الشيخ محمد مصطفى: النظافة والجمال من سمات المجتمع المتحضر
الجمعة 15/فبراير/2019 - 11:53 ص
جهندا عبد الحليم
طباعة
قال الشيخ محمد مصطفى، إمام وخطيب مسجد الحسين بحي المناخ محافظة بورسعيد إن خطبة الجمعة اليوم 15 فبراير 2019 ، تحت بعنوان "النظافة والجمال من سمات المجتمع المتحضر" .
وأوضح الشيخ محمد مصطفى، انه مما لاشك فيه ان النظافة من امور الفطرة التي جبلت عليها الطباع السليمة وسمة من سمات الامم والمجتمعات المتحضرة ، ودليل النبل والمروءة الآدمية ، كيف لا ؟ والدين والحضارة والرقي والانسانية كلها تدعو الي نظافة الجسد والمكان والثوب والمنتديات العامة ، لانعكاس ذلك علي الصحة العامة من جهة ، وعلي سعادة الانسانية ووبث روح الجمال والبهاء من جهة اخري ، ولا خلاف ان البيئة النظيفة دليل علي رقي من يعيش بها.
وأضاف إمام وخطيب مسجد الحسين بحي المناخ محافظة بورسعيد، أنه قد اهتم الاسلام بأمر النظافة اهتماما بالغا ، فأمر أتباعه بها ، وحثهم عليها ، ورغبهم فيها ، وجعلها سبيلا وطريقا موصلا الي محبة الله عز وجل ، وامتدح الحق سبحانه وتعالي أهل مسجد قباء لحرصهم علي الطهارة والنظافة ، فقال جل شأنه: " لمسجد أسس علي التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين "، وبين نبينا صل الله عليه وسلم أن الطهور نصف الإيمان ، أي نصف الدين ، فقال صل الله عليه وسلم "الطهور شطر الايمان" ، وقال صل الله عليه وسلم :" لولا أشق علي أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء " ، وذلك حرصاً منه علي طيب رائحة الفم وعدم إيذاء الإنسان لأخيه الإنسان بأي رائحة كريهة من شأنها أن تنفر الناس منه.
وتابع أمام وخطيب اوقاف ببورسعيد: "أن الله عز وجل قد كرم الأمة المحمدية، كما بين فضلها ومكانتها وخيريتها بين جميع الأمم، مشيرا إلى أن هذه الخيرية أمانة ومسئولية قبل أن تكون تشريفا وتكريما، مستشهدا بقول الله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".
وأشار الي أن الأمة الإسلامية استمدت خيريتها من خيرية نبيها محمد عليه السلام، وتابع، فهو رسول الله للعالمين وخاتم الأنبياء والمرسلين وهو من قرن الله عز وجل ذكره بذكره في كل وقت وحين، وهو من جمع الله له النبيين فآمنوا به، وصلوا خلفه أجمعين وهو من تكاملت رسالته مع الرسالات السابقة.
وأكد الشيخ محمد مصطفي أنه تم التنبيه على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، واثقة فى سعة أفقهم العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط الخطاب الدعوي، مع استبعاد أى خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.
اقرأ من هنا: