أوله رحمة| فضل العشرة ليالي الأولي من شهر رمضان 2019
الثلاثاء 07/مايو/2019 - 08:01 م
جهندا عبد الحليم
طباعة
يُعد شهر رمضان 2019 أحد النفحات الربانية والرحمات التي تهدي الي المسلمين كل عام، وعن فضل هذا الشهر، وأيامه الأولى يتحدث الشيخ محمد مصطفى مدير المساجد الحكومية بمديرية أوقاف محافظة بورسعيد، لـ بوابة المواطن الاخبارية.
وقال مدير المساجد الحكومية بمديرية أوقاف محافظة بورسعيد، أنه في رمضان تتنزل الرحمات والبركات.. وهي فرصة عظيمة ليرتقي الإنسان في عبادته لربه حتى يكون عبدًا ربانيًا.. وتبدأ الأيام الأولى في رمضان بأيام الرحمة التي تتنزل لتغمر قلوب الصائمين العابدين المقبلين على ربهم، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شهر رمضان: "أوله رحمه، وأوسطه مغفره، وآخره عتق من النار" أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف مدير المساجد الحكومية بمديرية أوقاف محافظة بورسعيد، أنه على المؤمن الحق أن ينتهز هذه الفرصة ليستقبل رحمات الله خاصة في الأيام العشر الأولى من شهر رمضان المبارك، ولا يكون ذلك إلا بالتراحم فيما بين الناس، والشفقة على خلق الله والإحسان إليهم، يقول الحبيب الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء"، فرحمتنا لعباد الله هي سبيل من سبل تنزل رحمات الله علينا، فما بالكم إن كان هذا التراحم في شهر رمضان الذي يضاعف فيه الأجر والثواب؟!
رحمات الله في رمضان
وأكد الشيخ محمد مصطفى، أن من رحمات الله لنا في رمضان أن شرع لنا الصيام، ورخص لذوي الأعذار فيه، ولم يحملهم فوق طاقتهم، بل شرع لهم الفطر في حال المرض أو السفر أو كبر السن والضعف الشديد الذي قد يؤدي إلى الهلاك، يقول تعالى: (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
فالله سبحانه وتعالى رفع المشقة عن ذوي الأعذار، ويسر عليهم رحمة بهم، يقول تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).
وأوضح أن من سبل الوصول إلى رحمة الله كذلك العطف على الفقراء والتصدق عليهم وتفطيرهم، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، وقال كذلك في حق تفطير الصائم: "من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا". فلنجعل داعئنا في أيام الرحمة بالعشر الأوائل من رمضان كما كان يدعو عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فيقول: "اللهم إن لم أكن أهلا لأن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني فإن رحمتك وسعت كل شيء وأنا شيء فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين".
وأشار إلي أنه يكون لليالي العشر الأوائل من شهر رمضان نكهة خاصة حيث تأتي بعد طول إنتظار وأشتياق وفضل هذه الأيام لا يختلف عن باقي الأيام الأخرى، لأن العبادة غير مقتصرة على أيام معينة في شهر رمضان وفضائل هذا الأخير تشمل جميع أيام شهره الكريم، لهذا يمكننا القول بأن العشر الأوائل هي الأخرى مفضلة عند الله تعالى حيث جعلها أيام رحمة فكل من قصد ربه بكل جوارحه في هذه الأيام كان له الأجر والثواب العظيم.
وتابع أنه في العشر الأوائل من شهر رمضان تكون الشياطين مغلولة حيث بإمكان العباد أن يهذبوا أنفسهم ويتوبوا إلى ربهم، وفيها تتضاعف الحسنات لأن أجر العبادة في هذه الأيام يفوق أجر العبادة في أيام الشهور الأخرى، وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أن شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار، وفي هذه العشر الأوائل يكون المسلم متحمسا بشكل كبير للقيام بجميع العبادات بعدما كان في انتظار لها منذ وقت طويل.