المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"العايدي" أديب وشاعر وملحن.. والمؤهل "محو أمية"

الثلاثاء 29/نوفمبر/2016 - 10:35 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
رجل لا يعرف المستحيل، خُلق من أجل التحدي ومحاربة اليأس، نشأ في أسرة محبة للعلم والقراءة علمته معنى الكلمة، إعاقته كانت سبب حرمانه من الإلتحاق بالمدرسة برفقة أشقاءه، لكنه استطاع التغلب عليها، فكان يحرص دائمًا على مجالستهم أثناء المذاكرة، حتى استطاع أن يتعلم القراءة بمفرده، من هنا بدأت تراوده أفكار لروايات عديدة كان يطرحها على والده الذي كان مصدر الدعم والثقة الأول لديه، لكنه أخبره بأنه لن يعترف بيه ككاتب قبل أن يتقن الكتابة حتى يتمكن من تدوين تلك الأفكار، مر 3 أسابيع واستطاع "محمد العايدي" إتقان الكتابة بشكل محترف دون مساعدة أحد، بدأ مشواره مع الكتابة وعمره 12 عام، واستطاع تأليف 100 عمل، شملوا الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والمقال، فضلًا عن القصائد والأبحاث والدراسات التي قام بإجرائها.

بدأ الشاب الثلاثيني مشواره بتأليف رواية سميت بـ"الاستقالة" عام 2006، تحدث فيها عن عبارة السلام 98 والجنود التي تموت على الحدود في ظروف غامضة، وقال: "أول عمل ليا كان الاستقالة وأثارت الكثير من الجدل بين أصدقائي اللي كنت بعرض عليهم كل أعمالي، قعدت مع مستشار قانوني كان مسؤول عن الحملة الانتخابية لبطرس غالي في 2006 قالي قرأتها وهي جميلة ولكنه اعترض على مساعدتي في نشرها لأن فيها سقوط إيماني وظل يجادلني، قائلًا: "انت دخلت في الذات الملكية في الدولة"، وفهمت منه إنها كويسة ولكن لا يستطيع مساعدتي لأنها كانت بتتكلم عن الصوفية وعبارة السلام 98 أيام نظام مبارك".

وأكد "العادي" أنه مارس التصوف لمدة 3 سنوات وكان يدخر مصروفه لشراء المراجع: " كنت بتعبد بطريقة معينة، مكنتش لسه قعدت على كرسي متحرك كنت بتحرك لوحدي، وحبيت القراءة وشراء الكتب، كنت باخدها مشي من عبود لحد العتبة، الأحلام دايمًا كان ليها تأثير في حياتي"، ولكن هجر الشاب الثلاثيني الصوفية عقبما راوده حلم رأى فيه الدكتور مصطفى محمود أكد له أنه يسير في الطريق الخاطيء: " كان لابس عباءة بنيه وقاعد وسط جنينة جميلة تسر الناظرين وكان لابس نظارة، قالي تعالى أقعد جنبي، صحيت من الحلم فهمت إني ماشي في الطريق الغلط".

"ملك وآدم" هي أقرب الروايات لقلب "العايدي"، استطاع فيها إختراق الأسلوب النمطي لكتابة الرواية وابتكار أسلوب آخر جديد لم يُستخدم من قبل: "عملت نقلة كبيرة في حياتي، بدأت أظهر لكل المحيطين بيا إن الراجل ده كاتب تقيل، وكانت أفضل وأقوى رواية كتبتها من حيث الأسلوب لأنها بتتكلم عن كل حاجة، أي سؤال يخطر على بال أي حد بتجاوب عنه رواية ملك وآدم، لدرجة إني كل ما أتناقش مع أخواتي ونتكلم في أي حاجة أقولهم إقرأو ملك وآدم هتلاقوا إجابة تفصيلية عن كل حاجة، اخترقت فيها الأسلوب النمطي لكتابة الرواية، لأن نسق الرواية مبني على قواعد تبدو ثابتة فيها بداية ونهاية وأحداث وأشخاص وأفعال، مينفعش فعل من غير شخص ولا العكس كلنا اتعلمناها كده، لكن "ملك وآدم" كانت كل أحداثها بتدور من خلال شخص فرض نفسه في الرواية حتى الحلم، إنما شخصه لا يوجد في الرواية، مؤكدًا أنه لا يوجد في الرواية شخص إسمه مالك".

"ثورة العفاريت" و"حواري مع إبليس"، كانتا أفضل الروايات التي أبدعها "محمد" من حيث قوة الأسلوب والتشويق، الطفولة كانت أصعب مراحل في حياته، حيث أجرى خلالها 13 عملية على أمل أن يمشي على قدميه ويهجر الكرسي المتحرك لكنها باءت بالفشل: " تعرضت لطفولة صعبة جدًا، وأنا عندي 7 سنين كنت بسافر أعمل عمليات حتى أصل لنسبة الشفاء، عملت 12 عملية عشان أمشي لكن كلها فشلت، بعدها وصلت لمرحلة السحف، وكانت صعبة جدًا في حياتي، بعدها قعدت على كرسي متحرك، في يوم سألت نفسى هو أنا ليه متعلمتش، كنت بقعد جنب إخواتي وهما بيذاكروا اتعلم منهم، عرفت أقرأ، وصلت لحد 12 سنة بقرأ بس مش عارف أكتب، بدأت أقرا قصص قصيرة، أول حاجة كتبتها فرفور المغرور، كنت أحفظ القصة في دماغي لكن معرفش اكتبها، كتبت قصة القوة والسلام وكانت بتتكلم عن محمد الدرة".

تعمق "العايدي" في علوم الميتافيزيقا، وهو علم ما وراء الطبيعة والباراسيكولوجي، وشغف بقراءة فلسفة جان بول سارتر وسقراط: " دخلت مناظرات مع ناس ملحدة، واتعلمت إنجليزي من مذاكرة إخواتي ودخلت في تحدي معاهم، بعرف أفسر أحلام وده بيكون من عند ربنا وتحليل الشخصيات من الصور"، وأضاف أن مصطفى محمود والشيخ متولي الشعراوي هما مثله الأعلى: " كتبت أصابع الإتهام وهي حوار بين الأصابع وبعضها، آخر مرحلة وصلت ليها في الكتابة كانت كتابة الشعر، الصدمة اللي حصلتلي بعد ما انفصلت عن مراتي واتحرمت من إبني جعلتني أتقن الشعر وأبدع، وكتبت رواية اسمها 3 على حافة الانتحار وهما اليهودية والمسيحية والإسلام، نفسي أخد فرصتي في الحياة وأنشر أعمالي، أنا آه قاعد على كرسي متحرك بس عندي دماغ وفكر وموهبة ربنا عوضني بيها، لجأت لناس كتيرة بس لما كانوا بيعرفوا إني مش متعلم كانوا بيرفضوا لأننا للأسف في بلد بتاعة شهادات، لكن أنا علمت نفسي القراءة والكتابة ودخلت محو الأمية عشان يبقى شهادة معايا تنفعني".
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads