مدير مركز الترجمة بالمعهد الدولي للدراسات الإيرانية في حواره لـ "بوابة المواطن": التحالف الإيراني السوري سيزداد قوة
الإثنين 18/فبراير/2019 - 02:01 م
أحمد عبد الرحمن
طباعة
تشهد إيران أزمات اقتصادية حادة نتيجة العقوبات الأمريكية التي فرضها واشنطن بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي، بينما تحاول طهران الخروج من النفق المظلم من خلال التعاون مع روسيا والصين وتركيا والدول الأوروبية، وعلى الصعيد العربي تحاول طهران إبعاد سوريا عن البيت العربي بكافة الوسائل من أجل التوغل في دمشق كي تشكل تهديد مباشرًا على إسرائيل لتستخدمة طهران كورقة ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية.
ولذلك كان لـ " بوابة المواطن " حوار خاص مع الدكتور أحمد أبو العزم ومدير مركز الترجمة والرصد بالمعهد الدولي للدراسات الإيرانية "رصانة"، لمعرفة آخر الأوضاع في إيران، وإلى نص الحوار.
كيف ترى التحالف السوري الإيراني في ضوء مناقشة قمة بيروت 2019 الماضية لعودة جامعة الدول العربية ؟
ولذلك كان لـ " بوابة المواطن " حوار خاص مع الدكتور أحمد أبو العزم ومدير مركز الترجمة والرصد بالمعهد الدولي للدراسات الإيرانية "رصانة"، لمعرفة آخر الأوضاع في إيران، وإلى نص الحوار.
كيف ترى التحالف السوري الإيراني في ضوء مناقشة قمة بيروت 2019 الماضية لعودة جامعة الدول العربية ؟
لا يمكن بأي حال من الأحوال تحليل الأوضاع الإقليمية بمعزل عن التغيرات والأوضاع الدولية، فالعلاقة بين طهران ودمشق علاقة استراتيجية لاسيما وأن سوريا كانت أحد الدول العربية التي وقفت إلى جانب إيران في حرب الثماني سنوات ضد العراق كما دخلت إيران في تحالف مع سوريا وصل إلى حد اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين علاوة على العلاقات الشاملة في كافة المجالات الاقتصادية، السياسية والعلمية وذلك قبل الأزمة السورية، في خضم ثورات الربيع العربي.
وساندت طهران الحكومة السورية في بداية الأحداث برغم تباين الآراء في الداخل الإيراني ما بين مؤيد ومعارض للتدخل في سوريا إلا أن النظام الإيراني حسم الأمر بهذا التدخل وبخاصة أن سوريا هي أحد البوابات التي يمكن لإيران عبرها إدخال السلاح لحزب الله اللبناني كما أن الحفاظ على النظام السوري القائم بالنسبة لإيران يعد استراتيجية للتمدد الإقليمي فهي أحد العواصم العربية التي تسيطر عليها طهران وفقا لتصريحات بعض المسئولين الإيرانيين فضلا عن بغداد وبيروت.
وبالرغم من تأكيد المسئولين الإيرانيين أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا بطلب من الحكومة الشرعية وأنه مجرد حضورًا استشاريًا إلا أن الواقع الميداني يشير إلى وجود عسكري كامل الأركان عبر فيلق القدس التابع للحرس الثوري وكتائب فاطميون وزينبيون تحت مسمى الدفاع عن المزارات الشيعية ومحاربة داعش وقد استغلت إيران الوضع السوري كغيره بوصفه ورقة رابحة في مفاوضاتها مع الغرب وأمريكا في الاتفاق النووي من خلال تهديد الكيان الصهيوني.
وذلك بوضع قوات لها قرب الحدود الإسرائيلية إضافة إلى أن إيران ساهمت وبشكل كبير في إقناع روسيا بالتدخل عسكريا في سوريا بعد سنوات من اندلاع الأزمة السورية، وبعدها دخلت تركيا في تحالف ضم أنقرة، موسكو وطهران برغم تباين المصالح بين الرفقاء الثلاثة في سوريا إلا أن الوضع الحالي ومع بقاء النظام السوري وإعلان الرئيس الأمريكي بسحب قواته من سوريا ومطالبته بخروج القوات الإيرانية.
فإن التحالف الإيراني السوري سيظل قائما بل سيزداد قوة في المرحلة القادمة وبخاصة أن إيران تحاول تحقيق مكاسب اقتصادية تعوض الخسائر المادية من مشاركتها في النزاع السوري وذلك عبر الشراكات الاقتصادية وإدخال الشركات الإيرانية في إعادة إعمار سوريا، لذا من الصعب أن تتخلى دمشق عن طهران في المستقبل القريب من أجل العودة مرة أخرى إلى الحلم العربي (الجامعة العربية)، وهذا ما تعكسه تبادل الزيارات بين كبار المسئولين في دمشق وطهران وآخرها زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري لدمشق وفي المقابل زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران خلال الأسبوع الماضي ولقاءاته مع كبار المسئولين في إيران.
