"المواطن" يرصد الذكري الثالثة لثورة 30 يونيو والطريق إلى قصر الاتحادية
الخميس 29/يونيو/2017 - 04:27 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
تبدأ الاحتجاجات حين تتصاعد وتيرة الظلم، وتغدو الثورة هي السبيل الوحيد للحرية ، فيخرج الثائرون إلى الميادين، ربما مرت مصر بكثير من هذه المشاهد، "المواطن" رصدت لكم الطريق إلى ثورة 30 يونيو في السطور التالية:
قام عدد من الفئات المعترضة على حكم الرئيس المصري محمد مرسي في أول ذكرى لتوليه منصب رئيس الجمهورية مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، تركز التجمعات وقتها في ميدان التحرير وفي عدد من الميادين الرئيسية في المحافظات فيما خرج مؤيدي مرسي في مظاهرات مناهضة له في أماكن مختلفة أكبرها وأبرزها ميدان النهضة.
قامت حركة تمرد في القاهرة بالتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التي وقعها عدد كبير من المصريين، بلغ 22 مليون بحسب ما اعلنته الحركة، مطالبة بعزل محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية .
ألقى الرئيس المعزول "مرسي" في 26 يونيو 2013 خطبة مطولة استمرت ساعتين ونصف، أمام أنصاره بالمركزي القومي للمؤتمرات، بدأت من الساعة التاسعة والنصف وانتهت فى الثانية عشر. دعا فيها المعارضة للحوار وتشكيل لجنة لتعديل الدستور والمصالحة، مهددا بقطع كل الأصابع التى تعبث بالوطن، وطالب المعارضة بالسير سويا فى طريق التغيير الواضح، متجاهلا فى خطابة مطالب الشارع التى رفعتها حملة تمرد عبر استمارات سحب الثقة من مرسي ومطالبته بالرحيل.
هذا اليوم الذي خرجت فيه مجموعة من المدن مثل المنصورة والشرقية تزامنا مع خطاب مرسي بالتظار ضدده والمطالبة برحيله.
رد البرادعي على خطاب مرسي
وأيضا رد محمد البرادعى في 27 يونيو 2013 على خطاب مرسي ببيان جبهة الإنقاذ ، جاء فيه "الرئيس عكس عجزًا واضحًا عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر بسبب فشله في إدارة شؤون البلاد منذ أن تولى منصبه قبل عام" وحتى الآن فهو أثبت فشله.
وأكدت وقتها جبهة الإنقاذ على الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأن ثقتها في أن جماهير الشعب ستخرج بالملايين في مظاهرات سلمية تملأ جميع ميادين وشوارع مصر، في 30 يونيو لتأكيد إرادتها وإعادة ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح، وتشكيل حكومة قوية تهتم أساساً بملفي الاقتصاد والأمن والعدالة الاجتماعية، ولجنة لإعادة صياغة الدستور، وإصدار قوانين للعدالة الانتقالية.
أنصار مرسي في ميدان رابعة
خرج المصريين في 28 يونيو 2013 في مظاهرات مليونية بميدان التحرير وميادين مصر، يطالبون برحيل مرسي رافعين الكروت الحمراء، تلبية لدعوة تمرد واعتصام بعضهم فى ميدان التحرير ليوم 30 يونيو، فيما اعتصم البعض أمام ديوان عدد من المحافظات معلنين العصيان المدني، مثل محافظات القاهرة والسويس والمنوفية. كما خرج أنصار مرسي فى تظاهرات مماثلة للدفاع عن رئيسهم، وتوجهوا إلى ميدان رابعة، حيث اعتصموا فيه .
وفي 30 يونيو 2013 خرج جمع غفير من المصريين فى ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وفى ميادين مصر للمطالبة برحيل مرسي، وبلغ عدد المتظاهرين إلى قرابة 37 مليون متظاهر على مستوى الجمهورية في الميادين المختلفة .
