بالصور.. مواطنون على هامش الحياة.."عزبة مجالي" بالعباسية تعاني الأمّرين.. ومواطن: وقفنا جنب البلد كتير
الجمعة 13/يناير/2017 - 10:13 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
بالرغم من حرص رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، على تطوير المناطق العشوائية بالقاهرة والمحافظات، والتي كان أخرها تطوير منطقة "غيط العنب" بالإسكندرية، إلا أن هناك الآلاف من الأسر مازلوا يقطنون تلك الأماكن، ويداهمهم الموت في كل لحظة تحت أسقف مهمشة، وحوائط متهالكة، وحياة غير آدمية بمنطقة عزبة "مجالي"، التابعة لمنطقة العباسية بالقاهرة، في انتظار نظرة من المسؤولين.
"المواطن" تجولت في عزبة "مجالي" بالعباسية، التي تفوح فيها رائحة الموت، وتنبعث كل دقيقة من منازل المواطنين الأحياء داخل تلك الكهوف، بالرغم من أنهم لا يزالون على قيد الحياة لكنهم "يعيشون ميتون" فى أرجاء منطقة سكنية أشبه بالمقابر.
عجوز: قولولى اعيش إزاى؟!
تقول فوزية إبراهيم، سيدة عجوز: "عايشة في حجرة واحدة أنا وأسرتي من خمسين سنة، وزوجي متوفي من زمان، وملناش دخل، والعيشة مرة.. والله يا ابنى وفي غاية الصعوبة.. قولولي عيش إزاى؟!"
بهذه الكلمات طرحت السيدة سؤالها الحزين بنبرة منخفضة، تجسد مدى ضخامة الماساة التي يعيشها سكان تلك المنطقة، وتابعت: "لا أحد يستحمل هذه المعيشة اللي أنا فيها، الشقة تأوي حوالي عشر أسر، كل أسرة في حجرة واحدة، والأسرة مكونة من خمس أفراد وست أفراد وأكثر، والمعاناة الأكثر حمام بلدي مشترك"، مئات مثل السيدة فوزية يقيمون بين جدران متهالكة في انتظار الموت الذي ظل بجناحيه على محيط عزية مجالي بالعباسية.
حنفية شرب لأكثر من 100 فرد
تقول الحاجة سنية حمزة إبراهيم، ربة منزل، تبلغ من العمر 65 عاما: "لدى أسرة مكونة من ست أفراد، وأنا مقيمة في عزبة مجالي من أربعين سنة، ولدي حجرة واحدة للمسكن والمأكل، نعيش حياة العدم ولدينا دورة مياه عمومية واحدة للجميع (بلدي)، وكذلك حنفية مياه شرب واحدة لأكثر يستخدمونها أكثر من 100 فرد".
10 أسر في شقة واحدة وحمام واحد مشترك
وقالت السيدة العجوز، سعاد عبد العال، تغالب دموعها: "أسكن في هذه الحجرة أنا وأولادي الخمسة منذ الرئيس جمال عبد الناصر، وأنا مقيمة في هذه العزبة، ويعلم حالي ربنا، محتاجين نظرة من المسؤولين لأن احنا في معيشة صعبة تحتاج إلى مساعدة، لا يعقل أن نسكن عشر أسر في شقة واحدة، كل أسرة حجرة واحدة ودورة مياه عمومية".
سيدة: هنلاقيها منين ولا منين!
تساءلت سعاد عبد العال في دهشة، هل المسؤولين الذين يقيمون بفيلا وقصور يشعرون بمأساتنا ؟!
وأردفت، "من حقنا نعيش زي الناس، نفسي في شقة أنا وأولادي نعيش فيها، وغير الأسعار المرتفعة في كل السلع الغذائية، وفي كل شيء فى الحياة، يعنى هنلاقيها منين ولا منين، أسعار ولا معيشة، احنا بنعيش ماساة بكل المقاييس".
وطالبت "سعاد" الرئيس السيسي أن يجد حلًا كاملًا للعشوائيات في القريب العاجل، لإنقاذ حياة المئات الذين يظلون في انتظار الموت كل لحظة.
وفى إطار الماسأة التي يعيش فيها عددًا كبيرًا من الأسر بعزبة المجالي، كشفت السيدة كوثر محمد، ربة منزل، عن أنه لا توجد وحدة صحية، أو مستشفى، أو صيدلية، فضلًا عن انقطاع مستمر لمياه الشرب لساعات طويلة، وكذلك الحال بالنسبة للكهرباء؛ بالإضافة إلى المشكلات الكارثية بالصرف الصحي، الذي يجتاح الشوارع المحيطة، مما يتسبب في انبعاث روائح كريهة تضر بصحة القاطنين بتلك المنطقة.
الجوع يجتاح العزبة
قال محمد صواف، البالغ من العمر 45 عامًا، "احنا وقفنا جنب البلد كتير الفترة اللى فاتت، وأنا نزلت بنفسي، وكنت بوزع على جيراني صور السيسي، أنا رزقي على الله، لكن أنا ببكي كل يوم على المخدة على حال الفقراء في العزبة، والله أنا تعبت".
