السفير المصري في السودان: مصر حريصة على استقرار الأوضاع في جوبا
الأحد 08/يناير/2017 - 01:00 م
شربات عبد الحي
طباعة
أعرب السفير أيمن مختار الجمال، سفير مصر في دولة جنوب السودان عن أمله في عودة الأوضاع قريبًا إلى طبيعتها، لاستكمال مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث إن الأوضاع الأمنية غير المستقرة خارج العاصمة جوبا تحول دون استكمال العديد من المشروعات، مؤكدًا على حرص مصر على تحقيق الاستقرار الشامل لدولة جنوب السودان الشقيقة.
وأضاف السفير أيمن مختار الجمال، أن التعاون المشترك بين القاهرة وجوبا له طبيعة خاصة وما يميزه خبرة مصر وإدراكها لطبيعة الأوضاع في جنوب السودان من واقع التاريخ والصداقة الممتدة إلى ما قبل توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005، موضحا أن التعاون بين البلدين شهد طفرة كبيرة عقب زيارة الرئيس سلفا كير ميارديت إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2014، حيث أثمرت تلك الزيارة توقيع 8 مذكرات تفاهم في مجالات التعليم والصحة والري وغيرها من المجالات الحيوية، وقد أعطى الرئيس السيسي توجيهاته لكافة الوزارات المعنية، بالاهتمام بتفعيل مشروعات التعاون المشترك مع جنوب السودان.
وأوضح السفير أن مصر تهتم بالتعاون في الأمور التنموية سواء في مشروعات البنى التحتية أو تنمية الفرد والمجتمع ورفع كفاءة الأداء في مجالات الصحة والتعليم الأساسي والجامعي والطاقة والزراعة والري وغيرها من الجوانب التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سيعود بالنفع على كلا البلدين.
وأضاف أن العلاقات القوية بين البلدين على المستويين الحكومي والشعبي تعود إلى المصالح السياسية والإقليمية المشتركة، بالإضافة إلى قواسم التاريخ والجغرافيا، وحرص مصر على دعم الاستقرار في جنوب السودان، حيث أنها دولة جوار، بالإضافة إلى كونها من ضمن دول حوض النيل.
وفي مجال الصحة أكد السفير المصري في جوبا أن مصر تقدم خدماتها العلاجية لمواطني الجنوب بشكل مباشر من خلال العيادات والقوافل الطبية، وبشكل غير مباشر عبر تدريب وتأهيل الكوادر البشرية التي تتلقى دورات تدريبية في مصر بهدف بناء القدرات بمختلف التخصصات الطبية، مشيرا إلى تميز الدور المصري في هذا الشأن وخاصة مع الثقة المتزايدة من مواطني جنوب السودان في العيادات والقوافل الطبية المصرية وإقبالهم عليها.
وأوضح أن لدى مصر ثلاث عيادات في مدن "جوبا" و"أكون" و"بور"، وتوقفت العيادتين في "أكون" و"بور" عن العمل بسبب الأحداث الأخيرة، ولكن العيادة المصرية في العاصمة "جوبا" لا تزال تعمل وتستقبل يوميا العديد من الحالات في مجالات الأطفال والباطنة وأمراض النساء وغيرها من الأمراض وتقدم الكشف والعلاج اللازم، إلى جانب القوافل الطبية التي تطلقها وزارة الصحة المصرية، وبها العديد من الأطباء في تخصصات مختلفة، وقامت بإجراء العديد من العمليات الجراحية خلال فترة عملها مما كان لها من آثار طيبة في تقوية العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وأوضح إلى أن وزارة الدفاع المصرية ستنشأ وحدة غسيل كلوي ووحدة مناظير جهاز هضمي وتجهيز غرفة عمليات بالمستشفى العسكري بجوبا، إلى جانب الجهود المبذولة حاليا من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لإنشاء أول وحدة غسيل كلوي في مستشفى جوبا التعليمي.
