عزيزة أمير .. عاشقة السينما التي احتفلت بشهر رمضان من أجل الجن
الإثنين 17/ديسمبر/2018 - 10:00 م
وسيم عفيفي
طباعة
أغرب ما يمكن الالتفات له في قصة حياة عزيزة أمير هو أنها اعتادت إقامة سهرات الزار واشتهرت بها في أواخر رمضان، وذلك بقصد إحياء الشهر الكريم مع رسل الجان كما ذكرت مجلة الهلال في 25 ديسمبر سنة 1934 م.
رغم أن الشياطين بحسب الحديث الشريف تُسَلْسَل في رمضان، لكن عزيزة أمير كانت ترى أنهم يسكنون في بيتها، وبالتالي رأت عزيزة أمير أن الزار هو نوع من العبادة في الشهر الكريم.
عزيزة أمير من مواليد طنطا في 17 ديسمبر عام 1901، واسمها الحقيقي مفيدة محمد غانم، قضت طفولتها بمحافظة الإسكندرية ثم جاءت إلى القاهرة لتلتحق بمدارسها ولكنها لم تكمل تعليمها، ومع ذلك فقد عكفت على تعليم ذاتها القراءة والكتابة ثم تطلعت إلى ثقافة موسوعية ساعدتها على تطوير قدراتها التمثيلية، لتبدأ فنياً مع فرقة رمسيس لصاحبها يوسف وهبي كبطلة لها، حيث اختار لها وهبي الاسم الفني وألّف لها خصيصاً مسرحية "الجاه المزيف" عام 1925، ثم قدمها في مسرحيتي "أرسين لوبين" و"أولاد الذوات"، ولكنها انتقلت بعد ذلك إلى فرقتي التمثيل العربي والريحاني، لكنها عادت مرة أخرى إلى فرقة رمسيس.
وفي عام 1926 أقدمت على أول إنتاج سينمائي بفيلم روائي طويل هو "نداء الرب" من إخراج الفنان التركي وداد عرفي، ثم كانت تجربتها الثانية بفيلم "ليلى" وشاركت عرفي الإخراج والتمثيل، كما قامت بمونتاج الفيلم كاملاً، ثم خاضت أول تجربة في التأليف بفيلم "بنت النيل" عام 1929 مع عباس فارس، واستمرت عزيزة في مجالات السينما المختلفة تمثيلاً وتأليفاً لكنها توقفت عن الإنتاج عام 1935 بعد خسارة منيت بها حيث استمرت في إنتاج الأفلام الصامتة بينما كان الاتجاه يسير نحو الأفلام الناطقة.
رائدة السينما المصرية قدمت ما يقرب من 20 عملاً تمثيلاً مثل: "بسلامته عايز يتجوز" عام 1936 مع نجيب الريحاني، وبعضها مع زوجها المخرج محمود ذوالفقار مثل: "بياعة التفاح" عام 1939، "حبابة" مع يحيى شاهين عام 1944، "نادية" مع سليمان نجيب عام 1949، وآخر أفلامها "آمنت بالله" عام 1952 مع مديحة يسري، أما عن التأليف فقد خاضته من خلال 16 عملاً كان أشهرهم: "ابنتي" مع زكي طليمات عام 1944، "عودة طاقية الإخفاء" مع هاجر حمدي عام 1946، "قسمة ونصيب" مع تحية كاريوكا عام 1950.
عزيزة أمير تميزت بالجرأة في مضامين أعمالها، ففي فيلميها "نداء الرب" و"ليلى" تناولت معاناة المصريين من تحكم الأجانب في حياتهم وهو ما عجزت الأقلام عن تقديمها، وبعد عرض الفيلم الأخير صافحها طلعت باشا حرب بحرارةً قائلاً: " لقد حققت يا سيدتي ما لم يستطع الرجال أن يفعلوه"، وبعد رحلة قصيرة وزاخرة فنياً رحلت رائدة السينما عن دنيانا في 28 فبراير عام 1952
رغم أن الشياطين بحسب الحديث الشريف تُسَلْسَل في رمضان، لكن عزيزة أمير كانت ترى أنهم يسكنون في بيتها، وبالتالي رأت عزيزة أمير أن الزار هو نوع من العبادة في الشهر الكريم.
عزيزة أمير من مواليد طنطا في 17 ديسمبر عام 1901، واسمها الحقيقي مفيدة محمد غانم، قضت طفولتها بمحافظة الإسكندرية ثم جاءت إلى القاهرة لتلتحق بمدارسها ولكنها لم تكمل تعليمها، ومع ذلك فقد عكفت على تعليم ذاتها القراءة والكتابة ثم تطلعت إلى ثقافة موسوعية ساعدتها على تطوير قدراتها التمثيلية، لتبدأ فنياً مع فرقة رمسيس لصاحبها يوسف وهبي كبطلة لها، حيث اختار لها وهبي الاسم الفني وألّف لها خصيصاً مسرحية "الجاه المزيف" عام 1925، ثم قدمها في مسرحيتي "أرسين لوبين" و"أولاد الذوات"، ولكنها انتقلت بعد ذلك إلى فرقتي التمثيل العربي والريحاني، لكنها عادت مرة أخرى إلى فرقة رمسيس.
وفي عام 1926 أقدمت على أول إنتاج سينمائي بفيلم روائي طويل هو "نداء الرب" من إخراج الفنان التركي وداد عرفي، ثم كانت تجربتها الثانية بفيلم "ليلى" وشاركت عرفي الإخراج والتمثيل، كما قامت بمونتاج الفيلم كاملاً، ثم خاضت أول تجربة في التأليف بفيلم "بنت النيل" عام 1929 مع عباس فارس، واستمرت عزيزة في مجالات السينما المختلفة تمثيلاً وتأليفاً لكنها توقفت عن الإنتاج عام 1935 بعد خسارة منيت بها حيث استمرت في إنتاج الأفلام الصامتة بينما كان الاتجاه يسير نحو الأفلام الناطقة.
رائدة السينما المصرية قدمت ما يقرب من 20 عملاً تمثيلاً مثل: "بسلامته عايز يتجوز" عام 1936 مع نجيب الريحاني، وبعضها مع زوجها المخرج محمود ذوالفقار مثل: "بياعة التفاح" عام 1939، "حبابة" مع يحيى شاهين عام 1944، "نادية" مع سليمان نجيب عام 1949، وآخر أفلامها "آمنت بالله" عام 1952 مع مديحة يسري، أما عن التأليف فقد خاضته من خلال 16 عملاً كان أشهرهم: "ابنتي" مع زكي طليمات عام 1944، "عودة طاقية الإخفاء" مع هاجر حمدي عام 1946، "قسمة ونصيب" مع تحية كاريوكا عام 1950.
عزيزة أمير تميزت بالجرأة في مضامين أعمالها، ففي فيلميها "نداء الرب" و"ليلى" تناولت معاناة المصريين من تحكم الأجانب في حياتهم وهو ما عجزت الأقلام عن تقديمها، وبعد عرض الفيلم الأخير صافحها طلعت باشا حرب بحرارةً قائلاً: " لقد حققت يا سيدتي ما لم يستطع الرجال أن يفعلوه"، وبعد رحلة قصيرة وزاخرة فنياً رحلت رائدة السينما عن دنيانا في 28 فبراير عام 1952