من المقرر ان وزير شؤون الشرق الأوسط هيمش فولكنر يزور الأمم المتحدة اليوم (الاثنين 20 يناير) للدعوة للتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي توصل إليه الجانبان الأسبوع الماضي للمساعدة في إحلال الاستقرار في المنطقة.

سوف يعلن أيضا دعماً جديداً لليمن، متمثلاً بزيادة قدرها 5 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية، لتوفير الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية لعشرات آلاف اليمنيين، إلى جانب تقديم تمويل للمساعدة الفنية بقيادة المملكة المتحدة والدعم السياسي.

المملكة المتحدة تساعد في تعزيز الأمن ودفع عجلة النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، وذلك بدوره يساعد في دفع عجلة نمو المملكة المتحدة وأمنها، دعما لخطة الحكومة البريطانية لأجل التغيير.

 

سوف يلقي وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر، بكلمة في مجلس الأمن الدولي اليوم (الاثنين 20 يناير) يدعو فيها إلى تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

 

وخلال جلسة النقاش بشأن الشرق الأوسط، سوف يشيد الوزير فولكنر بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار. كما سيشدد على الحاجة إلى بناء الثقة لدى جميع الأطراف للمساعدة في استدامة الاتفاق – مع التركيز على الانتقال إلى سلام دائم.

 

وسيؤكد الوزير فولكنر مجددا موقف وزير الخارجية البريطاني بأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تواجه صعوبات جمة في قدرتها على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. وسوف يحث على دعم قدرة الأونروا على العمل ومواصلة عملها الحيوي في غزة، حيث تقدم المساعدات لمن هم في أشد حاجة إليها.

 

ووقف إطلاق النار يمثل فرصة لتوفير مساعدات منقذة للحياة في غزة بمجرد فتح الحدود بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. ذلك يشمل مساعدات بريطانية موجودة عند الحدود وجاهزة لدعم تلك الجهود فورا.

 

كذلك أثناء زيارته إلى الأمم المتحدة، سيعلن الوزير فولكنر بأن المملكة المتحدة سوف تزيد إنفاقها على المساعدات الإنسانية لليمن بمقدار 5 ملايين جنيه إسترليني في السنة المالية الحالية، ليصل إجمالي الالتزام هذه السنة إلى 144 مليون جنيه.

 

هذا المبلغ الإضافي يساعد 10,300 شخص في الحصول على الغذاء، ويوفر لنحو 65,000 شخص سبل إنتاج الغذاء، ويساعد 95,000 شخص بتوفير الماء وخدمات الصرف الصحي والمأوى. وتعتبر المملكة المتحدة ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية من خلال خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، حيث رصدت لليمن ما يربو على مليار جنيه إسترليني منذ 2015.

 

التمويل الإجمالي المخصص لليمن هذه السنة المالية سوف يُنفق على توفير الغذاء والرعاية الصحية والخدمات، ومساعدة 864,000 شخص بمبالغ نقدية لشراء الغذاء، وتزويد ما يفوق 700 من المرافق الصحية بالأدوية واللقاحات والمكملات الغذائية.

 

كذلك سوف يعلن الوزير فولكنر في الأمم المتحدة إطلاق مبادرة بقيادة المملكة المتحدة لتقديم الدعم المالي والسياسي لمستقبل اليمن. هذا الدعم يشمل صندوقاً للمساعدة الفنية لليمن، وهي مبادرة الهدف منها حشد المجتمع الدولي لدعم الحوكمة في اليمن.

 

 

قال وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر:

"اتفاق وقف إطلاق النار يعطي بارقة أمل لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وهذه الجهود الدبلوماسية المكثفة يجب أن تستمر في الأيام والأسابيع القادمة.

"والمملكة المتحدة تدعم الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني الصعب، وتدرك ما يرمي إليه وقف إطلاق النار. كما توجد مساعدات بريطانية منقذة للحياة جاهزة لدخول غزة ودعم تلك الجهود بمجرد فتح المعابر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

"لكن التطبيق الوشيك لقانون الكنيست ضد الأونروا سوف يفاقم الوضع الإنساني الصعب ويعيق ما يطمح إليه اتفاق وقف إطلاق النار."

 

خلال هذه الزيارة، سوف يعقد الوزير فولكنر أيضا اجتماعات مع أطراف أساسية لبحث عملية الأمم المتحدة بشأن أفغانستان، ودور المجتمع الدولي في ضمان أن يُحرز قادة طالبان تقدما في الأولويات، بما فيها حقوق النساء والفتيات.

 

ولاحقا للتطورات الأخيرة في سورية، سوف يرأس وزير شؤون الشرق الأوسط أيضا اجتماعا مع منظمات المجتمع المدني السورية لتأكيد التزام المملكة المتحدة بتحقيق عملية انتقال سياسي سلمية وجامعة، وتكون بقيادة السوريين.