الاشتبكات بين المواطنين
نتيجة للاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين في اليوم الأول وقع قتلى وجرحى من الجانبين ، وأحرقت مكاتب للإخوان، ومقرها الرئيسي في المقطم بالقاهرة. واسفرت الاشتباكات عند مقر الإخوان في المقطم عن وقوع 10 قتلى. وفي القاهرة قامت حركة تمرد بالتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التي وقعها عدد كبير من المصريين، بلغ 22 مليونا، بحسب ما أعلنته الحركة، مطالبة بعزل محمد مرسي ،الذي قام بدوره بتجاهل تلك التوقيعات وكأنه لم يراها ولا يسمع عنهم .
كما قامت القوات المسلحة بإصدار بيانًا في 1 يوليو 2013 يمهل القوى السياسية 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي. وذكر البيان أنه في حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها.
رحب جميع المواطنين المطالبين بإسقاط الرئيس في جميع أنحاء البلاد بما صدر في البيان ، واستمرت صيحات "الجيش والشعب إيد واحدة". واستقال فى ذلك اليوم خمس وزراء من حكومة مرسي للمرة الأولى فى تاريخ الحكومة للتضامن مع مطالب المتظاهرين، واستقال مستشار الرئيس للشؤون العسكرية الفريق سامي عنان. فيما قدم 30 عضوًا في مجلس الشورى استقالاتهم تضامنا مع مطالب الشعب .
الخطاب الأخير للرئيس المعزول
وفي 2 يوليو 2013 يلقي مرسي خطابه الأخير قبل إعلان السيسي بيان العزل، يتوعد فيه بالإرهاب، وسفك المزيد من الدماء، وبإشعال حرب أهلية، مستخدماً نبرة غاضبة وحادة، ويتجاهل فى خطابه مطالب المواطنين ويتمسك بكرسي الرئاسة، كما حمل خطابه الذى استمر 46 دقيقة بعض العبارات الواردة في بيان الجيش "تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب" في مصر .
وأصدرت محكمة النقض في الوقت ذاته حكمًا ببطلان تعيين النائب العام طلعت عبد الله، الذي شغل المنصب بعد عزل رئيس الجمهورية وقتها محمد مرسي لعبد المجيد محمود. ووقعت اشتباكات في محيط جامعة القاهرة استمرت إلى صباح اليوم التالي، أدت إلى مقتل 22 شخصًا من المتظاهرين .
بعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية، في يوم 3 يوليو 2013، في التاسعة مساءً بالتحديد ، وبعد لقاء مع قوى سياسية ودينية وشبابية، أعلن وقتها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، فى بيان إذاعه التليفزيون الرسمي إنهاء حكم الرئيس محمد مرسي، وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإعلان الطواريء في البلاد .
وشمل البيان تشكيل حكومة كفاءات وطنية وتشكيل لجنة العشرة المعنية بمراجعة دستور 2012 الذى أصدره مرسي وتم تعطيله. وتبع ذلك البيان احتفالات في ميدان التحرير وعدد من المحافظات المصرية فرحين ببيان القوات المسلحة .
وحضر ذلك الاجتماع كلا من : عبد الفتاح السيسي، محمد البرادعي، شيخ الأزهر احمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، ممثل عن حزب النور، ممثل عن حركة تمرد
رد المجتمع الدولي على الأحداث في مصر
أصدرت الأمم المتحدة، بيان في 1 يوليو عن المكتب الإعلامي لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون جاء فيه "ينبغي توجيه إدانة قوية لما تردد عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وكذلك الاعتداء الجنسي ضد المتظاهرات إضافة إلى أعمال تدمير الممتلكات العامة وذلك رغم ما يبدو من أن الغالبية العظمى من أولئك الذين يشاركون في الاحتجاجات يقومون بذلك سلميًا".
قام رئيس الوزراء التونسي باستبعاد انتقال ما يحدث في مصر إلى تونس قائلًا "أستبعد سيناريو مشابه لما يحدث في مصر لثقتي الكبيرة في وعي التونسيين وقدرتهم على قياس إمكانيات البلاد". وأضاف "منهجنا يتسم بالتوافق والشراكة ولا مبرر في اتجاه إهدار الوقت أو تعميق التجاذبات"، واعتبر أن ما يحدث في مصر انقلاب عسكري عن الشرعية.
