"الاتفاق الأمريكي وإزالة العقوبات عن طهران".. أبرز محطات "روحاني" المنتخب في فترة رئاسية إيرانية ثانية
السبت 20/مايو/2017 - 01:19 م
عواطف الوصيف
طباعة
إيران.. حديث الساعة ومحط أنظار العالم أجمع، وتحديدا منذ اندلاع الثورة الإسلامية ضد النظام الملكي، لتشهد نهج وفكر سياسي مختلف تماما، أثار حالة من القلق أكثر من الجدل، خشية من أن يكون سببا في نشوب صراعات وخلافات، وربما هجمات، بسبب ما يعانيه حكام الدول الأوروبية من "الإسلاموفوبيا".
اجتمع مختلف زعماء ورؤساء العالم، على ضرورة الإحاطة والوقوف في مواجهة طهران، وفرض سلسلة من العقوبات ضدها، مما أدى إلى مواجهاتها للعديد من المعاناة اقتصاديا، حتى تمكن أحد ممثلي الفكر المعتدل أن يتولى حكم إيران، قرر أن يتبع سياسة نختلف عن من سبقوه، وهو حسن روحاني الذي تولى منصبه رسميًا، في 4 أغسطس 2013، وحقق اليوم الفوز بولاية ثانية لرئاسة البلاد.
لمحة تاريخية
ولد "روحاني"، في 12 نوفمبر 1948، في مدينة سرخة، بالقرب من سمنان شمال إيران، وينتمي لعائلة دينية، عرفت بمواجهاتها ضد ما أعتبرونه فسادا نابعا من قبل شاه إيران السابق.
اهتم "روحاني" بدراسة العلوم الدينية، لكن معروف عنه اعتناقه للفكر المعتدل الوسطي، والسر في ذلك، حرصه على حضور مختلف دروس دينية لعلماء دين معينين، كانوا يؤمنون بهذا الفكر، مثل الشيخ مرتضى الحائري والسيد محمد رضا الكلبايكاني، وغيرهم، علاوة على أنه اهتم بدراسته الأكاديمية، حتى ألتحق بجامعة طهران عام 1969، وحصل على البكالوريوس القضائي في 1972، وواصل دراسته في جامعة غلاسكو كالدونيان عام 1995، لينال الماجستير في "السلطة التشريعية الإسلامية"، ونال درجة الدكتوراه عام 1999.
حملته الانتخابية
ترشح "روحاني"، لانتخابات الرئاسة في يونيو 2013، وتمكن من الفوز والوصول إلى الحكم، ربما لأنه كان الوحيد الذي يتمتع بأفكار معتدلة، هذا إذا قورن بغيره ممن كانوا مرشحين معه، أو غيره من مختلف الدين في طهران.
الانتقادات الموجهة ضده
اصدر الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بيانا رسميا، انتقد فيه السياسة التي يتبعها "روحاني"، والتصريحات التي أدلى بها حول الذخائر الغذائية، ووصفه لها بأنها خالية.
خطوة لم يجرؤ عليها أحد
قام "رواحني"، باتخاذ خطوة لفتت أنظار العالم أجمع، فكان هو الرئيس الإيراني الوحيد الذي تمكن من عقد اتفاق مع الجانب الأمريكي، التي عرفت على مدار تاريخها بأنها العدو اللدود لطهران، والأهم من ذلك أن هذا الإتفاق كان حول السلاح النووي الإيراني، وذلك خلال فترة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
إزالة العقوبات
تمكن روحاني بالفعل من عقد إتفاقه النووي مع العديد من القوى العالمية في المنطقة، كانت من أبرزها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، لتبدأ طهران لأول مرة في تاريخها علاقات دولية، وتمحي خلافاتها مع الحكومات الغربية، وتعهد بالالتزام بكافة البنود التي تم وضعها في الإتفاق، وبناءا عليه تم إزالة كافة العقوبات عن طهران.
انتقادات منافسيه
استمرت الانتقادات تلاحق "روحاني"، من قبل العديد من منافسيه، حيث أنهم اعتبروا أن اتفاقه مع دول الغرب، أمرا سيئا، وتنازل عن المباديء الإيرانية، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية في إيران استمرت كما هي، دون حدوث أي تغيير فعلي للأفضل، وهذه هي النقطة التي حاولوا التركيز عليها أثناء فترة الانتخابات الرئاسية، خاصة من قبل الشيخ إبراهيم الرايسي.
للشعب قصة أخرى
لم تسفر كل المحاولات التي أجرها منافسي "روحاني"، عن النتائج التي يرجونها، فيبدو أنه تمكن من امتلاك قلوب الشعب الإيراني، لدرجة جعلتهم يتعلقون به ويؤيدونه، وهو ما ثبت بنتيجة الانتخابات التي أقرتها الداخلية رسميا، حيث تمكن من الفوز برئاسة إيران للمرة الثانية على التوالي.
الأسباب
محاولة معرفة السبب وراء تمكن الرئيس حسن روحاني، الفوز في الانتخابات، من الصعب تحديدها الآن، فربما تكون بسبب إيمانه بالأفكار المعتدلة، وربما لأنه الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى اتفاق مع القوى العظمى في العالم حول السلاح النووي، لكن ما يعد واضحا، هو أن المسئولية على عاتق الرئيس حسن روحاني أصبحت أقوى مما ذي قبل، خاصة وأنها محفوفة بثقة من الشعب الإيراني، وهو بالتأكيد يعي ذلك، ويعي أيضا أنه يواجه رئيس أمريكي يختلف عن ذي قبله، رئيسا يعتبره بلاده عدوا وخصما لابد من محيها تماما، رئيسا يناقش غدا أمور مع ملك السعودية، أقر وزير خارجية بلاده بأن إيران خصم لابد من الوقوف ضده ونهاية عهده.
