«رحلة في الذاكرة» أبو الهول بين عشرية كتفه وصيام مناخيره
الثلاثاء 26/مارس/2019 - 01:34 م
وسيم عفيفي - تصوير: مريم حسن
طباعة
تنطلق رحلة في الذاكرة حول تاريخ أبو الهول بعد تصريح فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق خلال ندوة معرض الإسكندرية الدولي للكتاب.
فاروق حسني وحكاية كتف أبو الهول
فاروق حسني وحكاية كتف أبو الهول
أوضح فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، أن ترميم كتف أبو الهول استغرق ما يقارب الـ 10 سنوات، حيث تم ترميمه بالأحجار المستخدمة فى بناء سور قلعة صلاح الدين الأيوبي، لافتا إلى أنه قام بإحضار مجموعة من المتخصصين الدوليين فى الترميم الدقيق والأحجار، للأخذ برأيها فى عملية الترميم، قائلا «زاهي حواس كلمني في نص الليل وقالي الحقنى يا معالي الوزير كتف أبو الهول وقع».
ويكشف وزير الثقافة الأسبق أنه رد ساخرًا «هو بقاله 5 آلاف سنة عايش كويس، وجه يوقع دلوقت، كأنه كان مستنيني أنا، لكن لما شوفته وقتها، كان تمثال مشقق، نتيجة أن الحجر الأم رفض الحجارة الجديدة، فرأيت أنه تمثال يحتاج مثَّال، فتحدثت مع الفنان آدم حنين، الذي رفض فى البداية، لكن بعد رؤيته للتمثال قرر العمل به، واستغرق حينها 10 سنوات لترميمه».
تبين في زمن فاروق حسني، أن أبو الهول تم ترميمه خلال 6 أشهر فقط، وهو ما يدل على اختلاف طريقة الترميم، التي ترتب عنها بعد ذلك، فتم إجراء تحليل على «مونة قديمة من أيام الرومان لصنع مثيلتها، فاحتجنا إلى أحجار تتماشى مع الحجر الأم، وبحثنا عنه، حتى وجدنا محجر بحلوان، اشتريناه، وخصصناه لأبو الهول فقط».
قصة أنف أبو الهول
ويكشف وزير الثقافة الأسبق أنه رد ساخرًا «هو بقاله 5 آلاف سنة عايش كويس، وجه يوقع دلوقت، كأنه كان مستنيني أنا، لكن لما شوفته وقتها، كان تمثال مشقق، نتيجة أن الحجر الأم رفض الحجارة الجديدة، فرأيت أنه تمثال يحتاج مثَّال، فتحدثت مع الفنان آدم حنين، الذي رفض فى البداية، لكن بعد رؤيته للتمثال قرر العمل به، واستغرق حينها 10 سنوات لترميمه».
تبين في زمن فاروق حسني، أن أبو الهول تم ترميمه خلال 6 أشهر فقط، وهو ما يدل على اختلاف طريقة الترميم، التي ترتب عنها بعد ذلك، فتم إجراء تحليل على «مونة قديمة من أيام الرومان لصنع مثيلتها، فاحتجنا إلى أحجار تتماشى مع الحجر الأم، وبحثنا عنه، حتى وجدنا محجر بحلوان، اشتريناه، وخصصناه لأبو الهول فقط».
قصة أنف أبو الهول
أبو الهول
الشيء الوحيد عبر رحلة في الذاكرة بشأن أبو الهول هو أنفه، فحتى الآن لا أحد يعرف سبب عدم وجود الأنف وتحطمه، فالإعلامي عمرو أديب، عبر برنامجه الحكاية والمذاع عبر فضائية MBC، إن السبب وراء كسر أنف أبو الهول هو أن القدماء المصريين خلال عصر الاضمحلال كانوا يرون أن تحطيم الأنف يمنع التنفس وبالتالي استحالة رجوع صاحب التمثال إلى الحياة بعد عودة الروح في الحياة الأخرى.
يبلغ طول تمثال أبو الهول نحو 73.5 متر، من ضمنها 15 مترا طول رجليه الأماميتين، وعرضه 19.3 متر، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 20 مترا إلى قمة الرأس.
كتاب الخطط المقريزية
من خلال رحلة في الذاكرة يُصْدَم الشخص حين يعرف أن أنف أبو الهول شُوُهَت بفعل فاعل، حيث وقعت قصة تشويه أنف أبو الهول في عام 780 هجرية، ويحكي المؤرخ «تقي الدين المقريزي» عن حكاية أنف أبو الهول فيقول «وفي زمننا، كان شخص يعرف بالشيخ محمد صائم الدهر من جملة صوفية الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء، قام في نحو من سنة ثمانين وسبعمائة لتغيير أشياء من المنكرات، وسار إلى الأهرام وشوّه وجه أبي الهول وشعثه، فهو على ذلك إلى اليوم، ومن حينئذ غلب الرمل على أراض كثيرة من الجيزة، وأهل تلك النواحي يرون أن سبب غلبة الرمل على الأراضي فساد وجه أبي الهول ولله عاقبة الأمور».
واختتم تقي الدين المقريزي حكايته عن تمثال أبو الهول بأبيات الشاعر السكندري ظافر الحدّاد ظلت محفورة خلال رحلة في الذاكرة
تأمّل هيئة الهرمين واعجب... وبينهما أبو الهول العجيب
كعمار يبتن على رحيل... بمحبوبين بينهما رقيب
وماء النيل تحتهما دموع... وصوت الريح عندهما نحيب
وظاهر سجن يوسف مثل صب... تخلف فهو محزون كئيب