جنودهم يغتصبون النساء في المساجد.. وورثتهم من الإخوان يبيحون جهاد النكاح تحت اسم الخلافة.. "المواطن" ينشر وثيقة لترخيص العثمانيون للدعارة
الخميس 06/يوليو/2017 - 05:55 م
منار سالم
طباعة
صاحب دخول العثمانيين القاهرة حركات سلب ونهب كبيرة قام بها الجند الأتراك، وجند الإنكشارية، لدرجة أن حركات السلب والنهب قد طالت ما في بيوت مصر والقاهرة، من منقول وثابت، حتي الأخشاب، والبلاط، والرخام،و الأسقف المنقوشة،و المشاكي،و الكراسي النحاسية،و المشربيات،و الشمعدنات.
وبعد أن استقرت سيطرتهم على مصر،قام العثمانيون بتقسيم الحكم في مصر على ثلاثة قوى تتوزع على الوالي،والديوان،والمماليك، فالوالى هو نائب السلطان فى مصر،ومقر حكمه فى القلعة،ويتم تعيينه لمدة ثلاث سنوات فقط كحد أقصى،ومهمته تنفيذ أوامر السلطان،وإرسال الجزية،وقيادة الجيش.
وحتى لا يفكر الوالي في الاستقلال بحكم مصر تم إضعاف سلطته بإنشاء ما يعرف بالديوان الذي تألف من كبار ضباط الجيش العثماني،وكبار الموظفين،والعلماء،والأعيان، ومهمته الرسمية مساعدة الوالى فى حكم البلاد، وكان للديوان سلطة الاعتراض على قرارات الوالى،وطلب عزله.
أما السلطة الثالثة فقد تركزت في أيدي المماليك فقاموا بدور الإدارة المحلية، فقد ترك العثمانيون لهم حكم الأقاليم حتى يستفيدوا من خبراتهم فى شئون البلاد.مماليك
وقد تدهورت الأحوال الإقتصادية تماما فى عهد العثمانيين حيث أن الوالى كان يعين عن طريق دفع الرشاوى الضخمة لكى يصل إلى ولاية مصر،وحين كان يعين، كان يقوم بجمع الضرائب الباهظة من الفلاحين لكى يعوض ما دفعه،خاصة أن قصر فترة حكم الولاة كانت سببًا في اهتمامهم بجمع الضرائب الثقيلة والحصول على أكبر قدر من المنافع في تلك الفترة القصيرة، وهو ما يعنى أن السلطان كان يعين على مصر مجموعة من الفاسدين يصلوا للحكم عن طريق الفساد ثم يأتوا ليعوضوها بفساد أكبر وأكبر، ولم تكن هناك فرصة ولو ضئيلة لتطوير أي جانب من جوانب الحياة في مصر نظرا لقصر مدة حكم الوالي فأهٌملت الزراعة،واختفت الصناعة،وكنتيجة طبيعية انهارت كل سبل التجارة.
ولم يكن السلطان العثماني ينظر لمصر إلا باعتبارها بقرة يجب أن يحلب درعها إلى أن ينزف دما،فكانت علاقة الحكام الأتراك بمصر هي الخراج فقط، وعلى هذا الأساس فقد تُرك المصري البسيط فريسة سهلة لهمجية،ووحشية جنود الإنكشارية في جمع الضرائب.
ويبدو أن سلاطين الدولة العثمانية هدفوا إلي نقل مشعل الحضارة الإسلامية من المدن العربية في بغداد،ودمشق،والقاهرة إلي عاصمتهم بطريقة لا مثيل لها.
ولهذا قام سليم الأول بنهب وسرق الكتب من المدارس والمساجد، مثل مؤلفات السخاوي والمقريزي، وتم القضاء على أى محاولة لإنهاض مصر حتى تظل ولاية تابعة لتركيا، وتمثلت هذه المحاولات فى إلغاء كافة أشكال التعليم لأبناء مصر،وتم الاقتصار فقط على الأزهر الشريف الذي سرعان ما أصابه التدهور،والاضمحلال وقل عدد المدرسين والمعلمين فيه لتوقف الإنفاق عليه.