اجتمع مختلف زعماء ورؤساء العالم، على ضرورة الإحاطة والوقوف في مواجهة طهران، وفرض سلسلة من العقوبات ضدها، مما أدى إلى مواجهاتها للعديد من المعاناة اقتصاديا، حتى تمكن أحد ممثلي الفكر المعتدل أن يتولى حكم إيران، قرر أن يتبع سياسة نختلف عن من سبقوه، وهو حسن روحاني الذي تولى منصبه رسميًا، في 4 أغسطس 2013، وحقق اليوم الفوز بولاية ثانية لرئاسة البلاد.
لمحة تاريخية
ولد "روحاني"، في 12 نوفمبر 1948، في مدينة سرخة، بالقرب من سمنان شمال إيران، وينتمي لعائلة دينية، عرفت بمواجهاتها ضد ما أعتبرونه فسادا نابعا من قبل شاه إيران السابق.
اهتم "روحاني" بدراسة العلوم الدينية، لكن معروف عنه اعتناقه للفكر المعتدل الوسطي، والسر في ذلك، حرصه على حضور مختلف دروس دينية لعلماء دين معينين، كانوا يؤمنون بهذا الفكر، مثل الشيخ مرتضى الحائري والسيد محمد رضا الكلبايكاني، وغيرهم، علاوة على أنه اهتم بدراسته الأكاديمية، حتى ألتحق بجامعة طهران عام 1969، وحصل على البكالوريوس القضائي في 1972، وواصل دراسته في جامعة غلاسكو كالدونيان عام 1995، لينال الماجستير في "السلطة التشريعية الإسلامية"، ونال درجة الدكتوراه عام 1999.
حملته الانتخابية
ترشح "روحاني"، لانتخابات الرئاسة في يونيو 2013، وتمكن من الفوز والوصول إلى الحكم، ربما لأنه كان الوحيد الذي يتمتع بأفكار معتدلة، هذا إذا قورن بغيره ممن كانوا مرشحين معه، أو غيره من مختلف الدين في طهران.
الانتقادات الموجهة ضده
اصدر الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بيانا رسميا، انتقد فيه السياسة التي يتبعها "روحاني"، والتصريحات التي أدلى بها حول الذخائر الغذائية، ووصفه لها بأنها خالية.
خطوة لم يجرؤ عليها أحد
قام "رواحني"، باتخاذ خطوة لفتت أنظار العالم أجمع، فكان هو الرئيس الإيراني الوحيد الذي تمكن من عقد اتفاق مع الجانب الأمريكي، التي عرفت على مدار تاريخها بأنها العدو اللدود لطهران، والأهم من ذلك أن هذا الإتفاق كان حول السلاح النووي الإيراني، وذلك خلال فترة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
إزالة العقوبات
تمكن روحاني بالفعل من عقد إتفاقه النووي مع العديد من القوى العالمية في المنطقة، كانت من أبرزها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، لتبدأ طهران لأول مرة في تاريخها علاقات دولية، وتمحي خلافاتها مع الحكومات الغربية، وتعهد بالالتزام بكافة البنود التي تم وضعها في الإتفاق، وبناءا عليه تم إزالة كافة العقوبات عن طهران.
انتقادات منافسيه
استمرت الانتقادات تلاحق "روحاني"، من قبل العديد من منافسيه، حيث أنهم اعتبروا أن اتفاقه مع دول الغرب، أمرا سيئا، وتنازل عن المباديء الإيرانية، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية في إيران استمرت كما هي، دون حدوث أي تغيير فعلي للأفضل، وهذه هي النقطة التي حاولوا التركيز عليها أثناء فترة الانتخابات الرئاسية، خاصة من قبل الشيخ إبراهيم الرايسي.
للشعب قصة أخرى
لم تسفر كل المحاولات التي أجرها منافسي "روحاني"، عن النتائج التي يرجونها، فيبدو أنه تمكن من امتلاك قلوب الشعب الإيراني، لدرجة جعلتهم يتعلقون به ويؤيدونه، وهو ما ثبت بنتيجة الانتخابات التي أقرتها الداخلية رسميا، حيث تمكن من الفوز برئاسة إيران للمرة الثانية على التوالي.
الأسباب
محاولة معرفة السبب وراء تمكن الرئيس حسن روحاني، الفوز في الانتخابات، من الصعب تحديدها الآن، فربما تكون بسبب إيمانه بالأفكار المعتدلة، وربما لأنه الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى اتفاق مع القوى العظمى في العالم حول السلاح النووي، لكن ما يعد واضحا، هو أن المسئولية على عاتق الرئيس حسن روحاني أصبحت أقوى مما ذي قبل، خاصة وأنها محفوفة بثقة من الشعب الإيراني، وهو بالتأكيد يعي ذلك، ويعي أيضا أنه يواجه رئيس أمريكي يختلف عن ذي قبله، رئيسا يعتبره بلاده عدوا وخصما لابد من محيها تماما، رئيسا يناقش غدا أمور مع ملك السعودية، أقر وزير خارجية بلاده بأن إيران خصم لابد من الوقوف ضده ونهاية عهده.