عم نجاح.. "نجح إنه يجوز عياله الـ4 من مسح السلالم"
الجمعة 18/نوفمبر/2016 - 11:33 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
"جردل" و"خيشة" و"شوال" و"مقشة" كلمات بسيطة تلخص حياة عم نجاح، رحلة كفاح دامت 30 عامًا لم تعرف عينيه فيها طعم النوم ولم يستشعر المعنى العميق لراحة البال، يقضي يومه جالسًا في الشارع، متمنيًا أن يطل أحدهم من شرفته فيناديه قائلًا " أطلع يا عم نجاح أكنس لينا السلم وأمسح الشقة"، يضع عم نجاح عدته بجواره ويجلس في هدوء، كالتمثال الذي لا يغادر موضعه.
حالة من الصمت خيمت على الشارع، و" عم نجاح" لا يزال منتظرًا، سريعًا ما ينتفض من مكانه إذا وجد أحدهم قادمًا نحوه، مظهر لائق بدا فيه أحد القادمين نحو عم نجاح ينم عن منصب حسن يحظى به:" أزيك يا بيه ربنا يخليك ويديلك الصحة يا رب"، فأجابه الرجل "ربنا يخليك يا عم نجاح"، عاود الجلوس مرة أخرى، ممسكًا "بالمشقة والجردل" وكأنهما رفيقان له أحسنا الصداقة.
حالة من اليأس خيمت على الرجل الستيني بعد أن طال انتظاره دون جدوى، ينظر في جيوبه الفارغة بين الحين والآخر ولا يدري من أين سيأتي بعلاج زوجته المريضة:" مراتي عاملة المرارة وعاوزة علاج، وعيالي جوزتهم والحمد لله من المهنة دي، بس عليا ديون من الجهاز بتاعهم كتيرة، ولما صاحب البيت غلى الإيجار عليا مشيت، وأختي قعدتنى عندها، ولما ابنها هيتجوز همشي من الشقة ومليش مكان أقعد فيه".
ويضيف:" أنا كنت بياع خردة الأول، وبسرح بتروسيكل، وبعته باجي أقعد هنا على طول من 10 الصبح لحد المغرب لأن زبائني هنا، وباكل عيش على حسهم، أنا بغسل حيطان وسجاجيد وبكنس وبمسح وبعمل كل حاجة، والبطاقة انتهت ومش عارف أجددها لأني في عرض جنيه واحد علشان نعيش أنا ومراتي، رغم إن الظروف وحشة بس بقول الحمد لله إني ستّرت عيالي واطمنت عليهم قبل ما أموت وأنا ربنا معايا هكافح لحد ما أموت".
حالة من الصمت خيمت على الشارع، و" عم نجاح" لا يزال منتظرًا، سريعًا ما ينتفض من مكانه إذا وجد أحدهم قادمًا نحوه، مظهر لائق بدا فيه أحد القادمين نحو عم نجاح ينم عن منصب حسن يحظى به:" أزيك يا بيه ربنا يخليك ويديلك الصحة يا رب"، فأجابه الرجل "ربنا يخليك يا عم نجاح"، عاود الجلوس مرة أخرى، ممسكًا "بالمشقة والجردل" وكأنهما رفيقان له أحسنا الصداقة.
حالة من اليأس خيمت على الرجل الستيني بعد أن طال انتظاره دون جدوى، ينظر في جيوبه الفارغة بين الحين والآخر ولا يدري من أين سيأتي بعلاج زوجته المريضة:" مراتي عاملة المرارة وعاوزة علاج، وعيالي جوزتهم والحمد لله من المهنة دي، بس عليا ديون من الجهاز بتاعهم كتيرة، ولما صاحب البيت غلى الإيجار عليا مشيت، وأختي قعدتنى عندها، ولما ابنها هيتجوز همشي من الشقة ومليش مكان أقعد فيه".
ويضيف:" أنا كنت بياع خردة الأول، وبسرح بتروسيكل، وبعته باجي أقعد هنا على طول من 10 الصبح لحد المغرب لأن زبائني هنا، وباكل عيش على حسهم، أنا بغسل حيطان وسجاجيد وبكنس وبمسح وبعمل كل حاجة، والبطاقة انتهت ومش عارف أجددها لأني في عرض جنيه واحد علشان نعيش أنا ومراتي، رغم إن الظروف وحشة بس بقول الحمد لله إني ستّرت عيالي واطمنت عليهم قبل ما أموت وأنا ربنا معايا هكافح لحد ما أموت".