فيديو| قرى السنطة تغرق في مياه الصرف الصحي.. والمسئولين ودن من طين وأخرى من عجين
الثلاثاء 05/فبراير/2019 - 05:02 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
تعاني قرى محافظة الغربية من مشكلة الصرف العشوائي صرف الأهالي؛ خاصة قرى مدينة ومركز السنطة، لذلك قامت "بوابة المواطن" برصد تلك القرى ومعاناة الأهالي، وكذلك بعض الأمراض المنتشرة بسبب تلك العشوائية.
يبدأ الأمر من قرية شبراقاص مركز السنطة حيث يعاني الأهالي بالقرية مشاكل كثيرة بسبب الصرف الصحي من انسداد المواسير الرئيسية وتصليحها، حيث أنها تأخذ وقتا كبيرا، وهذا يتسبب في غرق كافة الشوارع نظرا لكونها قرية وأرضيتها ترابية فتتعرض لتجمع الكتل الطينية بالأرضيات ولا يستطيع الأهالي المرور بطريقة سهلة وإنما يضطرون لردم بعض المناطق كي يتمكنوا من المرور.
وعليه فقد قال "حمدي الصاوي " أحد أهالي قرية شبراقاص مركز السنطة " مشكلة الصرف عندنا مش بتتحل ودايما بشكل مستمر فيه مشاكل في الصرف والأرض بتبوظ بس المرادي المياه طالعة من تحت البيوت ودا شئ خطير والبيوت اللي طالع من تحتها المياه ممكن تقع وتسبب كارثة إحنا شاركنا ودفعنا فلوس عشان محطة الصرف ولسه مدخلناش لحد دلوقتي صرف كويس هنستني لأمتي ".
وأكمل أن "رئيس مجلس المدينة الأسبق قد وعد بالإسراع في إدخال الصرف إلى القرية بعد أن دخلت قطعة الأرض التي قام أهالي القرية بشرائها للتخطيط الهندسي ولكن دون أي جديد وها قد نقل رئيس المدينة الأسبق وننتظر من الرئيس الحالي إنقاذ الأهالي من كارثة محققة".
وفي السياق يعاني أيضا أهالي قرية تاج العجم مركز السنطة من نفس المشكلة ولكن بصورة أوسع نظرا لتعرضهم لإنفجار المواسير يوميا ودخول المياه إلي المنازل وإصابتهم بالأمراض وتعرضهم للإصابة بالفيروسات والأمراض الكبدية.
قالت "إيمان " سيدة من أهالي القرية إنه سبق وتم إبلاغ المسئولين بمشكلات الصرف الصحي وتكرار انفجار المواسير وتكرار حدوث أعطال يومية وغرق الشوارع بمياه الصرف التي تهدد حياة الأهالي بسبب انتشار الروائح الكريهة ونتج عن ذلك حدوث هبوط أرضي وقد سئموا من مرض أبنائهم قائلة " شبعنا أمراض ".
وناشد أحمد شلبي أحد أهالي القرية اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، سرعة التحرك وإنقاذ عشرات الأسر من التشرد قبل سقوط المنازل على ساكنيها الذين لا حول لهم ولا قوة وخاصة أن مياة المجارى تخرج من أسفل بلاط الشقق بالدور الأرضي بعد أن أغلقت محطة الصرف الصحي لكسر فى الماسورة الرئيسية.
وأوضح أهالي قرية تاج العجم مركز السنطة، استيائهم من تجاهل المسئولين لحل المشكلة وتجاهل نواب مجلس الشعب الذين وعدوا خلال حملاتهم الانتخابية بالنظر في المشكلة وتقديم شكوى مستمره للمسئولين دون تدخل لحل المشكلة.
لم ينته الأمر في تلك القرى فقط بل يمتد ليشمل كافة قرى مركز السنطة فالأهالي يعانون من مياه الصرف الصحي في جميع القري ولا يجدون من ينقذهم؛ من الحشرات والروائح الكريهة وغرق الشوارع ويشكون من عدم وجود أي نائب بالمركز يهتم بأمورهم ومشاكلهم التي وعدوا بحلها فور استلامهم مناصبهم.
تعددت شكاوى الأهالي وصرخاتهم وكثرت ولم تجد من يستمع إليها لا من المحافظ الأسبق أو رئيس المدينة الأسبق ولا يعلمون هل وصلت المشكلة إلي المسئولين الحاليين أم لا، ورؤساء الوحدات المحلية يخدرونهم بنزول عمال الصرف إلي القرية لحل جزء منها ولكن لا توجد حلول جيدة تمنع حدوث مثل هذه الكوارث كلها حلول مؤقتة ولا توجد أي خطوة حقيقية يجدون منها حل لمشكلتهم.
ويناشد أهالي قرى مركز السنطة اللواء هشام السعيد محافظ الغربية، والمحاسب جمال دويدار رئيس مركز ومدينة السنطة بسرعة التدخل للسيطرة علي مشكلات الصرف الصحي بقري المركز وإنقاذهم من الأمراض لأن أغلب القري تعتمد علي المياه الجوفية حتى الآن وتختلط بمياه الصرف ويصابون بالأمراض الكبدية، والمنقذ الوحيد لهم هو تحرك المسئولين بأقصي سرعة.