صور | فامشوا في مناكبها .. عامل يقاوم العواصف الرملية عبر مونة الأسمنت
الأربعاء 16/يناير/2019 - 05:31 م
وسيم عفيفي
طباعة
الرزق لا يعرف الظروف حتى لو تجسدت بهيئة العواصف الرملية وهذا أمر من الله عبر قوله تعالى فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور.
فوق السطوح ومع سيطرة العواصف الرملية على السماء وهبوبها على كل ثرىً في الأرض وقف هذا العامل حول مونة الأسمنت وهو يحاول تثبيتها بالماء حتى لا تذهب في أدراج رياح العواصف الرملية.
فوق السطوح ومع سيطرة العواصف الرملية على السماء وهبوبها على كل ثرىً في الأرض وقف هذا العامل حول مونة الأسمنت وهو يحاول تثبيتها بالماء حتى لا تذهب في أدراج رياح العواصف الرملية.
يتذكر هذا العامل نعمة الله على خلقه في تسخير الأرض ، وتذليله إياها له، بأن جعلها قارة ساكنة لا تمتد ولا تضطرب بما جعل فيها من الجبال ، وأنبع فيها من العيون ، وسلك فيها من السبل ، وهيأها فيها من المنافع ومواضع الزروع والثمار، حيث قال "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها".
ويوضح تفسير الآية "سافروا حيث شئتم من أقطارها ، وترددوا في أقاليمها وأرجائها في أنواع المكاسب والتجارات ، واعلموا أن سعيكم لا يجدي عليكم شيئا ، إلا أن ييسره الله لكم ; ولهذا قال وكلوا من رزقه فالسعي في السبب لا ينافي التوكل كما قال الإمام أحمد.
أسمى المعاني التي يدركها هذا العامل وسط العواصف الرملية فكرة أن بركة الرزق خير من كثرته فهو يدرك أن الكثير من الناس من لديهم ثروات مادية كبيرة يتم جمعها من الحلال والحرام، لكنهم يعيشون فتن ومحن كثيرة ، وهناك بعض الناس من يملكون رزقا بسيطا وحلالا ،و يعيشون في هناء وسعادة ،فالعبرة ليست بكثرة الرزق وإنما العبرة ببركة الرزق.
ويوضح تفسير الآية "سافروا حيث شئتم من أقطارها ، وترددوا في أقاليمها وأرجائها في أنواع المكاسب والتجارات ، واعلموا أن سعيكم لا يجدي عليكم شيئا ، إلا أن ييسره الله لكم ; ولهذا قال وكلوا من رزقه فالسعي في السبب لا ينافي التوكل كما قال الإمام أحمد.
أسمى المعاني التي يدركها هذا العامل وسط العواصف الرملية فكرة أن بركة الرزق خير من كثرته فهو يدرك أن الكثير من الناس من لديهم ثروات مادية كبيرة يتم جمعها من الحلال والحرام، لكنهم يعيشون فتن ومحن كثيرة ، وهناك بعض الناس من يملكون رزقا بسيطا وحلالا ،و يعيشون في هناء وسعادة ،فالعبرة ليست بكثرة الرزق وإنما العبرة ببركة الرزق.
رزق الإنسان مضمون من الله تعالى لذا فهذا العامل وسط العواصف الرملية يحرص على الرزق الطيب الحلال ، لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وبالتالي هو يصبر ويتأنى ،لأن رزقه مضمون ،فهو لا يستعجل رزقه بطلبه بالحرام، فالرزق الطيب الحلال صعب وقليل ،بينما الرزق الخبيث الحرام سهل وكثير، فمثلا المرآة المنحرفة تحصل على دخل يساوي أضعاف مضاعفة دخل المرآة العفيفة.
كثرة الرزق غالبا ما يخلق الكبر في نفس صاحبه فيصبح إنسانا متعاليا على الناس مستعبدا إياهم ، وقد يفتح له أبواب كثيرة فتجعله منشغلا بالحياة الدنيا ولاهيا عن دينه ، وقد يغره على الانحراف عن منهج الله،قال تعالى :إن الإنسان ليطغى *أن رآه استغنى لذا قيل :"قليل يكفيك خير من كثير يطغيك".
ربما يضع هذا العامل مقولة في اعتبار تقول "ارضى باليسير مع سلامة دينك ولا ترضى بالكثير مع ذهاب دينك، فإن الرزق الطيب القليل مع الهناء خير من الرزق الخبيث الكثير مع الشقاء"، وعلى العموم فإن الرزق الطيب يفضي إلى الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة،بينما الرزق الخبيث يفضي إلى الحياة الشقية في الدنيا والآخرة؛ ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل جسم نبت من سحت حرام فالنار أولى به".
ربما يضع هذا العامل مقولة في اعتبار تقول "ارضى باليسير مع سلامة دينك ولا ترضى بالكثير مع ذهاب دينك، فإن الرزق الطيب القليل مع الهناء خير من الرزق الخبيث الكثير مع الشقاء"، وعلى العموم فإن الرزق الطيب يفضي إلى الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة،بينما الرزق الخبيث يفضي إلى الحياة الشقية في الدنيا والآخرة؛ ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل جسم نبت من سحت حرام فالنار أولى به".