حكايات قبل النوم| قصة ذلك هو الفوز العظيم
الأربعاء 30/يناير/2019 - 08:57 م
أمل عسكر
طباعة
حكايات قبل النوم من الأشياء التي تهتم بها ويحبها الأطفال وبالتالي يجب أن تهتم بها الأسرة، إذ أن الأباء والأمهات يرغبون دائمًا في إسعاد أطفالهم فلذات أكبادهم، طوال الوقت وفعل كل ما يمكن إسعادهم به.
حكايات قبل النوم
والأطفال يستمتعون قصص قبل النوم ؛ لذلك لابد من الحرص عليها، حتى يعتادون على سماعها يوميا ولكن باختلاف مضمونها، وتقدم بوابة المواطن كل يوم حكاية قبل النوم تفيد الأطفال، وتجعلهم يستمتعون بها يوميا.
مزايا سر حكايات قبل النوم:
- تفيد التواصل مع الأطفال.
-جعل القراءة عادة عند الطفل.
-تطوير الفهم والمنطق.
- تنمية قدرات الطفل
قصة ذلك هو الفوز العظيم
هادية فتاة جميلة وهي أصغر الأبناء في أسرتها، كان اخوتها قاسين في التعامل معها، حتي شعرت بالضيق الشديد فقررت أن تشكو الي امها فعاتبت الام ابنائها في رفق على قسوتهم على اختهم الصغيرة، ولكنهم لم يكفوا عن عبثهم مع هادية، فحدثت هادية والدها في الأمر، فنهر إخوتها ولامهم علي ذلك، ولكنهم ايضًا لم يرتدعوا، ولم ترغب الفتاة الصغيرة في مواصلة الشكوى، خاصة أنهم كانوا دائمًا ينادوها بكلمات جارحة مثل أنها طفلة وتشكو دائمًا إلي والديها، شعرت هادية بالغضب الشديد، وكانت تبكي دائمًا في غرفتها، ولكن كل ذلك لم يزيدهم سوى قسوة وعنف وعناد، فدربت نفسها على أن تبتعد عنهم وتتجنب اللقاء بهم أو التعامل معهم، فكانت بمجرد ان تشعر أنهم على وشك ممارسة هوايتهم المفضل معها في اغاظتها واغضبها، تسارع الي غرفتها وتغلق على نفسها ولا تغادر المكان إلا بعد أن ينصرفوا أن يأتي والديها الي المنزل.
استمرت هادية علي هذا الحال لفترة طويلة، كانت دائمًا تمكث وحيدة في غرفتها ولا تفتح لهم الباب إذا طرقوا، بل كانت في أحيان عدة لا ترد عليهم عندما ينادونها، ويحاولون أن يعتذروا إليها، ويعدون بألا يضايقونها.
كانت تعرف جيدًا في داخلها أنهم لن يفوا بوعدهم معها وسيعودون مجددًا إلى عاداتهم السخيفة، ولكن الاخوة كانوا محبين للاستطلاع على كل شئ، فأرادوا أن يعرفوا ماذا تفعل هادية وحدها في غرفتها ولكنهم فشلوا في ذلك، حيث ان غرفتها دائمًا كان يسودها سكون عميق، ولا تتصاعد منها سوي همهمات بسيطة لا يتبينوها، تصوروا أنه صوت بكائها او شكواها، واستمر الوضع هكذا لشهور طويلة، تصور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، أو تحاول أن تبتعد عنهم، ولا تريد أن تشاركهم في لعبهم ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث.
بدأ الإخوة يشكون إلي الأم من هادية التي تتجنبهم ولا تتحدث معهم، تعجبت الأم من الوضع الذي انقلب تمامًا، وحاولت أن تعرف سر بقاء هادية الطويل في غرفتها، ولكنها أقنعت نفسها أن هادية قررت أن تريح نفسها من أشقائها الذين يقسون عليها، ويكفي أنها ما عادت تزعجهم بالشكوى، فسكن الجميع عن ملاحقتها أو التعرف على سرها، وتناست الأم الأمر، إلى أن جاءت هادية يومًا تقول لأمها: أمي، سوف أدخل مسابقة حفظ القرآن الكريم، سألتها الأم: هل تحفظين بعض سور القرآن ؟ قالت هادية في ثقة: ل، كل سوره وآياته تطلعت الأم إليها في دهشة شديدة، فما كانت تعرف عنها إلا أنها طالبة ممتازة، متفوقة في دراستها العادية وتحفظ القليل مما تيسر من القرآن الكريم، فقالت هادية: لقد كنت يا أمي أكاد أنفجر غيظًا وحنقًا من أشقائي وعبثهم وعندما كنت أغلق على نفس الباب كنت أبكي طويلًا وذات مرة امتدت يدي إلى كتاب الله أتلو منه.
فهدأت نفسي ورأيتني أقبل عليه وأحفظ آياته حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب، وتقدمت هادية إلى المسابقة وفازت بها.
