سوريا تعود إلى عصر «الكتاتيب».. قوات النظام تدمر مئات المدارس بمناطق المعارضة.. «يونيسف»: 5 ألاف مدرسة تأوي النازحين أو تستخدم لأغراض عسكرية.. ومليوني طفل تركوا الدراسة بعد اندلاع الأزمة
السبت 24/سبتمبر/2016 - 11:26 ص
أجبر قصف النظام السوري المتكرر للمدارس الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا (جنوبي البلاد)، المعلمين فيها على افتتاح ما يشبه «الكتاتيب» القديمة في منازلهم لتعليم الطلاب، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد.
ومنذ 5 أعوام تواصل قوات النظام استهداف المدارس في مناطق المعارضة، ما أسفر عن تدمير المئات منها إضافة لمقتل العديد من الطلاب ومدرّسيهم، بحسب منظمات حقوقية.
وتضم الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في مدينة درعا مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، نحو 15 مدرسة، 7 منها مدمرة بشكل كامل، و3 مدمرة جزئياً، وبعضها يقع على خطوط التماس بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، ما جعل التدريس فيها غير ممكن.
وتعد «الكتاتيب» (ومفردها كتّاب) من أقدم المراكز التعليمية في المنطقة العربية خاصة في المناطق الريفية، وتشير مصادر تاريخية إلى أن العرب عرفوها قبل أكثر من 15 قرناً، وتتمثّل في تعليم الشيخ أو المعلم الأطفال في غرفة بسيطة في منزله أو حتى خارجه، مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، واستمرت هذه المراكز في أداء دورها حتى ما بعد منتصف القرن الماضي وبدء انتشار المدارس.
وتعمل الهيئة التعليمية في مدينة درعا، التي تدعمها الحكومة السورية المؤقتة (تابعة للمعارضة)، على استصلاح بعض المدارس التي تضررت بشكل جزئي جراء القصف بالقذائف والصواريخ خلال الشهور القليلة الماضية، لاستقبال أكثر من 2500 تلميذ، من مختلف المراحل التعليمية.
يُذكر أن مئات الطلاب في درعا وبعض المدن والقرى بريفها، التي تشهد قتالاً متواصلاً، لا يتلقّون التعليم منذ نحو سنتين، فيما تعمل بعض الهيئات التعليمية المحلية في جنوب سوريا على توسيع دائرة النشاطات والمشاريع التعليمية، لتشمل مخيمات النزوح في درعا ومحافظة القنيطرة المجاورة لها.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، في تقرير أصدرته في سبتمبر 2015، إن أكثر من مليوني طفل في سوريا تركوا الدراسة بعد اندلاع الأزمة في البلاد منذ مارس 2011، إضافة إلى أن هناك 400 ألف طفل آخرين معرضين لخطر ترك التعليم نتيجة النزاع والعنف والنزوح.
وفي ذات التقرير تشير منظمة «يونيسف» إلى أن هناك 5000 مدرسة في سوريا لا يمكن استخدامها لأنها تعرّضت للدمار والضرر أو أنها أصبحت تأوي النازحين أو تستخدم لأغراض عسكرية، لافتة إلى أن 20 % من الهيئات التدريسية والمربين الاجتماعيين في البلاد تركوا حقل التدريس والتفتوا للبحث عن الأمان في أماكن أخرى.
ومنذ 5 أعوام تواصل قوات النظام استهداف المدارس في مناطق المعارضة، ما أسفر عن تدمير المئات منها إضافة لمقتل العديد من الطلاب ومدرّسيهم، بحسب منظمات حقوقية.
وتضم الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في مدينة درعا مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، نحو 15 مدرسة، 7 منها مدمرة بشكل كامل، و3 مدمرة جزئياً، وبعضها يقع على خطوط التماس بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، ما جعل التدريس فيها غير ممكن.
وتعد «الكتاتيب» (ومفردها كتّاب) من أقدم المراكز التعليمية في المنطقة العربية خاصة في المناطق الريفية، وتشير مصادر تاريخية إلى أن العرب عرفوها قبل أكثر من 15 قرناً، وتتمثّل في تعليم الشيخ أو المعلم الأطفال في غرفة بسيطة في منزله أو حتى خارجه، مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، واستمرت هذه المراكز في أداء دورها حتى ما بعد منتصف القرن الماضي وبدء انتشار المدارس.
وتعمل الهيئة التعليمية في مدينة درعا، التي تدعمها الحكومة السورية المؤقتة (تابعة للمعارضة)، على استصلاح بعض المدارس التي تضررت بشكل جزئي جراء القصف بالقذائف والصواريخ خلال الشهور القليلة الماضية، لاستقبال أكثر من 2500 تلميذ، من مختلف المراحل التعليمية.
يُذكر أن مئات الطلاب في درعا وبعض المدن والقرى بريفها، التي تشهد قتالاً متواصلاً، لا يتلقّون التعليم منذ نحو سنتين، فيما تعمل بعض الهيئات التعليمية المحلية في جنوب سوريا على توسيع دائرة النشاطات والمشاريع التعليمية، لتشمل مخيمات النزوح في درعا ومحافظة القنيطرة المجاورة لها.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، في تقرير أصدرته في سبتمبر 2015، إن أكثر من مليوني طفل في سوريا تركوا الدراسة بعد اندلاع الأزمة في البلاد منذ مارس 2011، إضافة إلى أن هناك 400 ألف طفل آخرين معرضين لخطر ترك التعليم نتيجة النزاع والعنف والنزوح.
وفي ذات التقرير تشير منظمة «يونيسف» إلى أن هناك 5000 مدرسة في سوريا لا يمكن استخدامها لأنها تعرّضت للدمار والضرر أو أنها أصبحت تأوي النازحين أو تستخدم لأغراض عسكرية، لافتة إلى أن 20 % من الهيئات التدريسية والمربين الاجتماعيين في البلاد تركوا حقل التدريس والتفتوا للبحث عن الأمان في أماكن أخرى.