جاء رد مجلس التعاون الخليجي بإصدار بيان يبرئ فيه قطر من اتهام وزارة الداخلية المصرية لها بتمويلها الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية، مغاير لسياسة دول الخليج التي لطالما ساندت مصر بعد ثورة 30 يونيو، الأمر الذي يثير الدهشة ويشكل خارطة تحالفات جديدة في الفترة المقبلة.

-الداخلية تتهم قطر

في البدايةً، اتهمت وزارة الداخلية المصرية، يوم الإثنين الماضي، قادة جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر، بتدريب وتمويل منفذي التفجير الانتحاري، الذي استهدف الكنيسة البطرسية في العباسية، الأحد الماضي، وأوقع 25 شهيدًا، وذلك بهدف "إثارة أزمة طائفية واسعة" في البلاد.


-التعاون الخليجي يعترض

في المقابل رد مجلس التعاون الخليجي، في بيان له، عن انزعاجه من الزج باسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة.

ومن جانبه قال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها، يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية.


_ الخارجية المصرية ترد

ومن جانبها ردت الخارجية المصرية، أن مصر كانت تأمل أن يعكس موقف أمين عام مجلس التعاون الخليجي قراءة دقيقة للموقف المصري، حيث أن البيان الرسمي الوحيد الذي صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابي المتورط في هذا العمل وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة.


_ السعودية تعرض الصلح

وفيما يخص المبادرات التي تحاول الصلح بين البلدين، طرحت السعودية مبادرة على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، الذي أكد أنه في حال مطالبة بلاده بالتدخل بين البلدين لتصفية الأجواء، فإنها لن تتأخر، مؤكدًا إجراء محاولات لتقريب وجهات النظر بين البلدين.

وأضاف "الجبير"، أن هناك تواصلًا بين البلدين، وهناك محاولات لتقريب المواقف بين البلدين، متوقعًا حل هذه الخلافات في وقت قريب، إذا كانت هناك حسن نية بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الخلافات ليست بالعمق الذي يوضحه المحللون، لكنها يمكن حلها بسهولة، مؤكدًا أن مصر وقطر بينهما روابط اقتصادية وأسرية.