مصطفى الفقي: «العادات بترجع المرأة المصرية ألف خطوة للخلف»
الثلاثاء 19/مارس/2019 - 03:27 م
مريم حسن
طباعة
قال الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن هناك تلازم بين قضايا المرأة، وقضايا التعليم، والثقافة والبحث العلمي، والصحة، وكافة القضايا التى تشغل المجتمع وتدفع إلى تطوره.
مدير مكتبة الإسكندرية
ولفت مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أن كل مناسبات المرأة هي مناسبات للتنمية الاجتماعية، والتطور الثقافي والانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر تطورا.
مؤتمر «اليوم العالمي للمرأة»
جاء ذلك خلال مؤتمر «اليوم العالمي للمرأة: إشكاليات التنمية والثقافة والعمل»، المنعقد اليوم، بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، تمت رعاية مكتبة الإسكندرية، وهيئة بلان إنترناشيونال مصر.
وأكد الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المرأة المصرية جزء لا يتجزأ من حركة المجتمع ومن الحركة الوطنية تحديدا، وبمناسبة الاحتفال بمئوية 1919 لا يمكن أن ننسى دورها فى ثورة 19، فقد لعبت المرأة دورا سياسيا مرموقا مثل هدى شعراوي وصفية زغلول، مضيفا «لو المرأة مشيت خطوتين للأمام، فعادت وظروف المجتمع بتحكم عليه إنها ترجع ألف خطورة لورا».
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية، إن تقدم المرأة مرتبط بتقدم المجتمع ككل، فلم نرى مجتمعا متخلفا به امرأة متقدمة، ولم نرى مجتمعا متقدما به مرأة متخلفة، فالمرأة هي وعاء التطور؛ وهى أساس المعدل الحركي نحو النمو الأسرع والأفضل والأقوى، لذا يصبح أى اهتمام بالمرأة بمثابة تنمية اجتماعية وتطور فكري وتحول ثقافي، قائلا : «إذا أردت أن تبنى مجتمع متقدم فعليك أن تركز على بناء المرأة أولا فهى الأم والزوجة والأخت».
ويأتي مؤتمر «اليوم العالمي للمرأة: إشكاليات التنمية والثقافة والعمل» تكريما لدور المرأة الفاعل في المجتمع، وتقديرًا لما تحمله على عاتقها من مسئوليات كبيرة نحو أسرتها، وعملها، ووطنها، فقد أولت الدولة المصرية المرأةَ اهتمامًا كبيرًا، ولا سيما في الفترة الأخيرة؛ إيمانًا بكونها ركنًا أساسيًّا في المجتمع، والنواة الرئيسية في عملية البناء والتنمية.
وافتتح المؤتمر الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة هند حنفي؛ رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق وعضو المجلس القومي للمرأة، وعدد كبير من الخبراء والشخصيات النسائية من مصر والعالم العربي، كما شهد حضور جانب من الهيئات التنموية والمعنيين بقضايا المرأة.
ويناقش المؤتمر أهم قضايا المرأة في ظل المتغيرات الثقافية المعاصرة، والاتجاه نحو لامركزية الخدمات المقدمة للمرأة، كما يتطرق إلى التحديات التي تواجه المرأة في مجال العمل، والجهود التي تبذلها في مجال التنمية.
وتعتزم مكتبة الإسكندرية هذا العام- ضمن فعاليات أخرى يقوم بها برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية - الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، من خلال التركيز على المرأة العاملة؛ تقديرًا للجهود التي تبذلها في مجال التنمية، والتحديات التي تواجهها في هذا المجال، وفي مقدمتها الصور النمطية الخاطئة عن عمل المرأة، التي لا تزال تسود بعض القطاعات، أو اعتبارها أقل كفاءة من الرجال؛ وهو ما ثبت بالدليل القاطع عدم صحته.