"تعرضت أمي لجلطة في المخ ذهبنا بها الى أكبر المستشفيات في ذلك الوقت وحصلت على العلاج اللازم لكن للأسف كان في وقت متأخر مما اثر على صحتها وتعيش حتى الان بشلل نصفي افسد حياتها وحياة من حولها" تلك كانت رواية إحدي الحالات من آلاف بل ملايين مثلها.. ومن هنا فكرت في وجود شيء يهدف إلى توعية المواطنين والمرضى، لأنه ليس فقط الضرورة اعطاء العلاج الصحيح لكن اعطاء العلاج في الوقت الصحيح أيضا، فجاءت لي فكرة عمل جمعية حقوق المرضى من هذا المنطلق.. تلك كانت كلمات الدكتورة أماني مصطفى، رئيس جمعية حقوق المرضى، في حوارها لـ "المواطن" حيث فتحت عدد من الملفات المهمة في محاول لإيجاد حلول جذرية لكافة مشاكل تلك الملفات.

 

ما هو دور الجمعية الحقيقي؟

دور الجمعية يقتصر على التوعية فقط.

 

من الداعم والممول لتلك الجمعية؟

لا يوجد اي تمويل او دعم من اي جهة فتمويل الجمعية هو تمويل ذاتي مني أنا شخصيا واقوم بعمل "بروشورات" للتوعية، كما ان وزارة التضامن تطالبني بأشياء تثقل علي كاهلي في التمويل منها على سبيل المثال ان يكون لدي مقر رغم ان نشاطي ليس اكثر من نشاط توعوي وهذا المقر يحتاج الى تجهيزات.

 

ما الإجراءات التي اتخذتها لإنشاء وإشهار الجمعية؟

توقيت اشهار الجمعية كان صعب جدا وتم الاعتراف بها بعد ثورة يناير بشهرين.

 

من هم الأعضاء المؤسسين للجمعية مع سيادتكم؟

معي الدكتور مصطفى الفقي الرئيس الشرفي لها، جمال زايدة مدير تحرير الاهرام، الدكتور منجي عبد القادر، الدكتور عادل فؤاد، المستشار عمر حجاج، والدكتور رؤوف رشدي، وهم جميعا مؤسسين للجمعية ويؤمنون بحقوق المريض.

 

هل هناك صفحة توعوية على الـ"فيس بوك" للجمعية؟

بصدد إنشاءها.

 

ما هى حقوق المريض؟

هى شكل الخدمة والعلاقة بين المريض ومقدم الخدمة سواء طبيب او ممرضة او من يقدم له ايا كان حتى لو العلاج في منزله.

 

ما شكل الخدمة التي يجب أن تقدم للمريض؟

 شكل الخدمة المقدمة تشمل ان يكون المريض على علم بالطبيب المعالج له ومن يطلع على ملفه والتكاليف الذي سيدفعها مقدما والمشاكل التي سيتعرض لها والمضاعفات التي يمكن ان يواجهها،  فمثلا ، مريض نفسي مثلا نقوم بتوعية اهله ومن حولهم، مريض سيتم بتر ساقة يجب ان نوعيه ونوعي اسرته كيف يمكن تجنبهم ذلك او كيف يتعايشوا مع تلك الحالة مريض سيجري عملية جراحية مثلا فيجب ان نقدم له توعيه بأن يكتب اقرار بموافقته على اجراء تلك العملية الجراحية، اذا رفض العلاج مثلا يجب ان يوقع اقرار انه هو الذي يرفض العلاج.

 

ما هى واجبات المريض؟

 الحقوق والواجبات متبادلة بين الطبيب والمريض فكيف يقدم الطبيب الخدمة في جو مشحون، من بعض المرضى المتطاولين، المريض من حقه ان يحصل على الخدمة، لكن دون ان يكسر المكان او الاجهزة او يعتدي على الطبيب بالسب والضرب

 

هل الفقراء لهم حقوق في العلاج المجاني؟

طبعا الدستور يكفل لهم العلاج.

 

هل سيلعب قانون التأمين الصحي الجديد دورا في ذلك؟

 نتمنى ان يكون لقانون التأمين الصحي الذي يتم صياغته دور في علاج الفقراء مجانا.

 

هل القانون وحده يكفي؟

 القانون وحده لا يكفي، يجب تغيير المنظومة وادارة الموارد والرقابة فبدون رقابة لن يصلح اي قانون، والمستشفيات الحكومية ان لم تستعد جيدا للتامين الصحي فسيكون المريض فريسة لمستشفيات القطاع الخاص فيجب ان تستعد المستشفيات الحكومية جيدا رغم ان المستشفيات الحكومية بها اجهزة وامكانيات اعلى من المستشفيات الخاصة واعلى من المستشفيات الجامعية لكن هناك سوء ادارة لتلك الموارد.

 

المريض في مصر لا يعرف ما له وما عليه من المسؤول عن ذلك؟

الاعلام ووزارة الصحة، هم المسؤولين عن عدم وجود ثقافة لدينا بحقوق وواجبات المريض.

 

كيف يكون دور الاعلام والصحة في التوعية؟

أن يعلن الاعلام ووزارة الصحة عن حقوق وواجبات المريض في كل مكان بدءا من المدارس حتى لا تتعرض حياة المريض للخطر.

 

ما المعايير الأخرى التي يجب ان تضعها وزارة الصحة؟

وزارة الصحة يجب ان تضع معايير بان هناك حقوق مريض يجب الاعلان عنها وان تكون مرئية للجميع، يجب ان يكون هناك فرق في المستشفيات للتوعية وتشرح هذا الموضوع فهناك ناس لا تستطيع القراءة وآخرين لا يبذلون مجهودا في القراءة فيجب ان يكون هناك فريق في كل مستشفى يشرح للمريض ما له وما عليه.