هل نجحت إيران في التغلب على العقوبات الأمريكية؟
وساندت طهران الحكومة السورية في بداية الأحداث برغم تباين الآراء في الداخل الإيراني ما بين مؤيد ومعارض للتدخل في سوريا إلا أن النظام الإيراني حسم الأمر بهذا التدخل وبخاصة أن سوريا هي أحد البوابات التي يمكن لإيران عبرها إدخال السلاح لحزب الله اللبناني كما أن الحفاظ على النظام السوري القائم بالنسبة لإيران يعد استراتيجية للتمدد الإقليمي فهي أحد العواصم العربية التي تسيطر عليها طهران وفقا لتصريحات بعض المسئولين الإيرانيين فضلا عن بغداد وبيروت.
وبالرغم من تأكيد المسئولين الإيرانيين أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا بطلب من الحكومة الشرعية وأنه مجرد حضورًا استشاريًا إلا أن الواقع الميداني يشير إلى وجود عسكري كامل الأركان عبر فيلق القدس التابع للحرس الثوري وكتائب فاطميون وزينبيون تحت مسمى الدفاع عن المزارات الشيعية ومحاربة داعش وقد استغلت إيران الوضع السوري كغيره بوصفه ورقة رابحة في مفاوضاتها مع الغرب وأمريكا في الاتفاق النووي من خلال تهديد الكيان الصهيوني.
وذلك بوضع قوات لها قرب الحدود الإسرائيلية إضافة إلى أن إيران ساهمت وبشكل كبير في إقناع روسيا بالتدخل عسكريا في سوريا بعد سنوات من اندلاع الأزمة السورية، وبعدها دخلت تركيا في تحالف ضم أنقرة، موسكو وطهران برغم تباين المصالح بين الرفقاء الثلاثة في سوريا إلا أن الوضع الحالي ومع بقاء النظام السوري وإعلان الرئيس الأمريكي بسحب قواته من سوريا ومطالبته بخروج القوات الإيرانية.
فإن التحالف الإيراني السوري سيظل قائما بل سيزداد قوة في المرحلة القادمة وبخاصة أن إيران تحاول تحقيق مكاسب اقتصادية تعوض الخسائر المادية من مشاركتها في النزاع السوري وذلك عبر الشراكات الاقتصادية وإدخال الشركات الإيرانية في إعادة إعمار سوريا، لذا من الصعب أن تتخلى دمشق عن طهران في المستقبل القريب من أجل العودة مرة أخرى إلى الحلم العربي (الجامعة العربية)، وهذا ما تعكسه تبادل الزيارات بين كبار المسئولين في دمشق وطهران وآخرها زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري لدمشق وفي المقابل زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران خلال الأسبوع الماضي ولقاءاته مع كبار المسئولين في إيران.
هل نجحت إيران في التغلب على العقوبات الأمريكية؟
إن العقوبات الأمريكية على إيران بدأت المرحلة الثانية منها في من الثاني نوفمبر ٢٠١٨م، وهذا التاريخ له معنى ودلالة خاصة، فهذا التاريخ هو نفس تاريخ الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز طاقمها عام ١٩٧٨م الأمر الذي يوضح أن ذكريات هذا الحادث لا تزال في أذهان الساسية الأمريكية وما زالت تدفع إيران ثمنها، كما تشير كذلك إلى التحديات العميقة والمستمرة في العلاقة بين إيران وأمريكا.
رافقت العقوبات الأمريكية ضد إيران تقريبًا طيلة فترة الجمهورية الإيرانية وطالما كان الهدف الرئيسي من هذه العقوبات خلال الأربعين عامًا الماضية إسقاط نظام الملالي وشل مفاصل الدولة والحد من تطوير برنامجها النووي ومع هذا فقد حاول هذا البلد بطرق شتى التحايل على العقوبات الدولية، لكن العقوبات في مرحلتها الثانية والتي أعقبت انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي تختلف كثيرًا عن سابقتها حيث لم تستطع أمريكا أن توحد إجماعًا دوليًا على العقوبات الجديدة ضد إيران بعد توقيع الرئيس الأمريكي مرسومًا يقضي بالانسحاب من الاتفاق النووي في مايو ٢٠١٨م، فضلًا عن استثناء وإعفاء واشنطن لثمان دول من العقوبات، إضافة إلى دول مثل روسيا وكوريا الشمالية التي لا تولي اعتناءً بالسياسات الأمريكية.
