وأمرت النيابة بضبطها وإحضارها، وبعد انتهاء التحقيقات، قامت المتهمة بتسليم نفسها لقسم شرطة العجوزة واعترفت بالواقعة، مؤكدة أن زوجها "مصطفى إ"، عامل رخام كان يعاملها بطريقة سيئة، ويطلب منها بعض الأفعال المشينة خاصة في العلاقة الزوجية، وحدثت بينهم مشاكل كثير، وألقى عليها يمين الطلاق شفهيًا، وبعد فترة تعرفت على أمين الشرطة الذي تزوجته على زوجها، خاصة بعدما بدأ يعاملها بطريقة جيدة وتزوجها وأخبرته بأنها تقيم مع شقيقها في بولاق "زوجها الأول".

وسرد "مصطفى"، "زوجها الأول"، خلال التحقيقات مع وكيل نيابة العجوزة، حكايته من البداية معها قائلًا: "أنه تعرف على زوجته "منار.ش.ف"، وعرضت عليها الزواج أخبرتني أنها مطلقة، اعتقدت أنها صالحة ومناسبة ولم أرغب في معرفة شىء مما سبق في حياتي وتزوجنا مرت الشهور الستة الأولي والحياة الزوجية مستقرة لم يعكر صفوها شيئا ولم اتوقع أنني اعيش مع شيطانة ستحول حياتي لجحيم".

وقال زوج المتهمة، "بدأ كل شىء يتغير في النصف الثاني من فترة الزواج، فقد أصبحت "منار" تتصرف بغرابة وسلوكها يحمل الريبة والشك، خاصة أنها كانت تتحدث في الهاتف لساعات في وجودي وبغيابي ولا تتركه، مستغلة عدم قدرتي على القراءة والكتابة، حاولت أن أعرف ما يحدث معها، فعدما تسلل الشك إلى قلبي فسألتها عن من تتحدث معه أخبرتني أنها صديقتها "سحر"، ومع مرور الأيام وأثناء عودتي من عملي في منطقة "شق الثعبان " فوجئ بوجود كوبين من الشاي وبجانبهم سيجارة حشيش، وشعرت بالغضب وسألتها عن سبب وجودهم قررت إجابتها السابقة وأنهم يخصوا صديقتها "سحر" في هذه المرة لم اصدقها واخبرتها انني ارغب في رؤية هذة الصديقه.

كان الأمر بالنسبة لها في غاية السهولة، فلم تبذل مجهود في البحث عن فتاة بل أحضرت صديقة لها، وقدمتها لي علي إنها "سحر"،اطمئن قلبي، لكن الشخص المخادع دائمًا ما يقع في شر أعماله ويترك خلفه اثر لفعلته، مع مرور الأيام لعبت الصدفة دور الصديق الوفي الذي وضعني علي اول الطريق فأثناء محاولتي تصفح هاتفها والعبث بمحتوياته ظهر أمامي تسجيل صوتي قائم بين زوجته برجل أخر، أصيبت بصدمة شديد عندما سمعت ما يحوية التسجيل فزوجتي تتحدث لرجل آخر وتقول له "بحبك يا محمد وعاوزة اشوفك " تحفظ على الهاتف الذي يحوي دليل جريمة خيانة زوجتي، أخبرتها بما حدث وطلبت منها أن تذهب لبيت أهلها حتى عودتي من العمل لمواجهتها أمام الجميع بما ارتكبته في حقي، وتركتها وذهبت لعملي".

واستكمل: "مرت ساعات وفوجئت بها تتصل على هاتفها من رقم مسجل لديها بأسم "سحر" أخبرتني أنها ما زالت في البيت، تعجبت وملئ الشك قلبي وتأكدت بأنها تريد أن تمحو معالم جريمتها، وتثبت لي عكس ما وجدت، فاتصل بابن عمتي ويدعي "خالد" وطلبت منه أن يذهب لبيتي في منطقة أرض اللواء ليعرف ما تفعله زوجتي، وفور وصول خالد طرق الباب كثيرًا، ولم يجب أحد، واخبرته إحدى الجارات أنها خرجت لشراء بعض المستلزمات وتركت المنزل، وعندما استدار وجدها في وجه، ارتبكت وظهر القلق والخوف على وجهها، فسيطرت على انفعالاته وسألته عن سبب تواجده هنا، فرد عليها بأن زوجها هو من أرسله وطلب منه تفتيش الشقة ومعرفه ما يحدث، حاولت أن تصرفه وتشاجرت معه، وبعد دقائق خرج رجل أخر من الشقة إبن عمه فأصيب بالذهول وحاول معرفة ما يحدث".

واستطرد "مصطفى"، "اشتبك "خالد" على الفور مع ذلك الرجل لاعتقاده بأنه عشق زوجتي، لكن الكارثة الكبرى عندما أخبره بأنه زوجها على سنة الله ورسوله، وأنه متزوجها من ستة أشهر، وعندما استدار خالد لمواجهة زوجة ابن خاله فوجئ بأنها هربت، واتصل بي وأخبرني بما حدث فأتجه لقسم شرطة العجوزة وحرر محضرًا بالواقعة".

وبدأت النيابة في التحقيق بالواقعة، وهناك ظهرت تفاصيل جديدة بعدما استمعت لأقوال الزوج الثاني "عماد.ع" أمين شرطة، والذي قرر أنه تزوجها منذ 6 أشهر، بقسيمة زواج صحيحة، وأنها أثناء زواجهما قدمت قسيمة طلاق من زوجها الأول "عبد الباسط.ع"، وأوضح أنه يجهل كافة تفاصيل زواجها من عامل الرخام وأنها أخبرته بأن هذا الزوج هو شقيقها ويقيم معها في شفتها، وبعدها قامت بتحريك دعوة زنا ضدها.