إن الحكم العثماني لمصر يمثل أسوء فترات تاريخ الدولة المصرية ففيها ساءت أحوال البلاد السياسية،والإقتصادية،وأطفئت كل مشاعل الدولة المصرية لإضاءة أنوار الأستانة، وتحولت مصر من دولة مستقلة يغمرها العمران إلى دولة بدائية للغاية،ليس لها من التقدم نصيب،ولا من الحضارة حظ. وقد ساد البؤس والحزن على وجوه المصريين، وقل عدد سكان مصر من تسعة مليون مواطن إلى مليونين ونصف فقط خلال قرنين من حكم العثمانيين، وفي وصف حالة المصريين البائسة يذكر الدكتور جمال الغيطاني -في كتابه قاهريات مملوكية – أن “حياة الإنسان لم تكن لها أي قيمة،ويمكن أن يقتله عسكر الإنكشارية في أي لحظة، ويمكن اختطاف أي إمرأة،واغتصابها علنا حتى في المساجد.
،الإنكشارية هى جماعة من الجنود تم إنشاءهم فى عهد السلطان أورخان غازى حيث قام بجمع الأولاد الذين تم أسرهم فى الحروب إضافة لأبناء المسلمين،وعزلهم تماما،وتربيتهم تربية إسلامية،ومن المعروف إن الإنكشارية قد تميزوا بالهمجية الشديدة، وأثاروا القلائل حتى للدولة العثمانية نفسها،وتحرشوا بالجنود الأتراك إلى أن أضطر العثمانيون أنفسهم إلى أن يجمعوهم فى ميدان”أت ميدانى ” بالخدعة،ويقصفوهم بالمدافع،وتم ذلك فى عهد السلطان محمود الثانى.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت الخلافة العثمانية، التي أدعوا أنها اسلامية قامت بترخيص فتح محل دعارة في مصر عام 1885، وكانت محلات الدعارة مقننة في ظل الخلافة العثمانية
الخلافة التي ادعوا انها اسلامية، رغم أن الاسلام منع الدعارة وطالب المؤمنون بحفظ فروجهم، حيث كانت الدعارة ترخص في الجاهلية ويرفع على منازل الدعارة أعلام حمراء، لكن العثمانيين اتخذوا لقب اللاسلام والخلافة غطاءا لشهوتهم للسلطة والفساد.
وغطاء الخلافة الاسلامية الذي يختبئ وراءه الارهاب والفساد، أشهر من نادى بالخلافة في العصر الحديث داعش، جماعة الاخوان، التي رخصت هى الأخرى الدعارة، تحت اسم جهاد النكاح، وحاولت استغلال اسم الاسلام للسيطرة على العقول والسلطة.
وبعد أن استقرت سيطرتهم على مصر،قام العثمانيون بتقسيم الحكم في مصر على ثلاثة قوى تتوزع على الوالي،والديوان،والمماليك، فالوالى هو نائب السلطان فى مصر،ومقر حكمه فى القلعة،ويتم تعيينه لمدة ثلاث سنوات فقط كحد أقصى،ومهمته تنفيذ أوامر السلطان،وإرسال الجزية،وقيادة الجيش.
وحتى لا يفكر الوالي في الاستقلال بحكم مصر تم إضعاف سلطته بإنشاء ما يعرف بالديوان الذي تألف من كبار ضباط الجيش العثماني،وكبار الموظفين،والعلماء،والأعيان، ومهمته الرسمية مساعدة الوالى فى حكم البلاد، وكان للديوان سلطة الاعتراض على قرارات الوالى،وطلب عزله.
أما السلطة الثالثة فقد تركزت في أيدي المماليك فقاموا بدور الإدارة المحلية، فقد ترك العثمانيون لهم حكم الأقاليم حتى يستفيدوا من خبراتهم فى شئون البلاد.مماليك
وقد تدهورت الأحوال الإقتصادية تماما فى عهد العثمانيين حيث أن الوالى كان يعين عن طريق دفع الرشاوى الضخمة لكى يصل إلى ولاية مصر،وحين كان يعين، كان يقوم بجمع الضرائب الباهظة من الفلاحين لكى يعوض ما دفعه،خاصة أن قصر فترة حكم الولاة كانت سببًا في اهتمامهم بجمع الضرائب الثقيلة والحصول على أكبر قدر من المنافع في تلك الفترة القصيرة، وهو ما يعنى أن السلطان كان يعين على مصر مجموعة من الفاسدين يصلوا للحكم عن طريق الفساد ثم يأتوا ليعوضوها بفساد أكبر وأكبر، ولم تكن هناك فرصة ولو ضئيلة لتطوير أي جانب من جوانب الحياة في مصر نظرا لقصر مدة حكم الوالي فأهٌملت الزراعة،واختفت الصناعة،وكنتيجة طبيعية انهارت كل سبل التجارة.
