حوار| طلاب الجزائر: نحن نُعاني.. وسوف نتظاهر بالجامعة
الأحد 10/مارس/2019 - 06:30 م
أحمد عبد الرحمن
طباعة
أعلنت وزارة التعاليم العالي الجزائرية بدأ الإجازة الدارسة لـ"طلاب الجزائر" الأحد، بدلًا من الأسبوع القادم، خوفًا من إعلان العصيان المدني الذي من المقرر أن يبدأ اليوم وحتى نهاية الأسبوع.
ولذلك كان لـ«بوابة المواطن» حوار خاص مع وحادي روح الإسلام زكرياء، رئيس مكتب كلية اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، والعضو المُكلف بالاتصال والإعلام بالمكتب الجامعي لجامعة الجزائر 2 للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، للحديث مع عن ردود الطلاب الجزائريين على إعلان وزارة التعليم العالي.
ولذلك كان لـ«بوابة المواطن» حوار خاص مع وحادي روح الإسلام زكرياء، رئيس مكتب كلية اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، والعضو المُكلف بالاتصال والإعلام بالمكتب الجامعي لجامعة الجزائر 2 للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، للحديث مع عن ردود الطلاب الجزائريين على إعلان وزارة التعليم العالي.
طلاب الجزائر
كيف سيكون ردكم على خطاب وزارة التعليم العالي بشأن تقديم الإجازة الطلابية ؟
التنظيمات الطلابية لن تتحرك ولن ترد على القرار الوزاري وذلك بسبب عدم استقلالية التنظيمات الطلابية عن السلطة بمعنى آخر، الرؤوس الكبيرة في التنظيمات الطلابية تنتمي إلى الأحزاب السياسية ك FLN RND.
أما بالنسبة للطلبة الأحرار فسيكون الرد بمصاهرات واجتماعات في الحرم الجامعي المقررة الأحد.
ما الإجراءات الرسمية التي اتخذتها وزارة التعليم العالي لتنفيذ الإجازة ابتدءًا من الغد؟
بالنسبة للإجراءات الرسمية التي اتخذتها وزارة التعليم العالي لهذا القرار هي حسب رأيي قرار شخصي اتخذه الوزير وأعلن عليه دون سابق إنذار ودون أي اجتماع أو لجنة.
هل كل الجامعات استكملت الامتحانات النهائية لها المدة الدراسية المقرر لها أم هناك جامعات أو كليات لا تزال لم يتم إنهاء الامتحانات النهائية لها؟
بالنسبة للامتحانات السداسي الأول، فتشهد الجامعة الجزائرية تأخر لم يسبق له مثيل وذلك بسبب سوء تسيير التسجيلات الأولية والبيداغوجية التي خذت فترة زمنية طويلة أكثر من شهرين كما نجد أن الوضع الحالي للبلاد دفع الطلبة الأحرار إلى عدم مزاولة الدراسة تنديدا للوضع السياسي والحكومي الذي تعدى على حقوق الشعب وخلق اكبر عدد ممكن من الثغرات القانونية في المؤسسات الحكومية كالرئاسة والمجلس الدستوري ومجلس الأمة والبرلمان.
كما لاحظ الطلبة شغور مناصب رئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان أو وجوده بصفة غير قانونية كما لا ننسى الجريمة المشجعة ولا إنسانية التي حدثت في الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان 2 ببن عكنون العاصمة والتي كانت أول سبب يجعل الطلبة الأحرار يتحركون تهديدا بالواقع الفاسد الذي نعيشه.
ما حقيقة تجريد الطلاب من المدن الجامعية والجامعات؟
بالنسبة لتجريد الطلبة من حقوق الخدمات الجامعية فقد كانت ورقة خاسرة استعملها مدراء الإقامة تحت أمر شفهي الذي تلقاه مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية من الوزارة وكل هذا كان بأوامر شفوية، أو كتهديدات غير مباشرة للطلبة لتشتيت اهتمامهم بالقضية الوطنية واجبهم النضالي.
