ولدت في 31 ديسمبر 1898 بمحافظة الدقهلية، واسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم البلتاجي، لقبت بـ"كوكب الشرق" أو "سيدة الغناء العربي"، واشتهرت في أنحاء الوطن العربي في القرن العشرين.

تعرف والدها على الشيخين، زكريا أحمد، وأبو العلا محمد، حين أتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان وبكثير من الإلحاح أقنعا الأب بالانتقال إلى القاهرة ومعه أم كلثوم.

أحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين باشا، وكانت تلك الخطوة الأولى في مشوارها الفني، وأعطتها سيدة القصر خاتمًا ذهبيًا وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجرًا لها.

استقرت نهائيًا بالقاهرة في عام 1921 لكى تستقر، وفى عام 1923 غنت في حفلات كبار القوم، كما غنت في حفل حضرته كبار مطربات عصرها وعلى رأسهم "سلطانة الطرب" منيرة المهدية شخصيًا.

تعرفت على أحمد رامي عن طريق أبو العلا عام 1924، في إحدى الحفلات التي أدت أم كلثوم فيها أغنية "الصبى تفضحه عيونه"، وكان أحمد رامي حاضرًا بعد أن عاد من أوروبا، فأدرك أنه قد وجد هدفه.

سمعها محمد القصبجي الملحن المجدد وتعتبر هذه البداية الحقيقية لها وفي نفس العام 1924، تعرفت أم كلثوم إلى طبيب أسنان يهوى الموسيقى هو أحمد صبري النجريدي، أول ملحن يلحن لأم كلثوم ألحانا خاصة بها، إلا أن ألحانه اعتمدت على الزخارف الموسيقية بشكل مبالغ به مما دفع أم كلثوم إلى إنهاء التعاون معه مبكرا.

قدم المطربون قصائد بعينها بصرف النظر عن تفرد أحدهم بها، وكانت المباراة بين المطربين تكمن في كيفية أداء نفس القصيدة. فأدت أم كلثوم قصيدة (أراك عصى الدمع) مرة من ألحان السنباطي، ومرة أخرى من ألحان عبده الحامولي عام 1926.

غنت مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الآسية"عام، لتحقق الأسطوانة أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق،ويدوي اسم أم كلثوم بقوة في الساحة الغنائية، وهو نفس العام الذي لحنت فيه أم كلثوم أغنية (على عيني الهجر) بنفسها.


تكونت اللجنة الموسيقية العليا في 19 ديسمبر عام 1952،التي كانت من أعضائها السنباطي وعبد الوهاب.

انتخبت كعضو شرفي في جمعية مارك توين العالمية عام 1953 التي من أعضائها الشرفيين دوايت ايزنهاور وونستون تشرشل وثيودور روزفلت. وفي نفس العام.. تحديدا 8 يوليو يتوفي أخوها الشيخ خالد.

تزوجت أم كلثوم من د. حسن السيد الحفناوي عام 1953 واستمر الزواج حتى وفاتها.

شاركت في مسلسل إذاعي فى فترة الخمسينات وهو "رابعة العدوية" وقامت بتقديم الأغاني في المسلسل مثل: "على عيني بكت عيني، ولغيرك ما مددت يدا، ويا صحبة الراح، وحانة الأقدار، والرضا والنور، تلك الأغاني التي تم استعمالها في الفيلم الشهير (رابعة العدوية) التي قامت ببطولته هي ثم اعيد الفلم مرة أخرى لكن قام بدور البطولة نبيلة عبيد.

عاشت أم كلثوم أزهى عصورها الفنية فى فترة الستينات، الحقيقة أن الخمسينات لم تنتهِ إلا بواقعة غريبة وهي أن كلب أم كلثوم عض أحد المارة وبرأتها النيابة.. فيما بعد يكتب أحمد فؤاد نجم الشاعر سليط اللسان قصيدة (كلب الست) الشهيرة.

اعترض أساتذة جامعة الحقوق على قرار النيابة واعتبرته محاباة لأم كلثوم بل إن الأمر سيصل إلى صفحات الأهرام الجريدة الرسمية الأولى.

تنتهي فترة الستينات بوفاة جمال عبد الناصر في 28 سبتمر 1970،وكانت وقتها تغني في أحد الحفلات بروسيا،فعادت إلى مصر وغنت "رسالة إلى الزعيم" من تأليف نزار قباني وألحان رياض السنباطي عام 1970 ترثي بها عبد الناصر بعد وفاته.

تولي "السادات" حكم مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر، وظلت أم كلثوم في قدرها كمطربة أولي وصديقة مقربة للسادات.

مثلت في عدة أفلام منها: وداد عام 1935، وفاطمة عام 1948.