وأشار السفير المصري إلى جهود الكنيسة المصرية في نفس المجال وإرسالها لمجموعة من الأطباء للعمل في مستشفى "جوبا" التعليمي.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال التعليم الأساسي قال السفير المصري إن مصر لديها ثلاث مدارس للتعليم الفني، في مدن "جوبا"، و"واو" و"بور"، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم في يوليو 2016 للتعاون بين البلدين في مجال التعليم الأساسي والتي تشمل كذلك إعادة تأهيل تلك المدارس وإرسال بعثة تعليمية لإدارتها وتشغيلها، أما عن التعليم العالي فذكر أن هناك برنامج تنفيذي للتعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي تٌقدم مصر بموجبه سنويا 250 منحة للدراسة في الجامعات المصرية، بالإضافة إلى 50 منحة لدراسة الماجيستير والدكتوراه، مشيرا إلى أن دراسة مواطني جنوب السودان في مصر لا تقتصر على منح الحكومة المصرية فحسب، حيث بلغ عدد المقبولين للدراسة في الجامعات المصرية على نفقتهم الخاصة للعام الدراسي 20162017 من جنوب السودان نحو 1900 طالب وطالبة.
كما يتم إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية في مدينة "تونج" التي ستعود بالنفع على أهالي جنوب السودان، مشيرا إلى أنه قد تم تجهيز الأبنية التعليمية والمعامل وسكن الطلاب في مقر الجامعة التي تشمل أربع كليات هي "الصيدلة والطب البيطري والزراعة والتربية"، وأن المباحثات تجري الآن حول كيفية تشغيل وإدارة الجامعة التي تسع 450 طالبا.
وفي مجال الزراعة قال السفير أيمن مختار الجمال، "إن الحكومة المصرية اقترحت تنفيذ مشروع مزرعة نموذجية، ونحن الآن في انتظار رد حكومة جنوب السودان بشأن هذا المقترح لتطوير هذه الفكرة وتحديد أراضي لإقامة المشروع"، مشيرا إلى توقيع مذكرة تفاهم العام الماضي خاصة بالاستزراع السمكي في مدينة "واو" وقد تم تعيين مديريين للمشروع الذي توقف بسبب الأحداث، كما توقف أيضا مشروع إنشاء مزرعة إنتاج حيواني في "واو" كان قد تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنه، وأن مباحثات تجرى حاليا لإنجاز مشروع استزراع سمكي في العاصمة "جوبا".
وفي مجال الري، قال إن التعاون بين البلدين في هذا المجال ممتد إلى أمد بعيد، ومن أبرز تلك المشروعات حفر آبار مياه جوفية في أماكن متفرقة من جنوب السودان تشمل 30 بئر مياه جوفية على مراحل، تم خلال الأولى منها حفر 6 آبار في محيط "جوبا"، وكذلك مشروع تطهير الممر الملاحي لبحر الجبل وبحر الغزال بهدف تسهيل حركة النقل النهري بهدف تشجيع الاستثمار الذي يعاني من صعوبة النقل وخاصة أنها دولة حبيسة.
وفي مجال الطاقة أفاد بأن مصر أنشأت أربع محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في جنوب السودان في مدن "واو" و"رومبيك" و"يامبيو" و"بور"، وتم تسليم جميع المحطات التي بنيت بمنحة مصرية تقدر بـ 158 مليون جنيه مصري، ولكن مع نشوب الأزمة في 2015 عجزت الدولة عن توفير وقود الديزل لتشغيل تلك المحطات، مشيرا إلى أن هناك محاولات حاليا للتواصل مع الحكومة لبحث إمكانية تشغيل هذه المحطات.