خروج من التعليم بسبب الإفلاس
اختتم أحمد سيد، موظف مفصول من مستشفى عين شمس التخصصي، وأحد ساكني العزبة، "أن الحال صعب أوي، ومش لاقيين نأكل، وكل يوم بنتفاجأ بسلعة مختفية من السوق، أنا طلعت ولادى من المدارس لأنى مش قادر أصرف عليهم".
"المواطن" تجولت في عزبة "مجالي" بالعباسية، التي تفوح فيها رائحة الموت، وتنبعث كل دقيقة من منازل المواطنين الأحياء داخل تلك الكهوف، بالرغم من أنهم لا يزالون على قيد الحياة لكنهم "يعيشون ميتون" فى أرجاء منطقة سكنية أشبه بالمقابر.
عجوز: قولولى اعيش إزاى؟!
تقول فوزية إبراهيم، سيدة عجوز: "عايشة في حجرة واحدة أنا وأسرتي من خمسين سنة، وزوجي متوفي من زمان، وملناش دخل، والعيشة مرة.. والله يا ابنى وفي غاية الصعوبة.. قولولي عيش إزاى؟!"
بهذه الكلمات طرحت السيدة سؤالها الحزين بنبرة منخفضة، تجسد مدى ضخامة الماساة التي يعيشها سكان تلك المنطقة، وتابعت: "لا أحد يستحمل هذه المعيشة اللي أنا فيها، الشقة تأوي حوالي عشر أسر، كل أسرة في حجرة واحدة، والأسرة مكونة من خمس أفراد وست أفراد وأكثر، والمعاناة الأكثر حمام بلدي مشترك"، مئات مثل السيدة فوزية يقيمون بين جدران متهالكة في انتظار الموت الذي ظل بجناحيه على محيط عزية مجالي بالعباسية.
حنفية شرب لأكثر من 100 فرد
تقول الحاجة سنية حمزة إبراهيم، ربة منزل، تبلغ من العمر 65 عاما: "لدى أسرة مكونة من ست أفراد، وأنا مقيمة في عزبة مجالي من أربعين سنة، ولدي حجرة واحدة للمسكن والمأكل، نعيش حياة العدم ولدينا دورة مياه عمومية واحدة للجميع (بلدي)، وكذلك حنفية مياه شرب واحدة لأكثر يستخدمونها أكثر من 100 فرد".
10 أسر في شقة واحدة وحمام واحد مشترك
وقالت السيدة العجوز، سعاد عبد العال، تغالب دموعها: "أسكن في هذه الحجرة أنا وأولادي الخمسة منذ الرئيس جمال عبد الناصر، وأنا مقيمة في هذه العزبة، ويعلم حالي ربنا، محتاجين نظرة من المسؤولين لأن احنا في معيشة صعبة تحتاج إلى مساعدة، لا يعقل أن نسكن عشر أسر في شقة واحدة، كل أسرة حجرة واحدة ودورة مياه عمومية".
سيدة: هنلاقيها منين ولا منين!
تساءلت سعاد عبد العال في دهشة، هل المسؤولين الذين يقيمون بفيلا وقصور يشعرون بمأساتنا ؟!
وأردفت، "من حقنا نعيش زي الناس، نفسي في شقة أنا وأولادي نعيش فيها، وغير الأسعار المرتفعة في كل السلع الغذائية، وفي كل شيء فى الحياة، يعنى هنلاقيها منين ولا منين، أسعار ولا معيشة، احنا بنعيش ماساة بكل المقاييس".
وطالبت "سعاد" الرئيس السيسي أن يجد حلًا كاملًا للعشوائيات في القريب العاجل، لإنقاذ حياة المئات الذين يظلون في انتظار الموت كل لحظة.
وفى إطار الماسأة التي يعيش فيها عددًا كبيرًا من الأسر بعزبة المجالي، كشفت السيدة كوثر محمد، ربة منزل، عن أنه لا توجد وحدة صحية، أو مستشفى، أو صيدلية، فضلًا عن انقطاع مستمر لمياه الشرب لساعات طويلة، وكذلك الحال بالنسبة للكهرباء؛ بالإضافة إلى المشكلات الكارثية بالصرف الصحي، الذي يجتاح الشوارع المحيطة، مما يتسبب في انبعاث روائح كريهة تضر بصحة القاطنين بتلك المنطقة.
الجوع يجتاح العزبة
قال محمد صواف، البالغ من العمر 45 عامًا، "احنا وقفنا جنب البلد كتير الفترة اللى فاتت، وأنا نزلت بنفسي، وكنت بوزع على جيراني صور السيسي، أنا رزقي على الله، لكن أنا ببكي كل يوم على المخدة على حال الفقراء في العزبة، والله أنا تعبت".
خروج من التعليم بسبب الإفلاس
اختتم أحمد سيد، موظف مفصول من مستشفى عين شمس التخصصي، وأحد ساكني العزبة، "أن الحال صعب أوي، ومش لاقيين نأكل، وكل يوم بنتفاجأ بسلعة مختفية من السوق، أنا طلعت ولادى من المدارس لأنى مش قادر أصرف عليهم".