قال أوباما رئيس أمريكا وقتها أن "الرئيس مرسي رئيس منتخب لكن على حكومة مرسي الآن احترام المعارضة وجماعات الأقليات"، وعقب وزير الدفاع الأمريكي على بيان القوات المسلحة في 1 يوليو،"نحن في عملية استعراض لذلك البيان، ولسنا متأكدين تمامًا عن ما سيحدث بشكل أو آخر في الـ 48 ساعة المقبلة".
قام عدد من الفئات المعترضة على حكم الرئيس المصري محمد مرسي في أول ذكرى لتوليه منصب رئيس الجمهورية مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، تركز التجمعات وقتها في ميدان التحرير وفي عدد من الميادين الرئيسية في المحافظات فيما خرج مؤيدي مرسي في مظاهرات مناهضة له في أماكن مختلفة أكبرها وأبرزها ميدان النهضة.
قامت حركة تمرد في القاهرة بالتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التي وقعها عدد كبير من المصريين، بلغ 22 مليون بحسب ما اعلنته الحركة، مطالبة بعزل محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية .
ألقى الرئيس المعزول "مرسي" في 26 يونيو 2013 خطبة مطولة استمرت ساعتين ونصف، أمام أنصاره بالمركزي القومي للمؤتمرات، بدأت من الساعة التاسعة والنصف وانتهت فى الثانية عشر. دعا فيها المعارضة للحوار وتشكيل لجنة لتعديل الدستور والمصالحة، مهددا بقطع كل الأصابع التى تعبث بالوطن، وطالب المعارضة بالسير سويا فى طريق التغيير الواضح، متجاهلا فى خطابة مطالب الشارع التى رفعتها حملة تمرد عبر استمارات سحب الثقة من مرسي ومطالبته بالرحيل.
هذا اليوم الذي خرجت فيه مجموعة من المدن مثل المنصورة والشرقية تزامنا مع خطاب مرسي بالتظار ضدده والمطالبة برحيله.
رد البرادعي على خطاب مرسي
وأيضا رد محمد البرادعى في 27 يونيو 2013 على خطاب مرسي ببيان جبهة الإنقاذ ، جاء فيه "الرئيس عكس عجزًا واضحًا عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر بسبب فشله في إدارة شؤون البلاد منذ أن تولى منصبه قبل عام" وحتى الآن فهو أثبت فشله.
وأكدت وقتها جبهة الإنقاذ على الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأن ثقتها في أن جماهير الشعب ستخرج بالملايين في مظاهرات سلمية تملأ جميع ميادين وشوارع مصر، في 30 يونيو لتأكيد إرادتها وإعادة ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح، وتشكيل حكومة قوية تهتم أساساً بملفي الاقتصاد والأمن والعدالة الاجتماعية، ولجنة لإعادة صياغة الدستور، وإصدار قوانين للعدالة الانتقالية.
أنصار مرسي في ميدان رابعة
خرج المصريين في 28 يونيو 2013 في مظاهرات مليونية بميدان التحرير وميادين مصر، يطالبون برحيل مرسي رافعين الكروت الحمراء، تلبية لدعوة تمرد واعتصام بعضهم فى ميدان التحرير ليوم 30 يونيو، فيما اعتصم البعض أمام ديوان عدد من المحافظات معلنين العصيان المدني، مثل محافظات القاهرة والسويس والمنوفية. كما خرج أنصار مرسي فى تظاهرات مماثلة للدفاع عن رئيسهم، وتوجهوا إلى ميدان رابعة، حيث اعتصموا فيه .
وفي 30 يونيو 2013 خرج جمع غفير من المصريين فى ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وفى ميادين مصر للمطالبة برحيل مرسي، وبلغ عدد المتظاهرين إلى قرابة 37 مليون متظاهر على مستوى الجمهورية في الميادين المختلفة .
الاشتبكات بين المواطنين
نتيجة للاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين في اليوم الأول وقع قتلى وجرحى من الجانبين ، وأحرقت مكاتب للإخوان، ومقرها الرئيسي في المقطم بالقاهرة. واسفرت الاشتباكات عند مقر الإخوان في المقطم عن وقوع 10 قتلى. وفي القاهرة قامت حركة تمرد بالتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التي وقعها عدد كبير من المصريين، بلغ 22 مليونا، بحسب ما أعلنته الحركة، مطالبة بعزل محمد مرسي ،الذي قام بدوره بتجاهل تلك التوقيعات وكأنه لم يراها ولا يسمع عنهم .
