صور | كورال أمجاد السماء .. ترانيم تقتحم وجدان الأقباط من الفرقة العشرينية
الإثنين 07/يناير/2019 - 05:01 م
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: محمود الدايح
طباعة
شارك كورال أمجاد السماء بكنيسة مارجرجس والبابا ديسقورس بالخصوص في احتفال عيد الميلاد المجيد داخل الكاتدرائية المرقسية في العباسية، وتزامن الاحتفال بعيد الميلاد مع حلول الذكرى الحادية والعشرين على تأسيس الكورال.
مؤسسي كورال أمجاد السماء منذ عشرين عاما
كورال أمجاد السماء
كورال أمجاد السماء بكنيسة مارجرجس والبابا ديسقورس بالخصوص تأسس عام 1998 على يد مجموعة من الخدام الشباب آخذين على عاتقهم خدمة الكلمة المرنمة ، وبعد عشرة أعوام على تأسيس الكورال قام الفريق بتأسيس كورال أمجاد السماء كيدز بقيادة أعضاء الفريق الكبير، وبدأ عروضه بكنيسة مار جرجس بالخصوص حتى انتشرت خدمته في مختلف المحافظات.
أسس كورال أمجاد السماء بكنيسة مارجرجس والبابا ديسقورس بالخصوص، رموز قبطية كبيرة أبرزهم ماجدة رفعت ، خرستو بشارة ، والقس جورجيوس أنور المشرف على الكورال والقس إيليا عبد الملاك من كهنة الكنيسة وأحد أعضاء الكورال القدامى.
يتسم كورال أمجاد السماء بكنيسة مارجرجس والبابا ديسقورس بالخصوص منذ تأسيسه في سعيه أن تصل الخدمة في كل مكان واليوم، ويصف أعضاء الفريق بأن الكلمة المرنمة إحساس قوي إذ لم يشعر به المرنم لا يستطيع أن يصله إلى الآخرين.
يرى مهيب سمير قائد كورال أمجاد السماء في تصريحات صحفية له إن الفريق لديه العزيمة والإصرار على مواصلة خدمة الكلمة المرنمة لتقديم كلمة الله بطريقة جذابة ونتمنى أن تصل خدمة الكورال إلى كل مكان.
تاريخ الألحان القبطية
كورال أمجاد السماء
نشأت الألحان القبطية مع الكنيسة، وكان القديس مارمرقس نفسه مثقفا باللغات العبرية واللاتينية واليونانية لذلك قام بإنشاء مدرسة اللاهوت التي كانت تدرس فيها الموسيقي والفلسفة والمنطق والطب والهندسة إلى جوار العلوم الدينية، وقد اشتهرت هذه المدرسة جدا في القرن الأول الميلادي.
يرى المؤرخين أن الألحان الكنسية بشكل عام هي موسيقي تحرك المشاعر وتخاطب الروح وتجذب العاطفة والإرادة نحو الله وتثير الخشوع في النفس البشرية أثناء الصلوات الطقسية في الكنيسة القبطية فيما يسمي بـ( الصلوات الليتورجية)، وتستخدم فيها آلتان موسيقيتان فقط هما الناقوس واالتريانتو، أما الكلمات الملحنة أو ما نسميها بـ الهزات التي تقال في أثناء الصلوات الطقسية ما هي إلا نبرات لحنية والهدف منها الإحساس بالكلمات والصلوات والدخول إلي أعماق النفس لكي تذوب في الحضرة الإلهية بخشوع وانسحاق.
وتقول الباحثة منال عبيد "تراث الألحان القبطية حفظتها الكنيسة علي مدي واحد وعشرين قرنا من الزمان، وسلمته جيلا بعد جيل بـطريقة التسليم أو التقليد الشفاهي واستطاعت أن تعبر به عصور الاضطهاد الرهيب عبر القرون الطويلة، ويعتبر حفاظ الكنيسة المصرية علي الألحان القبطية التي تسلمتها من القرون الأولي للمسيحية معجزة حقيقية يشهد بها التاريخ، فقد استطاعت الحفاظ علي نغمات تتحرك في الهواء وتنتقل بين المشاعر والأحاسيس لمدة ألفي عام لم يوجد أثنائها أجهزة لتسجيل الأصوات"
طرق وأنواع الألحان الكنسية
يقدم كورال أمجاد السماء بكنيسة مارجرجس والبابا ديسقورس بالخصوص عدة أنواع من الألحان الكنسية فهناك الطريقة الفرايحي وتستخدم في الأعياد الكبري الخاصة بالسيد المسيح، وكذلك في الخمسين المقدسة "أي الخمسين يوما التالية لعيد القيامة المجيد".
أما الطريقة الحزايني فتستخدم في الأسبوع الذي يسبق عيد القيامة، ويعرف حسب الاصطلاح الكنسي بـأسبوع الآلام أو البصخة المقدسة وهو هذا الأسبوع الذي تتشح فيه الكنيسة بالحزن علي عريسها السماوي المذبوح لأجل خلاص العالم كله، وتستخدم أيضا في صلاة االتجنيزب التي تختلف فيها قراءات الكتاب المقدس للرجال عن النساء.
بينما اللحن الصيامي يستخدم في ألحان الصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة، ويعتبر من أقدس الأصوام وأهمها عند الأقباط.
و اللحن الشعانيني يستخدم في يوم أحد الشعانين أو أحـد السعف وكلمة شعانين مشتقة من كلمة هوشعنا بالعبرانية ومعناها خلصنا، وهو الهتاف الذي صرخ به الشعب عند دخول السيد المسيح إلي أورشليم، ويستخدم أيضا في عيدي الصليب؛ فيما يجي اللحن السنوي وهو اللحن المستخدم في بقية أيام السنة خارج هذه المناسبات الأربع.