قال الأستاذ الدكتور الحبيب النوبي أستاذ الشؤون الدولية والسياسات العامة المساعد في جامعة واشنطن سابقاً أنه رغم عدم نجاح الضربة الإيرانية في تحقيق أهدافها المعلنةوإصابة بعض القواعد العسكرية الإسرائيلية إلا أنها كانت عملية حقيقية أعد لها باتقان ونجحت معظم المسيرات الإيرانية في الوصول إلي تل ابيب ومدن أخري وإصابة سكانها بهلع كبير وكسر هيبتها وتحصيناتها وأنها دولة يمكن أن تستهدف. وأشار الحبيب النوبي إلي أن إيران دولة تمتلك أوراق قوة كثيرة وليست دولة هلفطة وخطابات حنجورية حتى لو كان خطابها السياسي والدعائي فيه كثير من الشعارات مشدداً إيران دولة علم ومشروع سياسي يختلف عليه ولكنها تعرف أن تدافع عن مصالحها بشراسة حتى لو كان على حساب غيرها. ونوه استاذ الشؤون الدولية والسياسات العامة في جامعة واشنطن إلي أن الرد الإيراني يدخل في إطار "حروب الردع" وليس الحروب الشاملة، قائلاً أنه من غير الوارد ولا من البطولة أو الذكاء أن ترسل جيشها وأسطولها للهجوم على إسرائيل إنما ردت على اعتداء سابق، وأن الغضب الإسرائيلي الكبير من الهجوم الإيراني الذي لم ينجح يؤكد إنه كان هجوم بجد ومخطط وحقق أهداف ولو رمزية لا تريد إسرائيل أن تحققها إيران. وأخيراً أشار الحبيب النوبي إلي أن رد إسرائيل لازال وارد رغم الضغوط الأمريكية ورغم أنها نجحت في منع الصواريخ والمسيرات من تحقيق أهدافها وهي تتعامل مع خصم بجد باتت لاتستطيع أن تقضي عليه بحرب شاملة وقبلت بالقواعد الجديدة لحروب الردع المتبادلة.