انعقاد الدّورة الأولى للمشاورات السياسية الثنائية بين وزارتي الشؤون الخارجية لكل من تونس وكازاخستان

الجمعة 18/أكتوبر/2024 - 09:14 م

فاطمة بدوي

ترأّس، محمد بن عيّاد، كاتب الدولة لدى وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتّونسيّين بالخارج، من الجانب التونسي، و أليباك باكاييف Alibek Bakayev، نائب وزير الشؤون الخارجية، من الجانب الكازاخي، الدّورة الأولى للمشاورات السياسية الثنائية بين وزارتي الشؤون الخارجية لكل من تونس وكازاخستان.

وشكّلت هذه الدّورة مناسبة إستعرض خلالها كاتب الدّولة أهمّ التطوّرات التي شهدتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة في ظلّ الإصلاحات التي بادر بها سيادة رئيس الجمهورية للاستجابة إلى تطلّعات الشعب التونسي. وأشار في هذا الإطار انه مع نجاح تنظيم الانتخابات الرئاسية ليوم 6 أكتوبر2024 وتجديد العهدة لسيادة الرئيس قيس سعيّد، فقد دخلت بلادنا مرحلة جديدة في مسيرة البناء والتشييد وتعزيز المسار السياسي والاجتماعي والإقتصادي، بالاعتماد على الموارد الذاتية للدولة التونسية وشراكاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، على غرار جمهورية كازاخستان.

كما أشاد كاتب الدولة، خلال هذا الاجتماع، بعلاقات الأخوة والتعاون القائمة بين تونس وكازاخستان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 23 نوفمبر 1992، مؤكّدا استعداد بلادنا للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي وتطويرها نحو آفاق جديدة في شتى الميادين ذات الاهتمام المشترك

ومن جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية الكازاخي، عن شكره وامتنان بلاده لما حظي به والوفد المرافق له من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدا بالمستوى المتميز للروابط التاريخية والحضارية والعلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، ومعربا عن عزم جمهورية كازاخستان العمل من اجل احداث نقلة نوعية في مستوى التعاون والشراكة بين البلدين.

وقد شكلت هذه المشاورات فرصة تطرق خلالها الطرفان الى آفاق تطوير وتعزيز التعاون الثنائي والشراكة في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، على غرار الاستثمار والتجارة والفلاحة والطاقة والطاقات المتجددة والسياحة والثقافة والرياضة والشباب والتعليم والتعاون الأمني

واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور على المستوى متعدد الأطراف وخاصة صلب منظّمة الأمم المتّحدة ومنظّمة التعاون الإسلامي، بالإضافة الى تبادل الدّعم للترشحات داخل المنظّمات الدّولية. كما تبادلا وجهات النظّر حول أهمّ القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، جدّد كاتب الدولة إدانة تونس الشديدة والقوية للعدوان الوحشي المستمر على الشعبين الفلسطيني واللبناني وموقفها الثابت ودعمها الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق ولنضاله من أجل استرداد حقوقه التاريخية المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.

وفي ختام هذا الاجتماع الرسمي، وقّع كاتبا الدولة على مذكرة تفاهم ثنائية تتعلّق بإرساء آلية للمشاورات السياسية الثنائية بين وزارتي الشؤون الخارجية لكل من تونس وكازاخستان.