هناك معتقدات سائدة في المجتمع، تجعل الحياة الزوجية تعيسة من قبل أن تبدأ، وذلك يرجع لعدم دراسة الثقافة الجنسية في المدرسة، إلى جانب عدم الاهتمام بالقراءة والبحث في هذه الموضوعات قبل الزواج، فقط نسمع المعتقدات الخاطئة من الأصدقاء وأفراد العائلة.

هذا ما أكده الدكتور عمرو حسن، استشاري النسا والتوليد والعقم بكلية طب القصر العيني ومؤسس حملة "أنتي الأهم"، مشيرًا إلى ارتفاع نسب الطلاق في مصر، خاصة في أول 6 أشهر من الزواج بسبب العلاقة الجنسية في الغالب، وذلك نتيجة للتالي:

1- تربية البنت طوال عمرها على فكرة أن العلاقة الجنسية عيب وخطأ.

2- سماع كلام الصديقات أن العلاقة الجنسية مؤلمة وستنزف الكثير من الدماء.

3- الاعتقاد بأن الزوجين معمول لهما سحر أو عمل، وللأسف يتنشر هذا المعتقد بشكل كبير بين المتعلمين.

4- التشخيص الخاطئ لبعض أطباء النسا والتوليد بأن الزوجة تحتاج لعملية توسيع المهبل أو أن غشاء البكارة لديها يحتاج عملية للفض.

5- حديث بعض الأصدقاء للزوج بأن الاستمتاع بالعلاقة الجنسية يرجع لطول المدة، وبالتالي يلجأ لتناول الترامادول، ولأنه يسبب ارتخاء العضو الذكري، فيأخذ بجانبه دواءً يزيد عملية الانتصاب.

وأوضح حسن أن التربية الجنسية الخاطئة إلى جانب كلام البنات، يؤدي إلى توتر وقلق الفتاة والخوف من العلاقة في بداية الزواج، ما يؤدي لإصابتها بالتشنج المهبلي، وبالتالي غلق عضلات الحوض وضيق المهبل وعدم قدرة العضو الذكري على الدخول، ويصبح الموضوع مؤلمًا أكثر من قبل، وبالتالي ترفض الزوجة العلاقة تمامًا.

وأضاف استشاري النسا والتوليد أنه مع تكرار المحاولات وفشل حدوث علاقة، قد تتأثر نفسية الزوج، وتقل ثقته بنفسه، ما يصيبه بمشكلة في الانتصاب، ويضطر للذهاب إلى طبيب ذكورة، أو يدخل على المواقع الإباحية أو يستشير أصدقاءه، وهنا يحصل على معلومات خطأ تزيد حدة المشكلة.

وبناءً عليه فبدلًا من الاستمتاع بشهر العسل، يحتار الزوجان بين الذهاب لشيخ يبطل السحر، أو طبيب يشخص الحالة خطأ أحيانًا.

وينصح حسن بأهمية أخذ المعلومة من مصدرها الصحيح من مواقع طبية معتمدة، وفهم العضو الذكري والأعضاء الجنسية للمرأة، أو من خلال الذهاب لطبيب النسا أو الذكورة، والذهاب لاستشاري العلاقات الزوجية إذا كان هناك مشكلة نفسية، وليس مجرد مشكلة عضوية، فقد يحتاج التشنج المهبلي العلاج النفسي لإزالة الشعور بالرهبة.