معاناة ماسح السلالم بـ 3 .. "شغل" و"سكن" و"فقر"
الخميس 05/يناير/2017 - 05:42 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
"الجردل والممسحة" هم أصدقائه المخلصون، الذين لم يفارقوه طيلة رحلة شقاء طويلة عاشها بمفرده، لم يستحِ من مهنته وظل متمسكًا بها كي يعول زوجته التي ما زالت طريحة الفراش منذ سنوات عديدة، يقف عم "فتحي زكى" أمام منزله بعزبة منشية جبريل بالبساتين صباح كل يوم يرفع كفيه إلى السماء يستهل يومه ببعض الآيات القرآنية والأدعية التي حفظها عن ظهر قلب ينتظر رزقه الذي ساقه الله إليه.
لدى"عم فتحي" 69 عامًا، لم يتذوق خلالهم طعم الراحة ولم تستشعر عينيه لذة النوم من فرط التفكير في الغد، يقول: "والله بمسح سلالم في البيوت، عشان أصرف على مراتي العيانة، وأعرف ادفع إيجار البيت اللي أنا ساكن فيه"، 30 عام قضاها الرجل الستيني في مهنته ذاق فيهم مرارة الذل والإهانة: "اللي يقولي مش عاوزين النهاردة واللي يقولي مش معايا فكة، واللي ميرضاش يدفع، واللي يقولى يبقالك واللي يدينى جنيه، ومش بقدر أتكلم برضى باللي ربنا قسمه وبسكت، وبقول الحمد لله".
يعيش عم فتحي برفقة زوجته بعد أن تزوج جميع أبناءه ويؤكد أن ما يجنيه طوال اليوم من عمله لا يكفي احتياجاته اليومية هو وزوجته، فضلًا عن تكاليف علاجها: "مكسبي 30 جنيه في اليوم وإيجار الشقة لوحده 400 جنيه، ومراتي عندها أمراض الدنيا مش عارف أصرف على علاجها، وأنا صحتي في النازل ونفسي أستقر وعندي مشاكل في الرئة من التراب ونفسي بيضيق من طلوع السلم وشغلي كله في عمارات وأدوار عالية والفقرات بتقوم عليا، بيجي عليا فترة مش بقدر استحمل وباضطر أقعد من الشغل عشان أريح شوية".
تتلخص أمنيات الرجل الستيني في مساعدة شهرية يعول منها زوجته التي صارت على مشارف الموت: "مش مهم أنا المهم هي تتعالج وتخف، لأنها تعبت وشقيت معايا كتير".
لدى"عم فتحي" 69 عامًا، لم يتذوق خلالهم طعم الراحة ولم تستشعر عينيه لذة النوم من فرط التفكير في الغد، يقول: "والله بمسح سلالم في البيوت، عشان أصرف على مراتي العيانة، وأعرف ادفع إيجار البيت اللي أنا ساكن فيه"، 30 عام قضاها الرجل الستيني في مهنته ذاق فيهم مرارة الذل والإهانة: "اللي يقولي مش عاوزين النهاردة واللي يقولي مش معايا فكة، واللي ميرضاش يدفع، واللي يقولى يبقالك واللي يدينى جنيه، ومش بقدر أتكلم برضى باللي ربنا قسمه وبسكت، وبقول الحمد لله".
يعيش عم فتحي برفقة زوجته بعد أن تزوج جميع أبناءه ويؤكد أن ما يجنيه طوال اليوم من عمله لا يكفي احتياجاته اليومية هو وزوجته، فضلًا عن تكاليف علاجها: "مكسبي 30 جنيه في اليوم وإيجار الشقة لوحده 400 جنيه، ومراتي عندها أمراض الدنيا مش عارف أصرف على علاجها، وأنا صحتي في النازل ونفسي أستقر وعندي مشاكل في الرئة من التراب ونفسي بيضيق من طلوع السلم وشغلي كله في عمارات وأدوار عالية والفقرات بتقوم عليا، بيجي عليا فترة مش بقدر استحمل وباضطر أقعد من الشغل عشان أريح شوية".
تتلخص أمنيات الرجل الستيني في مساعدة شهرية يعول منها زوجته التي صارت على مشارف الموت: "مش مهم أنا المهم هي تتعالج وتخف، لأنها تعبت وشقيت معايا كتير".