قالت دراسة  ميدانية أجراها باحثون ميدانيون من مراكز بحثية متخصصة بالقاهرة في مقدمتها المركز الدولي للدراسات الحضارية والإستراتيجية بالتعاون مع مجموعة مراكز النوبي مصر للدراسات والبحوث والمركز المصري للدراسات والبحوث الإقتصادية والسياسية والانمائية وأشرف عليها المركز الأوروبي للأبحاث ودراسة السياسات 

وتباينت آراء المواطنين داخل محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس وبورسعيد وأسيوط والمنيا وسوهاج والبحر الأحمر والوادي الجديد وأسوان وقنا والأقصر حيث أجريت دراسات ميدانية عشوائية نتج عنها عدم اقتناع الشارع المصري بنسبة من ٧٧٪ الي ٨٠٪ بهذا الكيان الجديد (حزب الجبهة الوطنية)تحت التأسيس 

وقالت الباحثة صوفية عيسي الفراج مديرة إدارة البحوث والدراسات الميدانية بالمركز  المصري للدراسات والبحوث الإقتصادية والسياسية والانمائية

إن كيان الجبهة الوطنية يواجه صعوبات في جمع التوكيلات داخل المحافظات وسط عكوف العائلات والقبائل داخل محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية 

واضافت الدراسات والبحوث الميدانية التي أجريت علي مدار ثلاثة أيام متتالية بعدة محافظات مختلفه من تخوف البعض من هذا الكيان المزعوم نتيجة علاقته وصلته برجل الأعمال السيناوي ابراهيم العرجاني وأوضحت الدراسات والبحوث الميدانية أن وجود العرجاني في المشهد السياسي، يخدم أهداف القيادي بفتح محمد دحلان، والأكثر ارتباطا “ب اسرائيل” والامارات، ويتحول العرجاني إلى اليد الطولى لمحمد دحلان و”إسرائيل” في مصر علي حد قول الدراسة 

كما أجريت دراسات ميدانية عشوائية داخل المحافظات الحدودية نتج عنها أن غالبية مشايخ وعواقل القبائل في سيناء ومطروح والعريش والسويس لم يشاركوا بتوثيق توكيلات داخل مكاتب الشهر العقاري والتوثيق للحزب الجديد 

وعن سيناريوهات مستقبل “حزب العرجاني” أنه في الوطن العربي أمثلة عن تجارب مشابهه في دول الجوار واصفين إن الحزب الجديد ربما يشكل خطراً بالغا على الدولة المصرية وأمنها.

وبقراءة التجارب يتحول الحزب  إلى قوة مهيمنة في مجالات عدة أبرزها السياسي والاقتصادي.

وتوقعت الدراسة أن تكون مثل تلك الأحزاب التي تمتلك العتاد والسلاح والأموال أكبر خطرا على الدولة المصرية بل على المنطقة..

 كما الحال في السودان، حيث حول حميدتي السودان لساحة حرب وفوضى..الا أن العرجاني، أخطر من حميدتي، وسيناء أكثر خطورة من السودان، فهي هدف الصهاينة والغرب، ومطمع جميع الأعداء، وبوابة مصر الشرقية..”

تفكيك الدولة

وأشارت الدراسة إلى أن تأسيس كيان سياسي على أساس عرقي أو قبلي أو طائفي، حتى وإن تدثر بغطاء جماعة حزبية، فإنه يتعارض مع أسس الدولة الوطنية القومية ومقوماتها وسلامتها ووحدتها أرضا وشعبا، ويهدد تماسكها وتلاحمها.

ودعت الدراسة الأحزاب والقوى الوطنية التصدي لكل مظاهر التقسيم ومشاريعه، بأدواتها وتنوعاتها كافة، وإعلان رفضها لأي ممارسات ومخططات تستهدف سلامة الوطن أرضا وشعبا وهو ما يضع الوطن و المواطن المصري في ورطة غير مسبوقة”.

ولفتت الدراسة إلى أن ما تبقى من أحزاب سياسية يشهد انشقاقات واعتصامات ومشكلات داخلية ، والأمثلة كثيرة، آخرها الاعتصامات في الحزب المصري الديمقراطي والاستقالات في حزب الدستور وغيرهما.

وبحسب شهادات كثر،  حزب الجبهة الوطنية تحت التأسيس أن منثليه وأعضاؤه لا يمثلون الشعب تمثيلاً حقيقياً، ولا يستطيعون ممارسة دورهم الطبيعي في الشارع المصري ولم يستطيعوا الوصول إلي حل مشاكل المواطنين وسماع آلامهم واحزانهم .