ولكن بعد التنديد الذي عبر عنه الطلبة بدرجة أولى والمواطن الجزائري بالدرجة ثانية في المواقع الاجتماعي وعلى مستوى الإقامة الجامعية إذ طالب الطلبة بوثيقة رسمية تثبت تعليمة الإخلاء وهناك من قام بالاحتجاج على اختراق المادة 7 من قانون الإقامات الجامعية والتي تنص على ما يلي:
يمنع غلق الإقامة الجامعية من بداية السنة الجامعية إلى غاية نهايتها، وحينها فقط أقر مدير الديوان عبر القنوات الرسمية عن استمرارية الخدمات الجامعية طيلة فترة العطلة.
انتخابات الجزائر
في نظرك ما السبب وراء تقديم الإجازة؟
لقد لعبت السلطة ورقة خاسرة مع الطلبة كانت تضنها مريحة، فبعد انتفاضة الطلبة الأحرار في كامل التراب الوطني تنديدًا ولحقهم كل من الأساتذة والإداريين في الجامعة وقرروا الدخول في إضرابا من 10 مارس إلى غاية نهاية الأسبوع لم تجد السلطة إلا إخفاء هذا الإضراب بالعطلة حتى لا يعلو صوت الحق وصوت النخبة.
كيف يرى طلاب الجزائر الوضع السياسي الآن؟
يرى الطالب الجزائري في الوضع السياسي الحالي انه وضع انتحاري للرجل العجوز فكما قال المعلم والأستاذ مالك بن نبي.
"يجب أن ينتهي التاريخ في نقطة ما كي يتجدد التاريخ من نقطة جديدة. يجب أن يكون هذا مفهوما وخاصة لدى الشباب. يجب أن يخفق التاريخ، يجب أن يفلس التاريخ. وأحيانا يجب أن نعلن الإفلاس كي نشعر الناس وخصوصا الشباب أن هذا الإفلاس هو طريق البداية."
وهذا ما نجده في واقعنا المرير مما دفع الوضع الطلبة إلى المطالبة بدورهم في الإبداء بالرأي والتغيير بعدما وجدنا العصابة الحاكمة قد هرمت وجعلت من بلاد المليون ونصف شهيد مليون ونصف سارق ومن بلد الشباب والخير بلد الكهول الدكتاتورية.
فيرى الشاب بصفة عامة والطالب بصفة خاصة انه آن الأوان لأخذه المشعل والقيادة بقوة القانون وقوة الكلمة الواحدة كما يطالب شباب اليوم بمحاسبة كل من تولى المسؤولية إلى يومنا هذا واستزاد منهم مال الشعب الذي نهبوه.
مرشحي الانتخابات الجزائرية
من المرشح الرئاسي الذي تعتقد أنه يلبي صوت الانتفاضة الجزائرية؟
بالنسبة للمرشح الرئاسي الذي اعتقد أنه يلبي صوت الانتفاضة هو عبد الغاني مهدي بنسبة لا تتعدى 50 بالمئة وذلك للأسباب التالية:
لا يوجد مرشح شاب من الشعب الذي يمكنه أن يحل مشاكل الشعب بعدما أحس بها ولا يوجد إلى حد الآن مرشح لا ينتمي ولم ينتمي إلى هذه العصابة الحاكمة غير عبد الغاني مهدي ولكنه يبقى مجهولًا نسبيا والمحفز الوحيد الذي يجعله المرشح الأنسب هو أنه حاول الاستماع إلى الشباب وألقى عليهم خطاباته وبرنامجه كما كان صحفي ذو سمعة حسنة قريب من الشباب.
أما بالنسبة للبقية فغالبا كلهم مجرمين في نظر الشعب والشباب والطلبة أما بالنسبة لرشيد نكاز البعض يرى أنه من الأيادي الخارجية والبعض يرى انه البطل الذي خلقته الحكومة الحالية للاستمرار والبعض يرى انه مهرج يحاول صنع اسم والبعض يرى انه سياسي محنك راوغ السلطة أما بالنسبة لي فهو يبقى ابن فرنسا.
أما بالنسبة لبن فليس فهو أول من وقف ضد الشعب حين وضع قانون يمنع المظاهرات في 2001 حين كان رئيس الحكومة وبهذا فهو واحد منهم.
أما بالنسبة للغديري فكذلك هو واحد من أبناء الحكومة الحالية، فالشعب الجزائري اليوم لا يجد الرئيس المناسب إلا إذا استرجع أبناؤه المغتربين والمنفيين ويجب أن يقدم الفرصة للشباب من هم في سن 35 إلى غاية 50 سنة على الأكثر.