تنوعت ردود فعل الصحف العالمية حول زيارة البابا فرانسيس الثاني لمصر، حيث قالت صحيفة "ناثيون" الفنزويلية، أن رحلة البابا فرانسيس، تعتبر زيارة دبلوماسية ودينية في آن واحد، حيث يتوقع أن تعتبر رسالة تضامن مع الطائفة المسيحية بعد سلسلة من هجمات داعش عليهم، كما تهدف لتحسين العلاقات مع الزعماء المسلمين، وسيتم الاحتفال بقداس العام في استاد الجيش.

وأكدت الصحيفة أن البابا فرانسيس ليس قلق، ولن يستخدم عربة مدرعة كأسلافه في الرحلات إلى الخارج، وأنه أصر على الرحلة حتى بعد استهداف كنيستين في مصر بالإسكندرية وطنطا قبل زيارته بأيام.

بينما ركزت صحيفة "ليستين دياريو" الدوميناكانية، على ماكتبه البابا فرانسيس على تويتر، بأنه سوف يتوجه إلى مصر "كحاج للسلام "،قائلًا، "نصلي من أجل رحلتي صباح اليوم إلى مصر كحاج للسلام "، مشيرة إلى أن الرسالة شوهدت من 12 مليون ونصف متابع للبابا.

وأكد الصحيفة أن الرسالة مشابهة جدًا للشعار الذي اختاره المنظمون لهذه الرحلة: "البابا للسلام في مصر السلام"، مشيرة إلى أن أهم حدث سيحضره البابا فرانسيس هو مؤتمر السلام الذي تعقده مشيخة الأزهر بمصر.

في حين ذكرت صحيفة "البايس" الإسبانية، أن زيارة البابا فرنسيس إلى مصر، تهدف إلى بناء الجسور مع الإسلام، والتفاف وتضامن مع الطائفة المسيحية بمصر، والمشاركة في مؤتمر للسلام تحت رعاية جامعة الأزهر، كاشفة أن عائلة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، دفعت بقضية مقتل ابنها على جدول الأعمال، ونقلت الصحيفة، عن أسرة الباحث الإيطالي، رسالة جاء فيها: "لا يمكن وجود سلام حقيقي بين الشعوب إذا لم يكن هناك ميل لإظهار الحقيقة، ومن ثم إلى السعي لتحقيق العدالة، لا لجوليو فحسب، يا نيافة البابا يمكن أن نذكرك بأننا ننتظر العدالة ومعرفة الحقيقة بشأن اغتيال ابننا".


وأكد موقع "أكي برينسا" المكسيكي، المتخصص بالشئون الكنسية، أن الزيارة لها 3 أهداف، أولهم أنها رسالة تضامن مع ضحايا هجمات كنيسة مارمرقس ومارجرجس بمصر، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء، خاصة وأن معظمهم "شهداء باسم المسيح".

وأوضح الموقع أن ثاني أهداف البابا، كانت الحوار مع الإسلام، خاصة زيارة البابا لجامعة الأزهر في القاهرة، ومركز اللاهوتية في العالم الإسلامي السني، وأنها سوف تساعد في المضي قدمًا على طريق التفاهم المتبادل، وتعزيز العلاقات مع أئمة العالم الإسلامي، وثالثها هو الأمن المتوفر في مصر بعكس ما تريد نشره الجماعات المتطرفة.