كازاخستان تبني أول محطة للطاقة النووية خلال ثماني سنوات
السبت 01/فبراير/2025 - 02:40 م
فاطمة بدوي
طباعة
قال وزير الطاقة الكازاخي ألماساد ساتكالييف إن كازاخستان تعمل على تسريع بناء أول محطة للطاقة النووية لديها، بهدف إكمال الوحدة الأولى في غضون
ويأتي هذا في أعقاب تعليمات الرئيس قاسم جومارت توكاييف بتسريع المشروع في ظل العجز المتزايد في الطاقة في البلاد. وفي حين يستغرق بناء محطة الطاقة النووية عادة من 10 إلى 12 عامًا، تخطط كازاخستان للتفاوض مع البائعين الرسميين لتقصير هذا الجدول الزمني.
كما استعرض ساتكالييف خطط توطين دورة تحويل اليورانيوم. وتصنع كازاخستان بالفعل معدات الضخ لمحطات الطاقة النووية، ويشكل توسيع الإنتاج المحلي لمكونات المفاعلات ومعدات الطاقة أولوية.
وأضاف "من أجل تحقيق كافة الفوائد التي نتمتع بها، فمن الضروري بناء ثلاث محطات طاقة نووية على الأقل، وفقا لحساباتنا. وهذا ممكن من الناحية الفنية".
محطات الطاقة الحرارية
وفي وقت سابق، أفادت الوزارة بأن محطة الطاقة الحرارية في كوكشتاو ستدخل الخدمة الكاملة في عام 2029، ومحطة أوسكيمين في عام 2031، ومحطة سيمي في عام 2032. كما يجري العمل على إنشاء محطة طاقة حرارية في كيزيلوردا.
وأكد ساتكالييف أن دراسة الجدوى لمحطة الطاقة الكهرومائية في كوكشيتاو تقترب من الاكتمال، حيث بدأت أعمال التصميم بالفعل. ومن المتوقع الانتهاء من دراسات محطة سيمي ومحطة أوسكيمن هذا الربيع.
وفيما يتعلق بالتمويل، أكد على ضرورة إجراء مفاوضات صارمة لضمان كفاءة التكلفة. وستقود شركة سامروك إنيرجو الكازاخستانية المحادثات، وسيكون السيناريو الأساسي للتمويل عبارة عن قرض حكومي روسي مع إعانات.
وأضاف ساتكالييف "لدينا مصادر محدودة للتمويل، ولكن استناداً إلى الأمن الاقتصادي، سنتخذ كافة التدابير لضمان بناء المحطات في الموعد المحدد".
إنتاج النفط وأسعار الوقود
وذكّر ساتكالييف بأن كازاخستان بذلت كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها بالحد من أحجام الإنتاج. وفي العام الحالي، حددت الحكومة مهمة صناعة النفط والغاز لإنتاج 96.2 مليون طن على الأقل. ولا يتوقع حدوث أي تخفيضات.
وتدرس الوزارة أيضا زيادة حصتها في حقل تنجيز النفطي الذي تديره شركة تنجيزشيفرويل التي تضم شركات شيفرون وإكسون موبيل ولوك أويل. ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات الأولية قريبا.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن ترتفع أسعار الوقود. ولن يزيد سعر البنزين AI-92 بأكثر من خمسة تنجي (0.0097 دولار أميركي) للتر في الأمد القريب. وسوف تنظم السوق الأسعار، في حين ستتدخل الحكومة لمنع حدوث ارتفاعات حادة. ومن المتوقع أن يصل السعر المقدر للبنزين AI-92 إلى 210 تنجي (0.41 دولار أميركي) للتر.
وأضاف ساتكالييف أن "ارتفاع أسعار الوقود أمر لا مفر منه بسبب الحاجة إلى الاستثمار في تكرير النفط وإنتاجه. كما أن أحد الأهداف هو تجديد ميزانية كازاخستان. سترتفع الأسعار، وسنراقب أن هذا لا يضر بالمستهلكين، لكن لا يوجد سيناريو مثالي".