متحف الحرب الكورية| آثار الدمار مازالت حاضرة
الخميس 07/مارس/2019 - 04:16 م
حامد العدوى
طباعة
يعكس متحف الحرب الكورية، الأثر العميق لتلك الحرب في نفوس الكوريين، بل ولدى كل من شارك في تلك الأحداث، وهو ما يمكن استنباطه من وجود متحفًا في كوريا الجنوبية، وفي الشمالية، وفي الصين.
فـ"متحف الحرب الكورية" الأول يوجد في كوريا الجنوبية، باسم «المتحف الوطني الكوري»، وأنشأه الإمبراطور سون جونج في عام 1909م، بعد نجاح التحرر الكوري من الاحتلال اليباني، ويعد النواة الأولى لإنشاء متحف القصر الوطني والمتحف العام للحكومة اليبانية، والذي أنشئ بعد حصول الدولة على استقلالها في عام 1945م.
ونُقِلت عشرون ألف قطعة من المتحف إلى مدينة بوسان تجنباً للدمار خلال الحرب الكورية، وتعرض المتحف لعدة تنقلات إلى أن استقر في موقعه الحالي بمنتزه يونجسان العائلي 2005م، وهو يحتوي على أكثر من 310 ألف قطعة.
ويعتبر متحف الحرب الكورية سادس أكبر متحف على مستوى العالم، كما بني هيكله ليتحمل زلزال بقوة 6 على مقياس ريختر، ويحوي المتحف مجسمات لجنود من الحرب الكورية، كما يضم عددا من المعدات التي حصل عليها الجيش خلال فترة الحرب، كما يعتبر توثيقا تاريخيًا للأحداث التي مرت بها كوريا الجنوبية.
ويحتوي متحف بكين العسكري على جزء يمثل متحفًا للحرب الكورية، تستعرض فيه الصين غنائمها في الحرب الكورية من المدافع البريطانية، والأمريكية، والخوذات وبقايا الطائرات الأمريكية، بالإضافة لمتحف تحرير أرض الآباء وهو أيضا يضم رموز انتصار القوات الكورية على الولايات المتحدة الأمريكية.
متحف الحرب الكورية| آثار الدمار مازالت حاضرة
يذكر أن "ساحة القسم بالثأر" في متحف فظائع الحرب الأمريكية، في مدينة بيونج يانج، قد اتهمته الولايات المتحدة الأمريكية ببث روح الكراهية، نظرا لما يحويه من صور قتلى وجرحى الحرب، بالإضافة إلى وجود شعارات كـ«لنطر الأمريكيين ونعد توحيد الأمة»، كما تم اعتبار المعسكر الشمالي يواصل شيطنة أمريكا واليابان، عبر الوسائل الثقافية كالكتب والأفلام، واللوحات المعروضة في المتاحف.