سفير السلام جمال أحمد كمال: الصحة والتعليم حلول واقعية نحو تحقيق التنمية والازدهار
الثلاثاء 13/فبراير/2024 - 04:46 م
السفير جمال أحمد كمال: الاصطفاف الوطني ورأس المال البشري قوة حقيقة لتقدم الأمم
السفير جمال أحمد كمال: التركيز على البرامج التدريبية ومواكبة التطور لتلبية احتياجات سوق العمل
أكد سفير السلام الدكتور جمال أحمد كمال، رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية فرع مملكة البحرين أنه لا أحد ينكر أن هناك مخاطر وتحديات تهدد بتقويض الجهود الرامية إلى نمو الاستثمار.. مخاطر وأزمات إقليمية ودولية متعددة الأقطاب، بل وعابرة أيضاً للحدود.. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "ملتقى السلام للاستقرار والاستثمار"، الذي عقد بالقاهرة برئاسة سفير السلام د. أشرف غراب، وتنظيم مركز السلام للدبلوماسية الدولية برئاسة سفير السلام فليب عجيب.
وكشف سفير السلام د. جمال أحمد كمال، عن أن الأحداث العالمية التى يشهدها العالم من حروب واقتتال من أجل الأطماع وتغيير موازين القوى، أثرت بالفعل على اقتصادات بعض الدول..
عالم يموج بالصراعات
خاصة وأن الحرب الروسية الأوكرانية، أثرت في اقتصادات العديد من دول العالم، وأيضاً الحرب على غزة، وأخيراً وليس آخرا ما يحدث في البحر الأحمر وهجمات جماعة الحوثي على سفن التجارة العالمية،
في ظل عالم يموج بالصراعات والأحداث الإقليمية والدولية.
الأمر الذي يحتم علينا جميعاً العمل معاً نحو تعميق وتشجيع المنتج المحلي الوطني، ومساعدة صناع القرار على توفير المناخ المناسب للاستثمار لتشجيع المستثمرين المحليين والأجانب.
نقل وتبادل الخبرات
وأضاف الدكتور جمال أحمد كمال، أنه حان الوقت للعمل على نقل وتبادل الخبرات وتحقيق سبل الاستفادة الممكنة من جميع الإمكانات في سبيل تحقيق التنمية والتقدم في كافة المجالات الاستثمارية بمختلف تنوعها، من خلال استغلال طاقاتنا البشرية، لتحقيق ما نصبوا إليه، هو ما يعني الاستثمار في الإنسان وهو المكسب الحقيقي والكبير في تقدم الأمم، فضلاً عن أنه الضمانة الأكيدة نحو تحقيق التنمية لأي مجتمع.
وهذا ليس غريب المنال، فلدينا الثروة البشرية.. وهي أغلى ما يمكن أن تمتلكه الدول من ثروات.. بالفعل هم "ثروة وطنية"، ومن ثم فإن قدرة أي مجتمع على استثمار ما لديه من ثروات، تتحدد في ضوء ما لدى أبنائه من استعدادات للمشاركة في التنمية.
الصحة والتعليم
أضاف سفير السلام د. جمال أحمد كمال، أن الاهتمام بالصحة والتعليم أساس الوصول للاستثمار الحقيقي والهدف الأسمى نحو العنصر البشري، فضلاً تنمية المهارات، الأمر الذي يعطي قوة في نمو رأس المال البشري واستغلالهم الاستغلال الأمثل في تنمية المجتمع وتقدمه، وبالتالي يصبح هناك نمواً اقتصادياً وإنتاجيا في الوطن.
فالتنمية الحقيقية تعني في المقام الأول تنمية العنصر البشري، في ظل الثورة التكنولوجية وتدريبه وتطوير قدراته ومن ثم يكون الإنسان وقتها ناجحاً في مجتمعه ومحيطه ولديه القدرة على العطاء والبناء.
ثروة المجتمع الحقيقية
ومن منبري هذا نؤكد على أن للموارد البشرية دور كبير في التنمية الاقتصادية؛ إذ إنها بالفعل هي الثروة الرئيسية والحقيقة للدول وبدونها لن يكون للعوامل الأخرى أي قيمة، وبدون العنصر البشري لا يمكن أن توجد تنمية حقيقة في الأساس؛ لذا فإن التنمية البشرية ضرورة قصوى وذات أهمية بالغة لأنها تعد عصب الاقتصاد، والعقل المفكر المبدع والمبتكر، ومن ثم يستطيع هنا الفرد إيجاد الحلول المختلفة مهما كانت الموارد المتاحة؛ لأنه العنصر الوحيد الذي يستطيع أن يزيد من الإنتاجية لأنه ثروة المجتمع الحقيقية.
الإنتاجية والتنافسية
ومن خلال ذلك لا بد من ضرورة إعادة تأهيل الأفراد والشباب ومواكبتهم للتطورات التكنولوجية المتلاحقة؛ لمواكبة العصر لأن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه الدول حالياً هو الإنتاجية والتنافسية معا، وهنا لا يمكن تحقيقهما بدون موارد بشرية مؤهلة ومدربة تدريبا جيداً، وهو ما عملت عليه بعض الدول من خلال تدريب كوادرها وإيجاد مخرجات تعليم طبقاً لاحتياجات سوق العمل، ومن أجل ذلك تضع الدول تنمية الموارد البشرية على رأس أولوياتها؛ لزيادة نموها الاقتصادي وتحقيق الرفاهية لمواطنيها.
الاصطفاف الوطني والانتماء الحقيقي
وأشار إلى أن للقوة الناعمة دور كبير لا يستطيع أحد أن ينكره في تحقيق أولى خطوات التنمية من خلال تعميق الوطنية لدى أبناء الوطن، فهم سفراء في مجالاتهم المختلفة ولهم تأثيرهم القوي، وهذا ما تبين لنا فى العصر الحديث، حين رأينا أن القوة الناعمة أقوى تأثيرا من القوة الخشنة؛ فالقوة الناعمة واجهت الدعوة إلى "الحرب" بالدعوة إلى "السلام"، وواجهت "غطرسة القوة"، "بالفكر والثقافة والفن"، وواجهت "الإرهاب" "بالاصطفاف الوطني"؛ ومن هنا أضحى اللجوء إلى القوة الناعمة أمرا لا غنى عنه، في معركة الفكر والتوجيه والاصطفاف الوطني والانتماء الحقيقي.
كان من أبرز المشاركين في المؤتمر سفيرة السلام حمدة البادي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، العميد طاهر غريب الظاهري- مدير مديرية مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ورجل الأعمال ساهر الجندي، والفنان القدير خالد زكي، والإعلامية القديرة سهير شلبي، والمخرج محمد السماحي، والفنان منير الوسيمي، والفنانة القديرة شرين، والنجمة إيمي سالم، والفنان صبحي خليل، والفنانة القديرة علا رامي، والنجمة حورية فرغلي.