71 عاما مرت على اغتيال أول قاضٍ على يد الجماعات الإهاربية، والتى سطر بعدها التاريخ عددًا من شهداء القضاء على يد الإرهاب.

ونرصد فى السطور التالية شهداء القضاء على يد الإرهاب تزامنًا مع يوم الشهيد، وفى الحالات الثلاث التالية كانت جماعة الإخوان المسلمين العنصر الإرهابى الأبرز فى مصر هى المنفذ لعمليات الاغتيال.

فى حقبة بعيدة من الزمن مر عليها نحو 71 عاما نجد أنفسنا فى زمن الأبيض والأسود، وفى أواسط القرن الماضى، تحديدا عام 1948 لنرصد تفاصيل القضية الكبرى التى هزت الرأى العام آنذاك، وأخذت مساحتها المستحقة فى النشر.

أحمد الخاندار أول شهداء القضاء على يد الإرهاب
وهى استشهاد القاضى أحمد الخازندار، وكيل محكمة استئناف القاهرة، والذى تم اغتياله يوم 22 مارس 1948، واستشهد على يد جماعة الإخوان المسلمين، وتعود تفاصيل الحادثة إلى خروج القاضي أحمد بك الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، وكان في حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية «تفجيرات سينما مترو»، والتي اتُهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوي جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما. أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا في دمائه.

استشهاد قضاة العريش
تسير عجلة الزمن سريعا لنجد أنفسنا فى عام 2015، فمع استمرار التقدم الفكرى والتكنولوجى تظل الجماعات الإرهابية كما هى تغتال من ليس لهم ذنب، فنجد أنفسنا أمام اغتيال ثلاثة قضاة فى سيناء على يد الجماعات الإرهابية وذلك بعد قرار يمهد لإعدام محمد مرسى، و"رجل الإخوان القوي» خيرت الشاطر.

وتعود أحداث اغتيال قضاة العريش على يد الجماعات الإرهابية فى سيناء إلى قتل ثلاثة قضاة وسائقهم، في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانت تقلهم في مدينة العريش في شمال سيناء، ووصفت مصادر قضائية حالة قاض رابع بالخطرة، فيما بدا رد فعل مباشرا على إحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وأكدت مصادر أمنية آنذاك أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة خاصة فتحوا نيران أسلحتهم على حافلة صغيرة كانت تقل المستشارين أثناء توجههم إلى المحكمة في حي المساعيد غرب العريش.

مقتل هشام بركات النائب العام
أيام قليلة تمضى بعد استشهاد قضاة العريس نجد أنفسنا أمام شهيد القضاء الأبرز على يد الجماعات الإرهابية، هو المستشار هشام بركات النائب العام، وتعود أحداث استشهاده إلى إنه فى صباح يوم الإثنين الموافق 29 يونيو 2015 مواطن مصرى إلى عمله فإذا بقتلة فجرة يتربصون بموكبه بوضع متفجرات لتنفجر سيارته به ليلقى ربه شهيدا، واستقبلت مصر جميعها خبر وفاته بغضب شديد.
وكان الهدف من وراء تلك الجريمة اغتيال قامة قضائية على رأس أكبر جهاز قضائى مصرى وقد زاد ماجرى من العزم على حتمية تطهير الوطن من الإرهاب الأسود الذى اتخذته جماعة الإخوان نهجا بعد ثورة 30 يونيو.

وكشفت وزارة الداخلية كواليس القبض على أخطر خلية إرهابية نفذت حادث استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام، قبل 8 أشهر من الآن، واتضح انها خلية تابعة للعمليات النوعية نفذت حادث النائب العام السابق بإشراف حركة حماس وبعض القيادات الإخوانية الهاربة لتركيا والمتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة فى عهد الإخوان، 48 شخصا شاركوا فى التخطيط والتنفيذ، وتم القبض عليهم جميعًا، حيث نفذ 14 شخصا الحادث وأشرف الباقى على التنفيذ.

وكان المتهمون معظمهم من خريجى جامعة الأزهر كلية اللغات والترجمة وكليات شريعة أخرى، منفذو الحادث ما بين أعضاء بالعمليات النوعية بجماعة الإخوان وتنظيم أنصار بيت المقدس، وتلقوا تدريبات فى غزة بإشراف حركة حماس الإرهابية، ويحمل االمتهمون الجنسية المصرية وبعضهم يحمل الفلسطينية من أبناء حركة حماس، تتراوح أعمارهم من 30:20 سنة، وكان تسلل 5 من العناصر المنفذة للحادث إلى قطاع غزة بمساعدة بعض العناصر البدوية بشمال سيناء لتلقى التدريبات العسكرية المتقدمة وتصنيع المتفجرات بمعرفة 6 عناصر من حركة حماس.