هذه الإعفاءات ساهمت بشكل كبير في التقليل من حدة العقوبات الأمريكية ضد إيران وحالت دون التهديدات الأمريكية بإيصال صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر والتي رد عليها كبار مسئولي إيران ومنهم الرئيس روحاني أما أن تصدر إيران النفط وإلا لن يكون لكثير من دول المنطقة هذه الإمكانية.
سبل التحايل على العقوبات، تحاول الدبلوماسية الإيرانية استغلال التعارض في المصالح بين وروسيا والاتحاد الأوروبي من جهة وقرارات أمريكا من جهة أخرى.
أحد المحاولات للتحايل على العقوبات الأمريكية هو التبادل التجاري بين إيران وبعض الدول الآخرى على أساس العملة الوطنية لكن هذا الأمر أخذته أمريكا بعين الاعتبار في عقوباتها الأخيرة حيث أنها ستعاقب البنوك التي ستتعامل مع إيران بعملاتها الوطنية بحرمانها من التعامل بالدولار.
- الاعتماد على الاتحاد الأوروبي في محاولة لإيجاد آلية مالية للالتفاف على العقوبات الأمريكية وهذه الآلية أو القناة المالية التي أوجدتها الدول الأوروبية الثلاث انجلترا، فرنسا وألمانيا والمسماة اينستكس وتعول عليها إيران كثير لا تزال غير واضحة إلى الآن وهل ستضع أمريكا العقبات أمامها؟! وهل سترضي إيران وتلبي مطالبها من عدمه؟!
في رأيي العقوبات الأمريكية على المدى البعيد سوف تزيد من التأثير السلبي على الاقتصاد الإيراني، كما أن أغلب الشركات والمستثمرين الأجانب من إيران بعد إعلان العقوبات قد أصاب المواطنين الإيرانيين بمزيد من الإحباط وخيبة الأمل في تغيير الأوضاع الاقتصادية المتردية في إيران بعدما راودهم حلم الانفتاح على العالم بعد الاتفاق النووي مع الغرب.
والحقيقة إيران عاشت فترة طويلة تحت العقوبات الأمريكية الدولية ولديها مهارة التحايل على العقوبات لكن الأمر هذه المرة مرتبط بالمتغيرات الداخلية في إيران نفسها والدولية وهل ستزيد أمريكا من فرض العقوبات على إيران التي تعاني فعليًا بأوضاع اقتصادية سيئة.
اقرأ أيضًا:_ باحث في الشأن الإيراني يكشف فى حواره لـ"بوابة المواطن" سيناريوهات الصراع بين العرب وطهران بسوريا
رافقت العقوبات الأمريكية ضد إيران تقريبًا طيلة فترة الجمهورية الإيرانية وطالما كان الهدف الرئيسي من هذه العقوبات خلال الأربعين عامًا الماضية إسقاط نظام الملالي وشل مفاصل الدولة والحد من تطوير برنامجها النووي ومع هذا فقد حاول هذا البلد بطرق شتى التحايل على العقوبات الدولية، لكن العقوبات في مرحلتها الثانية والتي أعقبت انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي تختلف كثيرًا عن سابقتها حيث لم تستطع أمريكا أن توحد إجماعًا دوليًا على العقوبات الجديدة ضد إيران بعد توقيع الرئيس الأمريكي مرسومًا يقضي بالانسحاب من الاتفاق النووي في مايو ٢٠١٨م، فضلًا عن استثناء وإعفاء واشنطن لثمان دول من العقوبات، إضافة إلى دول مثل روسيا وكوريا الشمالية التي لا تولي اعتناءً بالسياسات الأمريكية.
هذه الإعفاءات ساهمت بشكل كبير في التقليل من حدة العقوبات الأمريكية ضد إيران وحالت دون التهديدات الأمريكية بإيصال صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر والتي رد عليها كبار مسئولي إيران ومنهم الرئيس روحاني أما أن تصدر إيران النفط وإلا لن يكون لكثير من دول المنطقة هذه الإمكانية.
سبل التحايل على العقوبات، تحاول الدبلوماسية الإيرانية استغلال التعارض في المصالح بين وروسيا والاتحاد الأوروبي من جهة وقرارات أمريكا من جهة أخرى.
أحد المحاولات للتحايل على العقوبات الأمريكية هو التبادل التجاري بين إيران وبعض الدول الآخرى على أساس العملة الوطنية لكن هذا الأمر أخذته أمريكا بعين الاعتبار في عقوباتها الأخيرة حيث أنها ستعاقب البنوك التي ستتعامل مع إيران بعملاتها الوطنية بحرمانها من التعامل بالدولار.
- الاعتماد على الاتحاد الأوروبي في محاولة لإيجاد آلية مالية للالتفاف على العقوبات الأمريكية وهذه الآلية أو القناة المالية التي أوجدتها الدول الأوروبية الثلاث انجلترا، فرنسا وألمانيا والمسماة اينستكس وتعول عليها إيران كثير لا تزال غير واضحة إلى الآن وهل ستضع أمريكا العقبات أمامها؟! وهل سترضي إيران وتلبي مطالبها من عدمه؟!
