق.
وحول المرأة المسيحية في مصر ونظرة الكنيسة والإنجيل لها، يقول القمص صليب متى، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" أن المرأة المسيحية تتمع بمكانة وتقدير كبيرين من قبل الكنيسة ومن قبل الكتاب المقدس، لافتا إلى السيدة العذراء التي أنجبت المسيح يسوع "نبي المسيحية" عليه السلام، مشيرا إلى بعض الأفكار والمعتقدات التي تنتشر داخل المجتمعات والتي يرجعها البعض أحيانا للكنيسة أو الإنجيل.
مكانة المرأة المسيحية في مصر كيف تغيرت مع مرور الزمن؟
القمص صليب متى
وتابع القمص صليب متى أن هناك خلط بين بعض المفاهيم الشرقية والمصرية وكذلك بعض المفاهيم الكتابية الإنجيلية مستشهدا بقصة خلق الإنسان وذكر المرأة عندها ذكرت الأنثى في كل الأنواع، مشيرا إلى تعاون المرأة والرجل في طور استكمال تكامل الحياة بينهما، واستطرد، في قصة حواء كان لها الإنفراد أن الله قد أوقع سباتا على آدم وأخذ ضلعا منه وخلق منه حواء بعد نفع فيها نسمة الحياة.
وأكد أن كثير من آباء الكنيسة قد قالوا، أن الله تعالى كان له حكمة في خلق السيدة حواء من ضلع آدم ولم يتم خلقها من رأسه كي لا يشعر أنها أعلى منه أو خلقها من قدمه كي لا تبقى أقل منه ولكنه خلقها من ضلعه لتكون قريبة إلى قلبه وتتساوى به، ويقول لـ"بوابة المواطن" أن نظرة الله للمرأة كما نقلها الإنجيل هي التساوي مع الرجل، مشيرا إلى احترام المرأة المسيحية في مصر ودعمها والوقوف إلى جوارها.
المرأة المسيحية في مصر
وفي سياق متصل قال الأب رفيق جريش، في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن" أن المرأة المسيحية في مصر لها شأن عظيم داخل أسرتها فهي الأم والأخت والزوجة والابنة، مستشهدا بآية من الكتاب المقدس حيث تقول "بها يثق قلب زوجها" أن المرأة كزوجة لا تقل في قيمتها وكرامتها عن زوجها والاثنين هما من يبدأ عهد الحياة الجديدة.
واستشهد الأب رفيق جريس بقصة الأب إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة، كانت شريكة حياته وقاسمته صعوبات الحياة وسعادتها، وتابع، إن سارة يقول عنها القديس بطرس في العهد الجديد عندما كان يقوم بتوصية سيدات الكنيسة، اقتدوا بالسيدة سارة التي كانت من القديسات المتوكلات على الله الخاضعات لرجالهن كما كانت أمنا سارة مطيعة لأبينا إبراهيم وكانت تخاطبه يا سيدي فنظر الله إلى طاعتها له.
المرأة المسيحية في مصر
وأكد الأب لـ"بوابة المواطن" أن السيدة سارة مثال طيب للنساء خاصة المرأة المسيحية في مصر والمرأة بشكل عام، لأنها شاركت زوجها في البرية وقد عاشت معه بإيمان، لافتا إلى تركيز البعض على أخطاء المرأة مؤكدا أن الجميع له خطاياه وأخطائه، وليس من العدل أن نركز على أخطاء المرأة ونتغاضى أخطاء الرجل.
وذكر جريش في ختام تصريحه قصة السيدة رحيل زوجة نبي الله يعقوب عليه السلام، التي وقفت جانب زوجها في مرضه وحياته، لافتا إلى انخفاض مكانة المرأة بسبب تعدد الزوجات، مستشهدا بقصة النبي يعقوب عليه السلام، عندما أتخذ لنفسه أكثر من زوجة، الذي نتج عن الكراهية بين الأبناء وبعضهم، إضافة إلى نظر المرأة لنفسها بأنها أقل من زوجها لأنه استطاع أن يتزوج بأكثر من واحدة، عندها تم ترسيخ فكرة الرخص بالنسبة للنساء، وهو ما لا يقصده الله تماما.