"أنا أحبك وأريد أن تحبيني ولكني لا أريد منك أن تفني كيانك في كياني ولا في كيان أي إنسان".. تلك كلمات من جواب صالح سليم الذي جسد دور "حسين" لفاتن حمامة التي جسدت دور "ليلي" ليعبر فيه عن مدى حبه لها في فيلم "الباب المفتوح"

قديمًا لعبت الجوابات دورًا حيويًا في أفلام الأبيض والأسود على وجه الخصوص، وفي بعض الأحيان كانت تلعب دور البطل بسبب قوة التأثير الذي تحدثه في الفيلم، فهي لها طابع خاص تُعيد الحياة إلى صاحبها فهي تهدأ عواصف الحب وتطلق نيران الشوق بين العشاق.

كلمات وحبر وورق، كانت كفيلة بأن تقلب الموازين وتدخل الأطمئان إلى القلوب بعد أن سكنها الخوف، فلم يكن دور الجوابات قاصرًا على الأفلام بل كانت شيء أساسيًا قديمًا يبعثها كل من يرغب في الأطمئان على أحد في عالم كانت التكنولوجيا فيه شيئًا مجهولًا بعد.

وشهدت السينما المصرية على أشهر 5 جوابات رومانسية ظلت محفوظًا في أذهان عشاقها يرجع لها كل من يرغب في أن يبعث رسالة إلى حبيبته وهي كالآتي:

فيلم الباب مفتوح

"أنا أحبك وأريد أن تحبيني ولكني لا أريد منك أم تفني كيانك في كياني ولا في كيان أي إنسان لا ولا أريد لك أن تستمدي ثقتك في نفسك وفي الحياة مني أو من أي إنسان أريد لك كيانك الخاص المستقل والثقة التي تنبعث من النفسي لا من الآخرين عندما يتحقق لك هذا لن يستطيع أحد أن يحطمك لا أنا ولا أي مخلوق".. فيلم "الباب مفتوح"

فيلم الزوجة 13

"زوجتي الوجيد ليتني قابلتلك في الأيام الأولى من عمري لا تعلم كيف تكون الكرامة والرجولة وكيف تكون السعادة والحب قد أهملت عملي وأهدرت كرامتي فأنا لا استحق الحياة ودائمًا أحب الناس إلي وأانمنى لك مسقبلًا باسما".. رسالة رشدي أباظة في فيلم"الزوجة 13"

فيلم الحب الضايع

"مدحت خذ بيدي وعُد بي إلى العقل والضمير ساعدني كي أبقى وفية لصديقة طفولتي التي فتحت لي بيتها وقلبها، وأعانتني على أحزاني".. قالتها ليلى "سعاد حسني"، والتي وقعت في غرام "مدحت" رشدي أباظة طالبة منه الابتعاد.

فيلم رسالة إلى إمرأة مجهولة

"لا تقرأ هذه الرسالة بعينيك، فعيناك سريعة النسيان، أنا وأنت في سباقٍ مع الزمن، والزمن لا يرحم، الدقائق والثواني تزحف لتفصل بين الموت والحياة، وتقرر مصير نفسٍ بريئة طاهرة، ولستُ أملك سوى الدموع، والإبتهال إلى الله، والكتابة إليك".. جواب آمال "لبنى عبد العزيز" للفنان فريد الأطراش لتخبره عن حملها بطفله.

فيلم البنات والصيف

"حبيبي الغالي من بعد الأشواق.. بهديك كل سلامي وحنيني وغرامي".. جواب عبد الحليم حافظ لـ زيزي البدراوي.

وفي التقرير التالي حرصنا على أخذ أراء بعض المواطنين في الجوابات القديمة والرسايل الإلكترونية مع عرض بعض النماذج من الجوابات القديمة على بعض النقاد لمعرفة تأثيرها على المشاهد والدور الذي لبعته في الحبكة السينمائية.

رونق خاص

قالت دعاء جمال فتاة عشرينية، إن الجوابات قديمًا كان لها رونقها الخاص، وكانت تحمل تفاصيل مختلفة وإحساس يصل إلى القلب مباشرة، أما الأن فالرسائل الإلكترونية لم تُعد تثير الأحاسيس وتشعر وكأنك تقضي واجبًا عليك ليس إلا: "جوابات زمان ليها رونقها حتى تفاصيلها مختلفة عن الرسائل الإلكترونية دلوقتي.. كان الشخص بيبعتها وبيفضل منتظر رد الفعل .. حتى التفكير في اختيار الكلمات الموجودة جوة الجواب بتبقي مختلفة عن دلوقتي"

أكدت تقى أيمن صاحبة الـ 21 عامًا، أن الجوابات تمثل لها طابع خاص ولا يمكن لأي وسائل آخرى أن تعوضها: "الجوابات بالنسبة لي مفيش حاجة هتعوضها أبدًا حقيقي دي أكتر حاجة بحب اعملها لما أحب ابعت لحد بحبه كلام بقلمي يحس بيه، يسمعه بصوتي، ويفضل دايما يفتكرني.. شايفة أنا مهما التكنولوجيا اتطورت وفي حاجات ظهرت جديدة عمري ما هستبدلها بحاجة يوم ما قرر أكتب جواب هكتبه للشخص اللي هيحس بيه.. احنا بأيدنا اللي نخليها ماتنقضرتش عادي"

تغير مجرى الأحداث

ومن جانبه، قال أحمد سعد الدين، الناقد الفني، إن الجوابات  في الأفلام القديمة كان لها تأثير كبير في تغير مجرى الأحداث.

وأستعان "سعدالدين" في حديثه، لبوابة "المواطن" الإخبارية، ببعض لقطات الإفلام قديمة خاصة فيلم رسالة من إمرأة مجهولة والتي كان الجواب يلعب الدور الأقوى، عندما آمال "لبنى عبد العزيز" للفنان فريد الأطراش لتخبره عن حملها بطفله بعد أن أقام معها علاقها وتركها وغادر.

وأضاف الناقد الفني، أن الجوابات كانت ملهمة لبعض الكتاب لصناعة مسلسلات وسيناريوهات لأفلام، لتكون هى البطل الحقيقي الذي لا يُنسى في أذهان المشاهدين.

وتابع "سعدالدين" ليتنا نعود لزمن الخطابات بل ليتنا نعرف كيف نحب"، مؤكدًا أن مواقع التواصل الاجتماعي الآن قد أنهت هذه المتعة.

إقرأ أيضًا.. http://tempuri.org/tempuri.html