منحت كلية الإعلام بجامعة الأزهر، درجة الماجستير بتقدير ممتاز، للباحث محمود محمد فتحي، المعيد بقسم العلاقات العامة والإعلان، بعنوان "استخدام قادة الرأي الدينيين للمواقع الإسلامية وعلاقته بتنمية معارفهم الدينية".

هدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة استخدام قادة الرأي الدينيين: "الأئمة والدعاة بوزارة الأوقاف، والوعاظ بالأزهر الشريف"، للمواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت، وعلاقة هذا الاستخدام بتنمية معارفهم الدينية، من خلال دراسة ميدانية على عينة قوامها 450 مفردة من الأئمة والدعاة بوزارة الأوقاف والوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف، إلى جانب تحليل مضمون مواقع "إسلام ويب وطريق الإسلام وصيد الفوائد".

تكونت لجنة المناقشة من، الدكتور محمود يوسف أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور محمود حماد رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون السابق بالكلية، والدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر.

وتوصلت النتائج بالدراسة إلي، وجود تفاوت وتباين ملحوظ بين نسبة الموضوعات الدينية بالمواقع الإسلامية وبقية الموضوعات الأخرى، حيث جاءت الموضوعات الدينية بنسبة 73،2%، بينما حازت بقية الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والطبية والتكنولوجية والإعلامية على نسبة 26،8% موزعة بينها، مما يشير إلى حاجة هذه المواقع إلى النظرة الأوسع والأشمل للإسلام، حيث يمثل الدين الإسلامي مرجعية مهمة في تفسير مختلف الأحداث والوقائع.

و من حيث معدل تعرض المبحوثين للمواقع الإسلامية، فقد أظهرت الدراسة أن 381 من أفراد العينة يستخدمون المواقع الإسلامية بنسبة 84،7%، و69 من أفراد العينة لا يستخدمونها بنسبة 15،3%، كما أشارت النتائج إلى أن 48،8% من أفراد العينة المستخدمين للمواقع الإسلامية يتعرضون للمواقع الإسلامية بصفة دائمة.

وأظهرت نتائج الدراسة، اعتماد قادة الرأي الدينيين على المواقع الإسلامية في الحصول على المعارف الدينية، حيث جاء في المرتبة الأولى"أعتمد عليها بدرجة متوسطة" بنسبة بلغت 48،8%، ثم جاء في المرتبة الثانية "أعتمد عليها بدرجة كبيرة" بنسبة بلغت 34،1%، وأخيرًا في المرتبة الثالثة "أعتمد عليها بدرجة محدودة" بنسبة بلغت 17،1%.

وجاءت المواقع الإسلامية في المرتبة الثانية بعد الكتب الدينية، ضمن المصادر التي يعتمد عليها الدعاة في تنمية معارفهم الدينية.