رفض الصلاة علي عبد الناصر.. هرب لأمريكا ليقف أمام محكمة الله.. محطات في تاريخ عمر عبد الرحمن
السبت 18/فبراير/2017 - 08:39 م
أحمد أبو حمدي- آية محمد
طباعة
تعود أصوله إلى إحدى قرى المنصورة، حيث ولد بحي الجمالية بالدقهلية 1938، وفقد بصره وهو بن الـ10أشهر، ولُقب بـ"أسد المجاهدين"، إنه الدكتور عمر أحمد عبد الرحمن، أو كما كان يسميه المقربون «أبو محمد المصري»، الذي وافته المنية اليوم، بالسجون الأمريكية.
بدأ الداعية الإسلامي، حفظ القرآن في سن صغيرة جدا، وأكمل حفظه في الحادية عشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني الابتدائي بدمياط، وحصل منه على الشهادة الابتدائية الأزهرية، ثم التحق بمعهد المنصورة الثانوي، وحصل منه على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين، ودرس فيها حتى تخرج فيها عام 1965.
تعيينه بمسجد "فديمين"
تم تعيين الشيخ في وزارة الأوقاف إمامًا لمسجد "فديمين"، التابعة لمركز سنورس بالفيوم، وخلال فترة عمله بالقرية، ذاع صيته بكل أرجاء المحافظة، حتى أن صلاة الجمعة بالقرية الصغيرة وقتها، كان بمثابة يوم عيد، وأطلقوا على المسجد اسمه بشكل غير رسمي حتى الآن.
وحصل على درجة الماجستير، وعمل معيدًا بالكلية، مع استمراره بالخطابة متطوعًا في مسجد صغير، في إحدى حواري تقسيم مصطفى حسن بمدينة الفيوم، ويطلق عليه مسجد "الشهداء"، ويعرف بين الناس باسم مسجد"عمر عبد الرحمن"، ويقع تحت عمارة مكونة من أربعة طوابق.
وكان هناك صراعًا طويلًا بين الداعية والأمن، كان أشهرها قضية الجهاد الكبرى، واتهم بعدها بقلب نظام الحكم، ومعه عشرات من مريديه، وظل يعمل معيدا بكلية أصول الدين، حتى أوقف عن العمل في عام 1969، وتم نقله من وظيفة معيد إلى إدارة الأزهر للعمل بوظيفة إدارية.
فتوى بعدم الصلاة على"عبدالناصر"
في 13 أكتوبر 1970، بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وقف الشيخ على المنبر، أفتى بعدم جواز الصلاة عليه؛ لأنه اعتبره واحدا من أعداء الله على الأرض، فتم اعتقاله بسجن القلعة لمدة 8 أشهر، وأفرج عنه في 10 يونيو 1971، ورغم المضايقات الأمنية له، بعد الإفراج عنه، استطاع الحصول على الدكتوراه، وكان موضوعها "موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة".
وكان ممنوعا من العمل بالجامعة حتى صيف 1973، عندما أخبرته إدارة جامعة الأزهر عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر.
تكوينه للجماعة الإسلامية
التقي الرجل مع الجهادي"محمد عبد السلام فرج"، وحدث تقارب بين أفكارهما، وبعد خروجهما من المعتقل التقيا مع "عبود الزمر"، وكانت فكرة تكوين الجماعة، التي كان محمد عبد السلام أميرها، والدكتور عمر مفتيها، في بداية الأمر، ولأن مريديهم كانوا يعشقون عمر عبد الرحمن فقد ولوه إمارة الجماعة، بمباركة محمد عبد السلام.
وصدرت عنه فتوى تبيح دم الرئيس الراحل أنور السادات، كان سببها اتهام الشيخ له، بأنه يحكم بغير ما أنزل الله، ولاقت هذه الفتوى قبولا عند "خالد الإسلامبولي"، وكان ذلك في عام 1980م.
اغتيال الرئيس السادات
في سبتمبر 1981، تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، وتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981، وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكـرية، ومحكمـة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين، وخرج من المعتقل في 2 أكتوبر 1984.
واستمر على هذا المنوال فترات طويلة، وكان أطرف هروب له من مباحث أمن الدولة، عندما حاولوا منعه من الالتقاء بأعضاء نقابة المحامين بأسيوط، ومنعه من مغادرة الفيوم، إلا أنه جهز شبيها له في دورة مياه مسجد الشهداء، وقت صلاة الفجر، وبعد أن فرغ من الصلاة، توجه إلى دورة المياه، وخرج الشبيه، وركب السيارة بدلا منه، ووراءه الشرطة التي تراقبه، وبعد أن اطمأن من ابتعاد المراقبة، خرج هو وركب سيارة أخرى، وتوجه إلى أسيوط، وألقى خطبته الشهيرة، التي قال فيها: إن رجال الشرطة الآن يتفاخرون بمنعي من مغادرة الفيوم، وسيموتون غيظا بعد علمهم بوجودي بينكم الآن.
ظل يتنقل بين بلاد إسلامية في آسيا وإفريقيا، حتى استقر به المقام في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1993، وجهت له السلطات الأمريكية أربعة تهم:أبرزها قلب نظام بالإضافة إلي تهم أخري كالتآمر والتحريض على اغتيال حسني مبارك، والتآمر على تفجير منشآت عسكرية، والتآمر والتخطيط لشن حرب مدن ضد الولايات المتحدة.