كما قامت القوات المسلحة بإصدار بيانًا في 1 يوليو 2013 يمهل القوى السياسية 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي. وذكر البيان أنه في حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها.
رحب جميع المواطنين المطالبين بإسقاط الرئيس في جميع أنحاء البلاد بما صدر في البيان ، واستمرت صيحات "الجيش والشعب إيد واحدة". واستقال فى ذلك اليوم خمس وزراء من حكومة مرسي للمرة الأولى فى تاريخ الحكومة للتضامن مع مطالب المتظاهرين، واستقال مستشار الرئيس للشؤون العسكرية الفريق سامي عنان. فيما قدم 30 عضوًا في مجلس الشورى استقالاتهم تضامنا مع مطالب الشعب .
الخطاب الأخير للرئيس المعزول
وفي 2 يوليو 2013 يلقي مرسي خطابه الأخير قبل إعلان السيسي بيان العزل، يتوعد فيه بالإرهاب، وسفك المزيد من الدماء، وبإشعال حرب أهلية، مستخدماً نبرة غاضبة وحادة، ويتجاهل فى خطابه مطالب المواطنين ويتمسك بكرسي الرئاسة، كما حمل خطابه الذى استمر 46 دقيقة بعض العبارات الواردة في بيان الجيش "تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب" في مصر .
وأصدرت محكمة النقض في الوقت ذاته حكمًا ببطلان تعيين النائب العام طلعت عبد الله، الذي شغل المنصب بعد عزل رئيس الجمهورية وقتها محمد مرسي لعبد المجيد محمود. ووقعت اشتباكات في محيط جامعة القاهرة استمرت إلى صباح اليوم التالي، أدت إلى مقتل 22 شخصًا من المتظاهرين .
بعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية، في يوم 3 يوليو 2013، في التاسعة مساءً بالتحديد ، وبعد لقاء مع قوى سياسية ودينية وشبابية، أعلن وقتها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، فى بيان إذاعه التليفزيون الرسمي إنهاء حكم الرئيس محمد مرسي، وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإعلان الطواريء في البلاد .
وشمل البيان تشكيل حكومة كفاءات وطنية وتشكيل لجنة العشرة المعنية بمراجعة دستور 2012 الذى أصدره مرسي وتم تعطيله. وتبع ذلك البيان احتفالات في ميدان التحرير وعدد من المحافظات المصرية فرحين ببيان القوات المسلحة .
وحضر ذلك الاجتماع كلا من : عبد الفتاح السيسي، محمد البرادعي، شيخ الأزهر احمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، ممثل عن حزب النور، ممثل عن حركة تمرد
رد المجتمع الدولي على الأحداث في مصر
أصدرت الأمم المتحدة، بيان في 1 يوليو عن المكتب الإعلامي لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون جاء فيه "ينبغي توجيه إدانة قوية لما تردد عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وكذلك الاعتداء الجنسي ضد المتظاهرات إضافة إلى أعمال تدمير الممتلكات العامة وذلك رغم ما يبدو من أن الغالبية العظمى من أولئك الذين يشاركون في الاحتجاجات يقومون بذلك سلميًا".
قام رئيس الوزراء التونسي باستبعاد انتقال ما يحدث في مصر إلى تونس قائلًا "أستبعد سيناريو مشابه لما يحدث في مصر لثقتي الكبيرة في وعي التونسيين وقدرتهم على قياس إمكانيات البلاد". وأضاف "منهجنا يتسم بالتوافق والشراكة ولا مبرر في اتجاه إهدار الوقت أو تعميق التجاذبات"، واعتبر أن ما يحدث في مصر انقلاب عسكري عن الشرعية.
قال أوباما رئيس أمريكا وقتها أن "الرئيس مرسي رئيس منتخب لكن على حكومة مرسي الآن احترام المعارضة وجماعات الأقليات"، وعقب وزير الدفاع الأمريكي على بيان القوات المسلحة في 1 يوليو،"نحن في عملية استعراض لذلك البيان، ولسنا متأكدين تمامًا عن ما سيحدث بشكل أو آخر في الـ 48 ساعة المقبلة".