رحلة في الذاكرة.. الزعيم سعد زغلول: 100 عام علي ثورة 1919
الثلاثاء 26/مارس/2019 - 01:35 م
نرمين الشال
طباعة
نأخذ يوميًا رحلة في الذاكرة؛ لإحياء شخصيات مصرية مؤثرة في الاقتصاد، لنذكر بدورهم الذي كان يومًا ما داعمًا للوطن.
رحلة في الذاكرة
وفي رحلة في الذاكرة اليوم نأخذكم إلى عام 1919، حيث تحتفل مصر بذكرى مئوية ثورة 1919 والتي اندلعت في أعقاب قيام الاحتلال الانجليزي باعتقال سعد زغلول باشا ورفاقه.
وتسلط رحلة في الذاكرة اليوم الضوء على جوانب في حياة سعد زغلول باشا ورفاقه، بالإضافة لرصد جوانب في حياته الشخصية .
من خلال هذه السطور نتعرف علي سعد زغلول باشا، أحد من أهم المناضلين في التاريخ المصري والعربي الحديث وأهم شخصية مصرية استطاعت أن تخضع قوي الاحتلال الانجليزي لإرادة الشعب المصري، شغل منصب رئيس وزراء مصر ومنصب رئيس مجلس الأمة.
مولده
ولد سعد زغلول باشا، في قرية إبيانة التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وكان وقتها تتبع مديرية الغربية لأسرة ريفية بسيطة تعود أصلها للمغرب.
تضاربت الأنباء حول تاريخ ميلاده الحقيقي، فمنهم من أشار بأنه ولد في يوليو 1857م كان والده رئيس مشيخة القرية وحين توفي كان عمره وقتها 5 سنوات فنشأ يتيما هو وشقيقه أحمد زغلول.
تعليمه
تلقى سعد زغلول تعليمه في الكُتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873م، وتتلمذ على يد السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، ثم عمل مع جمال الدين الأفغاني في جريدة الوقائع المصرية.
انتقل إلى وظيفة معاون بوزارة الداخلية لكنه فُصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي. اشتغل بالمحاماة لكن قبض عليه عام 1883م بتهمة الاشتراك في أحد التنظيمات الوطنية.
توظف سعد وكيلا للنيابة وكان زميله في هذا الوقت قاسم أمين.
ترقى رئيسًا للنيابة وحصل على رتبة الباكوية، ثم نائب قاض عام 1892م. حصل على ليسانس الحقوق عام 1897
ساهم في وضع حجر الأساس للجامعة المصرية عام 1907م مع محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين، وتم إنشاء الجامعة في قصر جناكليس (الجامعة الأمريكية حاليا) وتعيين أحمد لطفي السيد كأول رئيس لها.
ساهم في تأسيس النادي الأهلي عام 1907م وتولى رئاسته، وشكل وفدا للدفاع عن القضية المصرية عام 1918م ضد الاحتلال الإنجليزي، اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919م فانفجرت ثورة 1919م.
لدى عودته من المنفى، قاد زغلول القوى الوطنية المصرية خلال ثورة 1919، حتى تم إجراء الانتخابات في 12 يناير 1924م، وأدت إلى فوز حزب الوفد بأغلبية ساحقة وتشكيل حكومة وفدية وشغل سعد زغلول منصب رئيس الوزراء.
ثم فاز الوفد بالانتخابات عام 1927م، للمرة الثانية وانتخب سعد رئيسًا لمجلس النواب.
توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927م، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شيد عام 1931م.