كان ذلك هو (الفوز العظيم) لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل ساعات العمر ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن لتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها.
اقرأ أيضا.. حكايات قبل النوم.. قصة الزبير بن العوام
حكايات قبل النوم
والأطفال يستمتعون قصص قبل النوم ؛ لذلك لابد من الحرص عليها، حتى يعتادون على سماعها يوميا ولكن باختلاف مضمونها، وتقدم بوابة المواطن كل يوم حكاية قبل النوم تفيد الأطفال، وتجعلهم يستمتعون بها يوميا.
مزايا سر حكايات قبل النوم:
- تفيد التواصل مع الأطفال.
-جعل القراءة عادة عند الطفل.
-تطوير الفهم والمنطق.
- تنمية قدرات الطفل
قصة ذلك هو الفوز العظيم
هادية فتاة جميلة وهي أصغر الأبناء في أسرتها، كان اخوتها قاسين في التعامل معها، حتي شعرت بالضيق الشديد فقررت أن تشكو الي امها فعاتبت الام ابنائها في رفق على قسوتهم على اختهم الصغيرة، ولكنهم لم يكفوا عن عبثهم مع هادية، فحدثت هادية والدها في الأمر، فنهر إخوتها ولامهم علي ذلك، ولكنهم ايضًا لم يرتدعوا، ولم ترغب الفتاة الصغيرة في مواصلة الشكوى، خاصة أنهم كانوا دائمًا ينادوها بكلمات جارحة مثل أنها طفلة وتشكو دائمًا إلي والديها، شعرت هادية بالغضب الشديد، وكانت تبكي دائمًا في غرفتها، ولكن كل ذلك لم يزيدهم سوى قسوة وعنف وعناد، فدربت نفسها على أن تبتعد عنهم وتتجنب اللقاء بهم أو التعامل معهم، فكانت بمجرد ان تشعر أنهم على وشك ممارسة هوايتهم المفضل معها في اغاظتها واغضبها، تسارع الي غرفتها وتغلق على نفسها ولا تغادر المكان إلا بعد أن ينصرفوا أن يأتي والديها الي المنزل.
استمرت هادية علي هذا الحال لفترة طويلة، كانت دائمًا تمكث وحيدة في غرفتها ولا تفتح لهم الباب إذا طرقوا، بل كانت في أحيان عدة لا ترد عليهم عندما ينادونها، ويحاولون أن يعتذروا إليها، ويعدون بألا يضايقونها.
كانت تعرف جيدًا في داخلها أنهم لن يفوا بوعدهم معها وسيعودون مجددًا إلى عاداتهم السخيفة، ولكن الاخوة كانوا محبين للاستطلاع على كل شئ، فأرادوا أن يعرفوا ماذا تفعل هادية وحدها في غرفتها ولكنهم فشلوا في ذلك، حيث ان غرفتها دائمًا كان يسودها سكون عميق، ولا تتصاعد منها سوي همهمات بسيطة لا يتبينوها، تصوروا أنه صوت بكائها او شكواها، واستمر الوضع هكذا لشهور طويلة، تصور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، أو تحاول أن تبتعد عنهم، ولا تريد أن تشاركهم في لعبهم ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث.
بدأ الإخوة يشكون إلي الأم من هادية التي تتجنبهم ولا تتحدث معهم، تعجبت الأم من الوضع الذي انقلب تمامًا، وحاولت أن تعرف سر بقاء هادية الطويل في غرفتها، ولكنها أقنعت نفسها أن هادية قررت أن تريح نفسها من أشقائها الذين يقسون عليها، ويكفي أنها ما عادت تزعجهم بالشكوى، فسكن الجميع عن ملاحقتها أو التعرف على سرها، وتناست الأم الأمر، إلى أن جاءت هادية يومًا تقول لأمها: أمي، سوف أدخل مسابقة حفظ القرآن الكريم، سألتها الأم: هل تحفظين بعض سور القرآن ؟ قالت هادية في ثقة: ل، كل سوره وآياته تطلعت الأم إليها في دهشة شديدة، فما كانت تعرف عنها إلا أنها طالبة ممتازة، متفوقة في دراستها العادية وتحفظ القليل مما تيسر من القرآن الكريم، فقالت هادية: لقد كنت يا أمي أكاد أنفجر غيظًا وحنقًا من أشقائي وعبثهم وعندما كنت أغلق على نفس الباب كنت أبكي طويلًا وذات مرة امتدت يدي إلى كتاب الله أتلو منه.
فهدأت نفسي ورأيتني أقبل عليه وأحفظ آياته حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب، وتقدمت هادية إلى المسابقة وفازت بها.
كان ذلك هو (الفوز العظيم) لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل ساعات العمر ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن لتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها.
اقرأ أيضا.. حكايات قبل النوم.. قصة الزبير بن العوام