ولم يكن السلطان العثماني ينظر لمصر إلا باعتبارها بقرة يجب أن يحلب درعها إلى أن ينزف دما،فكانت علاقة الحكام الأتراك بمصر هي الخراج فقط، وعلى هذا الأساس فقد تُرك المصري البسيط فريسة سهلة لهمجية،ووحشية جنود الإنكشارية في جمع الضرائب.
ويبدو أن سلاطين الدولة العثمانية هدفوا إلي نقل مشعل الحضارة الإسلامية من المدن العربية في بغداد،ودمشق،والقاهرة إلي عاصمتهم بطريقة لا مثيل لها.
ولهذا قام سليم الأول بنهب وسرق الكتب من المدارس والمساجد، مثل مؤلفات السخاوي والمقريزي، وتم القضاء على أى محاولة لإنهاض مصر حتى تظل ولاية تابعة لتركيا، وتمثلت هذه المحاولات فى إلغاء كافة أشكال التعليم لأبناء مصر،وتم الاقتصار فقط على الأزهر الشريف الذي سرعان ما أصابه التدهور،والاضمحلال وقل عدد المدرسين والمعلمين فيه لتوقف الإنفاق عليه.
إن الحكم العثماني لمصر يمثل أسوء فترات تاريخ الدولة المصرية ففيها ساءت أحوال البلاد السياسية،والإقتصادية،وأطفئت كل مشاعل الدولة المصرية لإضاءة أنوار الأستانة، وتحولت مصر من دولة مستقلة يغمرها العمران إلى دولة بدائية للغاية،ليس لها من التقدم نصيب،ولا من الحضارة حظ. وقد ساد البؤس والحزن على وجوه المصريين، وقل عدد سكان مصر من تسعة مليون مواطن إلى مليونين ونصف فقط خلال قرنين من حكم العثمانيين، وفي وصف حالة المصريين البائسة يذكر الدكتور جمال الغيطاني -في كتابه قاهريات مملوكية – أن “حياة الإنسان لم تكن لها أي قيمة،ويمكن أن يقتله عسكر الإنكشارية في أي لحظة، ويمكن اختطاف أي إمرأة،واغتصابها علنا حتى في المساجد.
،الإنكشارية هى جماعة من الجنود تم إنشاءهم فى عهد السلطان أورخان غازى حيث قام بجمع الأولاد الذين تم أسرهم فى الحروب إضافة لأبناء المسلمين،وعزلهم تماما،وتربيتهم تربية إسلامية،ومن المعروف إن الإنكشارية قد تميزوا بالهمجية الشديدة، وأثاروا القلائل حتى للدولة العثمانية نفسها،وتحرشوا بالجنود الأتراك إلى أن أضطر العثمانيون أنفسهم إلى أن يجمعوهم فى ميدان”أت ميدانى ” بالخدعة،ويقصفوهم بالمدافع،وتم ذلك فى عهد السلطان محمود الثانى.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت الخلافة العثمانية، التي أدعوا أنها اسلامية قامت بترخيص فتح محل دعارة في مصر عام 1885، وكانت محلات الدعارة مقننة في ظل الخلافة العثمانية
الخلافة التي ادعوا انها اسلامية، رغم أن الاسلام منع الدعارة وطالب المؤمنون بحفظ فروجهم، حيث كانت الدعارة ترخص في الجاهلية ويرفع على منازل الدعارة أعلام حمراء، لكن العثمانيين اتخذوا لقب اللاسلام والخلافة غطاءا لشهوتهم للسلطة والفساد.
وغطاء الخلافة الاسلامية الذي يختبئ وراءه الارهاب والفساد، أشهر من نادى بالخلافة في العصر الحديث داعش، جماعة الاخوان، التي رخصت هى الأخرى الدعارة، تحت اسم جهاد النكاح، وحاولت استغلال اسم الاسلام للسيطرة على العقول والسلطة.