عروس الدقهلية .. فرحت بأبيض الزفاف ليكون لون وفاتها
السبت 19/يناير/2019 - 03:33 م
سمر جمال
طباعة
بابتسامة ناصعة البياض ترسم البهجة على وجه عروس الدقهلية التي يزين الورد فستانها الأبيض في ليلة عمرها ، وسعادة العريس الذي يستعد لحياته الجديدة مع شريكة عمره الذي لم يطول سوى لساعات قليلة اختزلت حبهما.
وسط الزغاريط وسرعة الحركة في منزل العروس لوريان بمحافظة الدقهلية ، التي تستعد لدخول عش الزوجية بعد أعوام قليلة من حصولها على بكالوريوس علوم، استيقظت على صوت والدتها تتغنى باسمها مع صوت سعادة مطلقة مدموجة مع أحرف اسمها.
"لوريان قومي لسه ورانا حاجات كتير والوقت بيعدي بسرعة"، لتفتح الأولى أعينها لآخر يوم في بيت والدها على صوت والدتها وبين أحضان غرفتها، ومع شيء من عدم الاستيعاب والسرعة في الحركة استيقظت العروس لوريان.
ومع نغمة هاتفها انطلقت منها ابتسامة عفوية، فالمتصل عريسها.. زوجها مع إيقاف التنفيذ لمدة ساعات قليلة يفصل عن تنفيذها الفرح وارتداء الفستان الأبيض والبدلة لتكتمل أناقة لوحة العرس بـ عمرو ولوريان.
ووسط قفزات سريعة على مدار يوم الخميس وساعات الفرح التي امتزجت بالدموع والزغاريط والابتسامة وحزن الفراق من جهة مع فرح اللقا بين العروسين من جهة أخرى، وصل عمرو ولوريان إلى عش الزوجية، لوريان بثوبها الأبيض المزين بالورود ، وعمرو ببلدلته التي رغم سوادها تشع ضوء السعادة والفرح.
وأخيرًا تحقق حلم الزواج والاجتماع تحت سقف بيت واحد على عهد الحب والوفاء والإخلاص والاحترام، عهد البقاء سويًا طيلة العمر حتى النفس الأخير الذي يخرج من كلًا منهما، ليستجيب الله سريعًا إليهما ويحقق عهدهما قبل أن تشوبه معوقات الحياة.
وبعد ساعات قليلة من الوقت المعهود الذي أصبحت فيه زوجته حلاله، رحل عمرو ولوريان سويًا واستجاب الله لعهدهما بالبقاء والموت سويًا على السراء والضراء، لترتدي لوريان الأبيض في يومين متتالين ويكون أبيض الفرح لون وفاتها.