وحكم عليه بالسجن المؤبد، وظل في السجون الأمريكية حتى وافته المنية اليوم السبت 18 فبراير 2017.
بدأ الداعية الإسلامي، حفظ القرآن في سن صغيرة جدا، وأكمل حفظه في الحادية عشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني الابتدائي بدمياط، وحصل منه على الشهادة الابتدائية الأزهرية، ثم التحق بمعهد المنصورة الثانوي، وحصل منه على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين، ودرس فيها حتى تخرج فيها عام 1965.
تعيينه بمسجد "فديمين"
تم تعيين الشيخ في وزارة الأوقاف إمامًا لمسجد "فديمين"، التابعة لمركز سنورس بالفيوم، وخلال فترة عمله بالقرية، ذاع صيته بكل أرجاء المحافظة، حتى أن صلاة الجمعة بالقرية الصغيرة وقتها، كان بمثابة يوم عيد، وأطلقوا على المسجد اسمه بشكل غير رسمي حتى الآن.
وحصل على درجة الماجستير، وعمل معيدًا بالكلية، مع استمراره بالخطابة متطوعًا في مسجد صغير، في إحدى حواري تقسيم مصطفى حسن بمدينة الفيوم، ويطلق عليه مسجد "الشهداء"، ويعرف بين الناس باسم مسجد"عمر عبد الرحمن"، ويقع تحت عمارة مكونة من أربعة طوابق.
وكان هناك صراعًا طويلًا بين الداعية والأمن، كان أشهرها قضية الجهاد الكبرى، واتهم بعدها بقلب نظام الحكم، ومعه عشرات من مريديه، وظل يعمل معيدا بكلية أصول الدين، حتى أوقف عن العمل في عام 1969، وتم نقله من وظيفة معيد إلى إدارة الأزهر للعمل بوظيفة إدارية.
فتوى بعدم الصلاة على"عبدالناصر"
في 13 أكتوبر 1970، بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وقف الشيخ على المنبر، أفتى بعدم جواز الصلاة عليه؛ لأنه اعتبره واحدا من أعداء الله على الأرض، فتم اعتقاله بسجن القلعة لمدة 8 أشهر، وأفرج عنه في 10 يونيو 1971، ورغم المضايقات الأمنية له، بعد الإفراج عنه، استطاع الحصول على الدكتوراه، وكان موضوعها "موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة".
وكان ممنوعا من العمل بالجامعة حتى صيف 1973، عندما أخبرته إدارة جامعة الأزهر عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر.
تكوينه للجماعة الإسلامية
التقي الرجل مع الجهادي"محمد عبد السلام فرج"، وحدث تقارب بين أفكارهما، وبعد خروجهما من المعتقل التقيا مع "عبود الزمر"، وكانت فكرة تكوين الجماعة، التي كان محمد عبد السلام أميرها، والدكتور عمر مفتيها، في بداية الأمر، ولأن مريديهم كانوا يعشقون عمر عبد الرحمن فقد ولوه إمارة الجماعة، بمباركة محمد عبد السلام.
وصدرت عنه فتوى تبيح دم الرئيس الراحل أنور السادات، كان سببها اتهام الشيخ له، بأنه يحكم بغير ما أنزل الله، ولاقت هذه الفتوى قبولا عند "خالد الإسلامبولي"، وكان ذلك في عام 1980م.
اغتيال الرئيس السادات
في سبتمبر 1981، تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، وتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981، وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكـرية، ومحكمـة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين، وخرج من المعتقل في 2 أكتوبر 1984.
واستمر على هذا المنوال فترات طويلة، وكان أطرف هروب له من مباحث أمن الدولة، عندما حاولوا منعه من الالتقاء بأعضاء نقابة المحامين بأسيوط، ومنعه من مغادرة الفيوم، إلا أنه جهز شبيها له في دورة مياه مسجد الشهداء، وقت صلاة الفجر، وبعد أن فرغ من الصلاة، توجه إلى دورة المياه، وخرج الشبيه، وركب السيارة بدلا منه، ووراءه الشرطة التي تراقبه، وبعد أن اطمأن من ابتعاد المراقبة، خرج هو وركب سيارة أخرى، وتوجه إلى أسيوط، وألقى خطبته الشهيرة، التي قال فيها: إن رجال الشرطة الآن يتفاخرون بمنعي من مغادرة الفيوم، وسيموتون غيظا بعد علمهم بوجودي بينكم الآن.
ظل يتنقل بين بلاد إسلامية في آسيا وإفريقيا، حتى استقر به المقام في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1993، وجهت له السلطات الأمريكية أربعة تهم:أبرزها قلب نظام بالإضافة إلي تهم أخري كالتآمر والتحريض على اغتيال حسني مبارك، والتآمر على تفجير منشآت عسكرية، والتآمر والتخطيط لشن حرب مدن ضد الولايات المتحدة.
وحكم عليه بالسجن المؤبد، وظل في السجون الأمريكية حتى وافته المنية اليوم السبت 18 فبراير 2017.