في رأيي العقوبات الأمريكية على المدى البعيد سوف تزيد من التأثير السلبي على الاقتصاد الإيراني، كما أن أغلب الشركات والمستثمرين الأجانب من إيران بعد إعلان العقوبات قد أصاب المواطنين الإيرانيين بمزيد من الإحباط وخيبة الأمل في تغيير الأوضاع الاقتصادية المتردية في إيران بعدما راودهم حلم الانفتاح على العالم بعد الاتفاق النووي مع الغرب.
والحقيقة إيران عاشت فترة طويلة تحت العقوبات الأمريكية الدولية ولديها مهارة التحايل على العقوبات لكن الأمر هذه المرة مرتبط بالمتغيرات الداخلية في إيران نفسها والدولية وهل ستزيد أمريكا من فرض العقوبات على إيران التي تعاني فعليًا بأوضاع اقتصادية سيئة.
اقرأ أيضًا:_ باحث في الشأن الإيراني يكشف فى حواره لـ"بوابة المواطن" سيناريوهات الصراع بين العرب وطهران بسوريا
تعتبر إيرانالانسحاب الأمريكي من سوريا وأفغانستان فشلًا وهزيمة مدوية لواشنطن في الشرق الأوسط وخاصة بعد ما أعلنت الإدارة الأمريكية عن تكاليف قدرت ب٧ تريليون دولار تم إنفاقها على العمليات في الشرق الأوسط وتعد هذا الانسحاب انتصارًا لإيران ومحور المقاومة وبعد هذا الانسحاب تحاول إيران إعادة ترتيب الأوضاع بما يتماشى مع المستجدات الجديدة ومنها نقل بعد العتاد والمعدات والقوات إلى مطار T4 لتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع تمركز القوات الإيرانية.
وتسعى إيران مع قرب استقرار الأوضاع في سوريا الى البحث عن مكاسب اقتصادية تعوض ما تكبدته من نفقات وتكاليف في الحرب السورية فضلا عن تعزيز تواجدها بالقرب من حدود الكيان الصهيوني لتبقى ورقة ضغط تستخدمها في الوقت المناسب.
_تقارب الموقف الإيراني من الروسي في أزمة فنزويلا ؟
إن العلاقات الإيرانية مع بعض دول أمريكا اللاتينية التي تعتبر الفناء الخلفي لـالولايات المتحدة الأمريكية وبخاصة فنزويلا كانت قوية لفترات طويلة خاصة في عهد الرئيس الفنزويلي السابق شافيز الذي جمعته علاقة صداقة بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وقد امتدت أواصر العلاقات بين الدولتين بعد مجيء روحاني في إيران ومادورو خلفا لشافيز، فكلا الدولتين على خلاف عميق يصل إلى حد العداء مع أمريكا ومن هنا يأتي الدور الروسي أيضًا متقاربًا مع إيران لإفشال الدور الأمريكي في السعي من أجل إسقاط الرئيس الفنزويلي وتحقيق انتصارًا ولو معنوي آخر على واشنطن بعد ما تكبدته من تكاليف وفشل و الانسحاب الأمريكي من سوريا وأفغانستان.
_ماذا عن الحرس الثوري وتمويله في إيران ؟
إن الحرس الثوري في إيران يمكن اعتباره دولة داخل الدولة الإيرانية، هذه المؤسسة العسكرية تمسك بكافة مفاصل الدولة الإيرانية، أما ما يتعلق بتمويل الحرس الثوري فإنه يتحصل على جزء من الموازنة العامة للدولة، فضلا عن أن له موارده الاقتصادية الخاصة ولديه شركات في مجالات البناء والنفط والغاز والبتروكيماويات وغيرها تتحكم بشكل كبير في الاقتصاد الإيراني.
_ ما العلاقة بين تركيا وإيران وقطر؟
إن الرابط بين الدول الثلاث علاقة برجماتية ترتكز على المصالح والبحث عن أدوار، فقطر حاولت الخروج من أزمة المقاطعة المفروضة عليها من الدول العربية بسبب تغريدها خارج السرب والاتهام بدعم وتمويل الارهاب، ولم تجد في ذلك الحين سوى تركيا وإيران لترتمي في أحضانهما، وفتحت السوق القطرية أمام المنتجات التركية والايرانية لتعويض ما بها نقص، لكن الأمر يختلف بالنسبة لتركيا وإيران فكلا الدولتين يبحثان عن دور إقليمي ينافس المملكة العربية السعودية في منطقة الخليج العربي.
إقرأ أيضًا:_باحث في الشأن الإيراني يكشف فى حواره لـ"بوابة المواطن" سيناريوهات الصراع بين العرب وطهران بسوريا