مصر والسعودية.. دولتين بقلب شعب واحد "دينيًا وأمنيًا واجتماعيًا"
السبت 19/يناير/2019 - 03:01 م
دعاء جمال
طباعة
مصر والسعودية، هاتان الدولتان اللاتان أثبتا للعالم أنهم دولة واحدة أمام كل شئ يضر بمصلحة الدول العربية والشرق الأوسط، فالعلاقات بينهما ليست وليدة اليوم ولكن لها تاريخ طويل وتكلل بالزيارات المتبادلة بين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أمن مشترك..
فإذا نظرنا إلى ما يخص الأمن، فنجد أن أمن المملكة العربية السعودية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وذلك لأن الحدود الفاصلة بيننا وبينهم مع مدينة سفاجا تشكل أمن قومي.
أمن مشترك..
فإذا نظرنا إلى ما يخص الأمن، فنجد أن أمن المملكة العربية السعودية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وذلك لأن الحدود الفاصلة بيننا وبينهم مع مدينة سفاجا تشكل أمن قومي.
الملك سلمان بن عبد العزيز
ديانة واحدة ..
كان أبرز وأهم العوامل التي تزيد وتؤكد من متانة العلاقات بين مصر والسعودية فكانت الديانة الواحدة، فالإسلام هو من يسيطر على الأغلبية العظمى من مصر وكذلك تحتوي المملكة على المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الذي يرغب كل مسلم قاطن في بقاع الأرض أن يزورهما.
العلاقات السياسية..
فتحكم العلاقات بين مصر والمملكة علاقات استراتجية تتسم دائما بالتميز، وذلك نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على المستويات العربية والإسلامية والدولية.
فعلي الصعيد الاسلامي والدولي، فتتشابه توجهات كل من السياستين المصرية والسعودية، حيث يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية ، ومن هنا كان طبيعياً أن تتسم العلاقات السعودية المصرية بالقوة والاستمرارية ويمكن الاشارة علي عدد من المواقف الدالة علي عمق العلاقات.
ولعل أبرز الزيارات المتبادلة بين مصر والسعودية فكانت زيارة الملك عبدالعزيز مصر سنة 1946م ، وهو لم يزر بلداً عربياً أو دولياً غيرها، إذا استثنينا إقامته بين قطر والكويت قبل توحيد المملكة.
العلم المصري والسعودي
وفى 5 يوليو من عام 2017، اجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بالقاهرة للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي وللسلم والأمن الدوليين.
التعاون العسكري..
أما عن التعاون العسكري فشهـدت العلاقات أنشطة دينية وثقافية مصرية سعودية، وذلك تجسيداً للعلاقات المتميزة بين مصر و السعودية في مختلف المجالات.
وكان آخر تلك التعاونيات، في يوم 10أكتوبر من العام المنصرم 2018، حيث انطلقت فعاليات التدريب المصرى السعودى المشترك ( تبوك – 4 ) بنطاق المنطقة الجنوبية العسكرية بمصر .
محمد بن سلمان
وفي يوم 25 يوليو من عام 2018، انطلقت فعاليات التدريب البحرى المشترك "إستجابة النسر2018" الذى تجريه وحدات من القوات الخاصة البحرية لكلا من مصر وامريكا والسعودية والإمارات ويستمر لعدة أيام بنطاق المياة الإقليمية بالبحر الأحمر وتشارك به كل من المملكة الأردنية الهاشمية وباكستان وكوريا الجنوبية بصفة مراقب.
الخلاصة..
نجد أن كل من مصر والسعودية أشقاء مهما طال الزمان، فالعلاقات بينهما ليست وليدة اليوم ولكنها ممتدة لقرون.