حسن البارودي .. العملاق الذي انتهى بمأساة
السبت 19/يناير/2019 - 09:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
صوت أخّاذ أطل علينا صاحبه بجسد نحيل ، وقامة ليس بالطويلة ، وصوت بين الشر والطيبة ، وعينان قاسيتان ، ليتبلور كل هذا في وجه واحد وهو الممثل حسن البارودي؛ اشتهر بإفيهاته تعالى يا قناوي هجوّزك هنومة ، أوقف السَّنّ يا حزقيل ، وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم، تلك هي أشهر 3 إيفيهات صدرت بصوت حسن البارودي .
اسمه بالكامل، حسن محمود حسانين البارودي وولد في 19 نوفمبر عام 1898.
تعلم في مدرسة الأمريكان، وأتقن اللغة الإنجليزية ، عمل كمترجم في شركة توماس كوك للسياحة.
بدأ البارودي حياته الفنية عندما ترك مهنة الترجمة والإرشاد السياحي، والتحق بفرقة حافظ نجيب المتجولة، ثم انضم لفرقة عزيز عيد عام 1921، وأحب “البارودي” المسرح كثيرًا، حتى إنه كان يفكر في أن يعمل بالمسرح إذا لم يكن ممثلًا، حيث قبل «البارودي» بالعمل ملقنًا في فرقة رمسيس المسرحية عندما تم افتتاحها في عام 1923.
تقدم للالتحاق بفرقة يوسف بك وهبي كممثل ولكن الأخير رفض طلبه لاكتمال عدد أعضاء الفرقة، ولم يجد مفراً من العمل ملقنًا، وارتضى هذا الدور الصغير علّه يحصل على فرصة في يوم من الأيام، وهو ما تحقق عندما اعتذر استيفان روستي عن عدم تمثيل دوره في مسرحية غادة الكاميليا فأُسند إليه الدور إنقاذاً للموقف وأدّاه بنجاح كبير، مما جعل مدير الفرقة يطلب منه الاستمرار في تمثيل الدور.
بعد هذا النجاح تقدم في مسابقة التمثيل الخاصة بوزارة الأشغال وفاز فيها بالجائزة الأولى، الأمر الذي أقنع وهبي بإسناد أدوار رئيسية إليه في مسرحيات الفرقة.
استمر البارودي في العمل في فرقة يوسف بك وهبي، حتى تم تعيينه عضوًا في المسرح القومي عام 1951.
بدايات حسن البارودي في السينما كانت في عام 1929 مع المخرج عمر وصفي والممثلة عزيزة أمير في فيلم بنت النيل.
ما لا يعرفه الكثيرون عن البارودي هو أنه استطاع الوصول إلى العالمية، واشترك في بطولة الفيلم الألمانى روميل يغزو الصحراء، والفيلم الأمريكى Egypt by three، والفيلم الإنجليزى الخرطوم.
تزوج “البارودي” مرتين، الأولى من الفنانة رفيعة الشال وله منها ابنة اسمها أميرة، ثم تزوج مرة أخرى من خارج الوسط الفنى وأنجب ثلاثة أولاد، وهم انتصار، أشرف، وأمينة.
تعلم في مدرسة الأمريكان، وأتقن اللغة الإنجليزية ، عمل كمترجم في شركة توماس كوك للسياحة.
بدأ البارودي حياته الفنية عندما ترك مهنة الترجمة والإرشاد السياحي، والتحق بفرقة حافظ نجيب المتجولة، ثم انضم لفرقة عزيز عيد عام 1921، وأحب “البارودي” المسرح كثيرًا، حتى إنه كان يفكر في أن يعمل بالمسرح إذا لم يكن ممثلًا، حيث قبل «البارودي» بالعمل ملقنًا في فرقة رمسيس المسرحية عندما تم افتتاحها في عام 1923.
تقدم للالتحاق بفرقة يوسف بك وهبي كممثل ولكن الأخير رفض طلبه لاكتمال عدد أعضاء الفرقة، ولم يجد مفراً من العمل ملقنًا، وارتضى هذا الدور الصغير علّه يحصل على فرصة في يوم من الأيام، وهو ما تحقق عندما اعتذر استيفان روستي عن عدم تمثيل دوره في مسرحية غادة الكاميليا فأُسند إليه الدور إنقاذاً للموقف وأدّاه بنجاح كبير، مما جعل مدير الفرقة يطلب منه الاستمرار في تمثيل الدور.
بعد هذا النجاح تقدم في مسابقة التمثيل الخاصة بوزارة الأشغال وفاز فيها بالجائزة الأولى، الأمر الذي أقنع وهبي بإسناد أدوار رئيسية إليه في مسرحيات الفرقة.
استمر البارودي في العمل في فرقة يوسف بك وهبي، حتى تم تعيينه عضوًا في المسرح القومي عام 1951.
بدايات حسن البارودي في السينما كانت في عام 1929 مع المخرج عمر وصفي والممثلة عزيزة أمير في فيلم بنت النيل.
ما لا يعرفه الكثيرون عن البارودي هو أنه استطاع الوصول إلى العالمية، واشترك في بطولة الفيلم الألمانى روميل يغزو الصحراء، والفيلم الأمريكى Egypt by three، والفيلم الإنجليزى الخرطوم.
تزوج “البارودي” مرتين، الأولى من الفنانة رفيعة الشال وله منها ابنة اسمها أميرة، ثم تزوج مرة أخرى من خارج الوسط الفنى وأنجب ثلاثة أولاد، وهم انتصار، أشرف، وأمينة.
أثرت أدواره في كل الأجيال على مدار سنوات وسنوات، فهناك جمل قالها “البارودي” تتناقل على لسان الجيل الحالي كأنها قيلت بالأمس مثل جمل، “تعالى يا قناوي هجوزك هنومة” التي قالها في فيلم “باب الحديد” أمام الممثل يوسف شاهين، “وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم يا أبو العلا”، التي قالها في فيلم “الزوجة الثانية” أمام الممثل شكري سرحان.
قام البارودي بالمشاركة في أكثر من 102 عمل فني، أشهرها أفلام “الشيماء، الحرام، زقاق المدق، صراع في النيل، لحن الوفاء، بلال مؤذن الرسول، وجعلوني مجرمًا”.
كانت بداية النهاية بخطاب تسلمه العام 1965 يفيد بإحالته إلى المعاش، فكان طعنة كبرى هدّت كيانه؛ لأنه كان يرى نفسه مازال قادراً على العطاء رغم بلوغه سن المعاش، وعبثاً حاول العودة إلا أن أحداً لم يستجب لشكواه، فاعتكف في منزله وأصيب العمى .
وعن هذه اللحظة قال نجل حسن البارودي عام 1965 جاء ساعى البريد إلى منزل الفنان حسن البارودى وطلب منه تسلم خطاب مسجل بعلم الوصول.. سأله من أين يا ابنى هذا الخطاب؟ رد: من إدارة المسرح القومى.. تسلم الخطاب.. وودع ساعى البريد.. ووقف يفتحه فوجد فيه كلمات قليلة تقول له “اجلس فى بيتك اليوم أصبحت على المعاش” .
فى هذه اللحظة دخلت عليه فقال شفت يا أشرف الفنان عندنا بقى زى خيل الحكومة، وحاول العودة إلا أن أحداً لم يستجب لشكواه، فاعتكف في منزله وأصيب العمى، حتى توفي في 17 سبتمبر عام 1974.