فيديو .. السوريون في كفر الشيخ: خائفون من العودة رغم انحسار شبح الحرب
الخميس 06/ديسمبر/2018 - 11:31 م
كفر الشيخ: نرمين الشال
طباعة
استطاعت العمالة السورية خلال الأعوام القليلة التي قضتها في مصر منذ اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في 2011، ونزوح عشرات الآلاف منهم إلي دول الجوار ومنها مصر، التي كان لها نصيب كبير، واستقبلت مئات الألاف، سواء كانوا من العائلات، أو من الشباب الذين فروا من ويلات الحرب، واستطاعت الفئة الأكبر من تلك العمالة أن تقتحم أكثر من مجال من مجالات العمل في مصر، ليس هذا فقط بل نجح أغلب السوريون في مصر أن يثبتوا أنفسهم في السوق المصري، وأصبحت منتجاتهم تُطلب بالاسم وتلقى رواجا واقبالا شديدا.
وبالرغم من تغيير الأوضاع المعيشية داخل سوريا، وعودة الكثيرين من اللاجئين السوريين إلا بلادهم مرة أخري، إلا أنه مازال هناك الكثيرين منهم يرفضون فكرة العودة.
" بوابة المواطن " التقت بأحد الشباب السوريين والذي نجح في يقيم بمحافظة كفر الشيخ، للتعرف على ظروف مجيئه إلي مصر، وكيف نجح في اقتحام سوق العمل.
يقول " يزن "، يعمل في مجال الملابس وأدوات التجميل، اتيت إلى مصر منذ أن اندلعت الثورة في سوريا عام 2011، اخترت المجيء إلى مصر دون أي بلدا آخرا بسبب ارتباطنا أنا وعائلتي بمصر بشكل كبير منذ سنوات طويلة، حيث تربطنا علاقة عمل كبيرة بمصر وخاصة محافظة كفر الشيخ التي فضلت الإقامة فيها لأني أشعر هنا بالأمان والهدوء، بالرغم من أني أري أن الحظ خدمني كثيرا، بالنسبة للإقامة فالغالبية العظمى من السوريين هنا تواجههم مشاكل عديدة في استخراج الإقامات، إلي جانب أنها تجدد كل 3 أشهر وربما يستغرق استخراجها شهرين، إلا أني واجهت صعوبة أخري في التأقلم على العيش بعيدا عن عائلتي الذين فضلوا البقاء في دمشق رغم مخاطر الحرب وانتشار الدمار.
على جانب أخر فإن وجودى في مصر ساعدني كثيرا أن أسس لحياة عملية جديدة، وتحقيق نجاح ربما لأني قررت أن لا أغير مجال العمل الذي أسسته قبل الحرب.
وتعرفت عن طريق العمل على شباب سوريين يعيشون هنا في مصر، يعملون في مجالات بعيدة تماما عن دراستهم، ولكنهم اضطروا إليها لتوفير الأموال الخاصة بنفقاتهم واقامتهم فكثيرون منهم لديهم عائلات، الكثيرين أيضا دخلوا مجال المطاعم حتى حققوا شهرة ونجاح، حتى انتشرت الأسماء السورية على لافتات المطاعم والمحلات، وأعتقد أن الكثيرين منهم يشعر بالفخر الآن بما حققه.
أما عن قرار العودة إلي سوريا، فيقول يزن: طبعا أحلم بالعودة لوطني وأتمنى أن يجمعني الله بعائلتي على خير، لكن حتى الآن مازالت الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا تخيم على الحالة الاقتصادية هناك وسبل العيش محدودة وصعبة جدا، فمثلا حينما نتحدث عن عودة السياحة لسوريا مرة أخرى فنحن نتحدث عن شيء من الخيال، كما أن القانون السوري يحتم على أبناء الشعب السورى الذين تغربوا 5 سنوات أن يقوموا بدفع غرامات كبيرة.
