جمهور المصري في أمم أفريقيا 2006 vs جماهير 2019
الأحد 17/مارس/2019 - 11:07 ص
نسمة عمار
طباعة
أصبحنا على بُعد أشهر قليلة تفصلنا على انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، التي فازت مصر بشرف استضافتها، بعدما تم سحب ملف استضافتها من الكاميرون، حيث تسعى مصر للخروج بشكل مُشرف كعادتها عندما استضافت هذه البطولة عام 2006 التي فازت بها منتخب الفراعنة، وظهرت بصورة رائعة للغاية، بل وحققت نجاحًا غير مسبوقًا من الناحية الجماهيرية والإدارية.
الجماهير في الأمم الإفريقية 2019
وتستضيف مصر، بطولة كأس الأمم الإفريقية العام الجاري، في الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو المقبل، على ملاعب ستاد القاهرة الدولي، وملعب السلام بالقاهرة، وملعب استاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس بالقاهرة، واستاد الإسكندرية، وملعب السويس الرياضي بمدينة السويس، واستاد الإسماعيلية.
بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006
لن ينسى أحد ما حدث في بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006، حيث حققت البطولة التي أقيمت على الملاعب المصرية وقتها نجاحًا باهرًا من الناحية الجماهيرية أو الإدارية أو حتى الفنية داخل الملعب من منتخبات قوية نافست عليها بشراسة، إلا أن مصر صاحبة الأرض والجمهور كانت لها الكلمة والعليا وحققتها بجدارة واستحقاق.
الجمهور في بطولة عام 2006، كان مثاليًا بشكل غير مسبوق، فالكل كان على قلب رجلُ واحد، ليس هناك فرق بين ألوان قمصان أندية ولا صوت يعلو فوق صوت "مصر"، التي كو ان يهتف الجميع باسمها الدون النظر لانتماءات، بل وتواجد بقوة في المدرجات الأسر والعائلات بالإضافة للعنصر النسائي الذي كان له طلة بهية ووجود مؤثر في المدرجات، مما أضاف للمدرجات بهجة وجمالًا فوق جمالها.
جماهير الكرة في 2006
أولترس أهلاوي
لم يظهر وقتها روابط الأولتراس سواء إن كان أولتراس أهلاوي المنتمي للنادي الأهلي أو أولتراس وايت نايتس المنتمي للزمالك أو غيرها من الروابط، لاسيما وأن بداية تأسيسها كان في عام 2007 أي بعد البطولة بعام كامل، لذلك لم يكن وقتها هناك مجالًا للتعصب الكروي، لذلك كان يخلو من المدرجات أي أعمال شغب، على الرغم من أن تلك الروابط كان لها ظهورًا إيجابيًا ورائعًا في أحيان أخرى.
الألتراس والوايت نايس
ومع اقتراب انطلاق بطولة أمم إفريقيا، التي لم يتبقى عليها سوى شهرين فقط، غابت الجماهير عن مدرجات الكرة المصرية في مختلف بطولاتها لأسباب أمنية منذ عدة سنوات، إلا أنها بدأت تعود بشكلًا تدريجيًا في الأونة الأخيرة، على أن تكون عودتهم عودة كاملة تملًا المدرجات عن آخرها في البطولة المنتظرة.
المفارقة الغريبة في بطولتي 2006 و2019، التي يفصل بينهما 13 عامًا، هي أن البطولة الماضية لم يكن أي وجود لروابط الأولتراس في المدرجات، بل اعتمدت المدرجات المصرية اعتماد تام على الأسر والعائلات والعنصر النسائي الذي تواجد بقوة، الأمر الذي ربما سيعيد لنا المشهد في أمم إفريقيا 2019، لاسيما وأن روابط الأولتراس تم حلها، ليفتح الطريق أمام العائلات والأسر من جديد لتكرار مشهد لم نراه منذ 13 عامًا كاملين.
الجنس اللطيف يغيب عن المباريات الأمم الإفريقية
غياب العائلات والأسر والجنس اللطيف عن المدرجات، في السنوات الماضية في المباريات التي كان يحضرها الجمهور، كان بسبب خوفهم من حدوث أي حالات شغب من روابط الأولتراس في المدرجات، ليختفي ظهورهم تمامًا عن المدرجات، إلا أن عودتهم أصبحت أمرًا حتميًا في البطولة المقبلة، بعد إلغاء روابط الأولتراس تمامًا التي ستعود لصفوف الجماهير دون أي مسميات لها مستقبلًا.