واختتم السفير أيمن مختار الجمال حديثة قائلا: إن هناك إعفاء مشترك من رسوم تأشيرة دخول البلاد بين مصر وجنوب السودان، الأمر الذي يعكس التواصل والترابط بين الشعبين الشقيقين، إلى جانب تسيير 4 رحلات أسبوعية بين القاهرة وجوبا على خطوط شركة مصر للطيران"، مشددا على أهمية دور الشركات المصرية العاملة في مجالات المواد الغذائية وزيوت الطعام والأثاث والمقاولات بجنوب السودان".
وأضاف السفير أيمن مختار الجمال، أن التعاون المشترك بين القاهرة وجوبا له طبيعة خاصة وما يميزه خبرة مصر وإدراكها لطبيعة الأوضاع في جنوب السودان من واقع التاريخ والصداقة الممتدة إلى ما قبل توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005، موضحا أن التعاون بين البلدين شهد طفرة كبيرة عقب زيارة الرئيس سلفا كير ميارديت إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2014، حيث أثمرت تلك الزيارة توقيع 8 مذكرات تفاهم في مجالات التعليم والصحة والري وغيرها من المجالات الحيوية، وقد أعطى الرئيس السيسي توجيهاته لكافة الوزارات المعنية، بالاهتمام بتفعيل مشروعات التعاون المشترك مع جنوب السودان.
وأوضح السفير أن مصر تهتم بالتعاون في الأمور التنموية سواء في مشروعات البنى التحتية أو تنمية الفرد والمجتمع ورفع كفاءة الأداء في مجالات الصحة والتعليم الأساسي والجامعي والطاقة والزراعة والري وغيرها من الجوانب التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سيعود بالنفع على كلا البلدين.
وأضاف أن العلاقات القوية بين البلدين على المستويين الحكومي والشعبي تعود إلى المصالح السياسية والإقليمية المشتركة، بالإضافة إلى قواسم التاريخ والجغرافيا، وحرص مصر على دعم الاستقرار في جنوب السودان، حيث أنها دولة جوار، بالإضافة إلى كونها من ضمن دول حوض النيل.
وفي مجال الصحة أكد السفير المصري في جوبا أن مصر تقدم خدماتها العلاجية لمواطني الجنوب بشكل مباشر من خلال العيادات والقوافل الطبية، وبشكل غير مباشر عبر تدريب وتأهيل الكوادر البشرية التي تتلقى دورات تدريبية في مصر بهدف بناء القدرات بمختلف التخصصات الطبية، مشيرا إلى تميز الدور المصري في هذا الشأن وخاصة مع الثقة المتزايدة من مواطني جنوب السودان في العيادات والقوافل الطبية المصرية وإقبالهم عليها.
وأوضح أن لدى مصر ثلاث عيادات في مدن "جوبا" و"أكون" و"بور"، وتوقفت العيادتين في "أكون" و"بور" عن العمل بسبب الأحداث الأخيرة، ولكن العيادة المصرية في العاصمة "جوبا" لا تزال تعمل وتستقبل يوميا العديد من الحالات في مجالات الأطفال والباطنة وأمراض النساء وغيرها من الأمراض وتقدم الكشف والعلاج اللازم، إلى جانب القوافل الطبية التي تطلقها وزارة الصحة المصرية، وبها العديد من الأطباء في تخصصات مختلفة، وقامت بإجراء العديد من العمليات الجراحية خلال فترة عملها مما كان لها من آثار طيبة في تقوية العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وأوضح إلى أن وزارة الدفاع المصرية ستنشأ وحدة غسيل كلوي ووحدة مناظير جهاز هضمي وتجهيز غرفة عمليات بالمستشفى العسكري بجوبا، إلى جانب الجهود المبذولة حاليا من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لإنشاء أول وحدة غسيل كلوي في مستشفى جوبا التعليمي.
