أبطال لاتنسى| دلال المغربي عشرينية انتقم الاحتلال من جثمانها
الأحد 10/مارس/2019 - 01:22 م
آلاء يوسف
طباعة
في ظل احتفالات اليوم العالمي للمرأة كان من بين أبطال لا تنسى، دلال المغربي تلك العشرينية التي واجهت الاحتلال ببندقيتها، وصارعته إلى أن انتنقم من جثمانها.
دلال المغربي
ولدت دلال المغربي عام 1958م، في مخيم "صبرا" ببيروت، لأسرة فلسطينية لاجئة من يافا، عقب أحداث النكبة 1948م.
وتلقت دلال المغربي تعليمها في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا"؛ إذ التحقت بمدرسة "يعبد" الابتدائية، ثم "حيفا" الإعدادية، ومن بعدها التحقت بالحركة الفدائية على مقاعد الدراسة، فتلقت فيها دورات عسكرية، لتفيذ العمليات النوعية ضد الاحتلال.
ممرضة ومقاتلة
وخطبت الفتاة دلال المغربي في الـ14 من عمرها لأحد المناضلين الفلسطينين، إلا إنهانها اختارت تركه لرفضه استمرارها في العمل القتالي.
وكانت تباشر اليافعة الفلسطينية عملها العسكري دون علم أهلها أو أحد من المحيطين بها، فلم تُر من قبل بالزي العسكري، وبالإضافة لذلك تطوعت مع والدها في الهلال الأحمر، وتمت الموافقة على تدريبها، رغم صغر سنها، فباشرت العملين الطبي والعسكري في آن واحد.
وجاء عام 1978 دمويًا على الفلسطينيين، لاسيما وقد سُجلت فيه مذابح مخيمات لبنان، وفشلت فيه الكثير من عمليات الفدائيين، وهو تحديدًا ما دفع دلال المغربي، للاشتراك في عملية "كمال العدوان"، التي استشهدت فيها.
وتمثلت خطة العملية في إنزال الفدائيين على الشاطئ الفلسطيني، ثم السيطرة على حافلة عسكرية يتم بها مهاجمة مبنى الكنيست الإسرائيلي، للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى، وقادت فيها دلال المغربي مجموعة "دير ياسين" المتكونة من 10فدائيين، في 11مارس1978م.
واستقلت المجموعة بقيادة دلال المغربي سفينة نقل تجارية اوصلتهم إلى مسافة 12 ميلًا من الشاطء ثم وصلوا إلى مدينة يافا عبر الزوارق المطاطية، إلا أن أمواج المتوسط كانت عالية فلم يستطيعوا الوصول في الموعد ما دفعهم للبقاء في عرض البحر ليلة كاملة.
وتمكنت دلال المغربي ورفاقها من الوصول للشاطئ ثم إلى الطريق العام بمستعمرة «معجان ميخائيل»، وأوقفوا حافلتين واحتجزوا الرهائن، وأطلقوا النيران على السيارات العسكرية في الطريق مسقطين القتلى في صفوف الاحتلال.
وعلى مشارف تل أبيبب وجهت سلطات الاحتلال فرقة خاصة من القوات بقيادة إيهود باراك، وتم إيقاف الحافلة قرب مستعمرة "هرتسليا" وقتل من فيها من الفدائين بعد معركة شرسة بين الطرفين.
واستنطق إيهود باراك أحد الجرحى من الفدائيين، يسأله عن قائد تلك العملية، وعندما أخبره بأنها دلال مغربي، توجه إليها وهي تحتضر يجرها من شعرها ويركلها ممثلًا بجثمانها الصغير ذي العشرين عامًا.
ولم يقتصر الاحتلال على التمثيل بجثمان الفتاة بل احتجز جثمانها لـ30 عام، وعندما حرره في صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني 2008م، إلا أن فحوص الحمض النووي DNA أظهرت عدم إعادة الجثمان.
إقرأ أيضًا: أبطال لا تنسى| عمر المختار.. أسد الصحراء مُرهق الإيطاليين
دلال المغربي
ولدت دلال المغربي عام 1958م، في مخيم "صبرا" ببيروت، لأسرة فلسطينية لاجئة من يافا، عقب أحداث النكبة 1948م.
وتلقت دلال المغربي تعليمها في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا"؛ إذ التحقت بمدرسة "يعبد" الابتدائية، ثم "حيفا" الإعدادية، ومن بعدها التحقت بالحركة الفدائية على مقاعد الدراسة، فتلقت فيها دورات عسكرية، لتفيذ العمليات النوعية ضد الاحتلال.
ممرضة ومقاتلة
وخطبت الفتاة دلال المغربي في الـ14 من عمرها لأحد المناضلين الفلسطينين، إلا إنهانها اختارت تركه لرفضه استمرارها في العمل القتالي.
وكانت تباشر اليافعة الفلسطينية عملها العسكري دون علم أهلها أو أحد من المحيطين بها، فلم تُر من قبل بالزي العسكري، وبالإضافة لذلك تطوعت مع والدها في الهلال الأحمر، وتمت الموافقة على تدريبها، رغم صغر سنها، فباشرت العملين الطبي والعسكري في آن واحد.
وجاء عام 1978 دمويًا على الفلسطينيين، لاسيما وقد سُجلت فيه مذابح مخيمات لبنان، وفشلت فيه الكثير من عمليات الفدائيين، وهو تحديدًا ما دفع دلال المغربي، للاشتراك في عملية "كمال العدوان"، التي استشهدت فيها.
وتمثلت خطة العملية في إنزال الفدائيين على الشاطئ الفلسطيني، ثم السيطرة على حافلة عسكرية يتم بها مهاجمة مبنى الكنيست الإسرائيلي، للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى، وقادت فيها دلال المغربي مجموعة "دير ياسين" المتكونة من 10فدائيين، في 11مارس1978م.
واستقلت المجموعة بقيادة دلال المغربي سفينة نقل تجارية اوصلتهم إلى مسافة 12 ميلًا من الشاطء ثم وصلوا إلى مدينة يافا عبر الزوارق المطاطية، إلا أن أمواج المتوسط كانت عالية فلم يستطيعوا الوصول في الموعد ما دفعهم للبقاء في عرض البحر ليلة كاملة.
وتمكنت دلال المغربي ورفاقها من الوصول للشاطئ ثم إلى الطريق العام بمستعمرة «معجان ميخائيل»، وأوقفوا حافلتين واحتجزوا الرهائن، وأطلقوا النيران على السيارات العسكرية في الطريق مسقطين القتلى في صفوف الاحتلال.
وعلى مشارف تل أبيبب وجهت سلطات الاحتلال فرقة خاصة من القوات بقيادة إيهود باراك، وتم إيقاف الحافلة قرب مستعمرة "هرتسليا" وقتل من فيها من الفدائين بعد معركة شرسة بين الطرفين.
واستنطق إيهود باراك أحد الجرحى من الفدائيين، يسأله عن قائد تلك العملية، وعندما أخبره بأنها دلال مغربي، توجه إليها وهي تحتضر يجرها من شعرها ويركلها ممثلًا بجثمانها الصغير ذي العشرين عامًا.
ولم يقتصر الاحتلال على التمثيل بجثمان الفتاة بل احتجز جثمانها لـ30 عام، وعندما حرره في صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني 2008م، إلا أن فحوص الحمض النووي DNA أظهرت عدم إعادة الجثمان.
إقرأ أيضًا: أبطال لا تنسى| عمر المختار.. أسد الصحراء مُرهق الإيطاليين