وأشار السفير المصري إلى جهود الكنيسة المصرية في نفس المجال وإرسالها لمجموعة من الأطباء للعمل في مستشفى "جوبا" التعليمي.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال التعليم الأساسي قال السفير المصري إن مصر لديها ثلاث مدارس للتعليم الفني، في مدن "جوبا"، و"واو" و"بور"، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم في يوليو 2016 للتعاون بين البلدين في مجال التعليم الأساسي والتي تشمل كذلك إعادة تأهيل تلك المدارس وإرسال بعثة تعليمية لإدارتها وتشغيلها، أما عن التعليم العالي فذكر أن هناك برنامج تنفيذي للتعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي تٌقدم مصر بموجبه سنويا 250 منحة للدراسة في الجامعات المصرية، بالإضافة إلى 50 منحة لدراسة الماجيستير والدكتوراه، مشيرا إلى أن دراسة مواطني جنوب السودان في مصر لا تقتصر على منح الحكومة المصرية فحسب، حيث بلغ عدد المقبولين للدراسة في الجامعات المصرية على نفقتهم الخاصة للعام الدراسي 20162017 من جنوب السودان نحو 1900 طالب وطالبة.
كما يتم إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية في مدينة "تونج" التي ستعود بالنفع على أهالي جنوب السودان، مشيرا إلى أنه قد تم تجهيز الأبنية التعليمية والمعامل وسكن الطلاب في مقر الجامعة التي تشمل أربع كليات هي "الصيدلة والطب البيطري والزراعة والتربية"، وأن المباحثات تجري الآن حول كيفية تشغيل وإدارة الجامعة التي تسع 450 طالبا.
وفي مجال الزراعة قال السفير أيمن مختار الجمال، "إن الحكومة المصرية اقترحت تنفيذ مشروع مزرعة نموذجية، ونحن الآن في انتظار رد حكومة جنوب السودان بشأن هذا المقترح لتطوير هذه الفكرة وتحديد أراضي لإقامة المشروع"، مشيرا إلى توقيع مذكرة تفاهم العام الماضي خاصة بالاستزراع السمكي في مدينة "واو" وقد تم تعيين مديريين للمشروع الذي توقف بسبب الأحداث، كما توقف أيضا مشروع إنشاء مزرعة إنتاج حيواني في "واو" كان قد تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنه، وأن مباحثات تجرى حاليا لإنجاز مشروع استزراع سمكي في العاصمة "جوبا".
وفي مجال الري، قال إن التعاون بين البلدين في هذا المجال ممتد إلى أمد بعيد، ومن أبرز تلك المشروعات حفر آبار مياه جوفية في أماكن متفرقة من جنوب السودان تشمل 30 بئر مياه جوفية على مراحل، تم خلال الأولى منها حفر 6 آبار في محيط "جوبا"، وكذلك مشروع تطهير الممر الملاحي لبحر الجبل وبحر الغزال بهدف تسهيل حركة النقل النهري بهدف تشجيع الاستثمار الذي يعاني من صعوبة النقل وخاصة أنها دولة حبيسة.
وفي مجال الطاقة أفاد بأن مصر أنشأت أربع محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في جنوب السودان في مدن "واو" و"رومبيك" و"يامبيو" و"بور"، وتم تسليم جميع المحطات التي بنيت بمنحة مصرية تقدر بـ 158 مليون جنيه مصري، ولكن مع نشوب الأزمة في 2015 عجزت الدولة عن توفير وقود الديزل لتشغيل تلك المحطات، مشيرا إلى أن هناك محاولات حاليا للتواصل مع الحكومة لبحث إمكانية تشغيل هذه المحطات.
واختتم السفير أيمن مختار الجمال حديثة قائلا: إن هناك إعفاء مشترك من رسوم تأشيرة دخول البلاد بين مصر وجنوب السودان، الأمر الذي يعكس التواصل والترابط بين الشعبين الشقيقين، إلى جانب تسيير 4 رحلات أسبوعية بين القاهرة وجوبا على خطوط شركة مصر للطيران"، مشددا على أهمية دور الشركات المصرية العاملة في مجالات المواد الغذائية وزيوت الطعام والأثاث والمقاولات بجنوب السودان".