معارض إيراني بارز يُضرب عن الطعام اعتراضًا على خضوعه للإقامة الجبرية
الأربعاء 16/أغسطس/2017 - 07:58 م
شريف صفوت
طباعة
بدأ مهدي كروبي القيادي بالمعارضة الإيرانية، اليوم الأربعاء، إضرابًا عن الطعام للضغط على نظام ولي الفقيه بإنهاء إخضاعه للإقامة الجبرية بمنزله وتقديمه للمحاكمة.
وقال محمد تقي كروبي نجل المعارض البارز، "بدأ والدي إضرابًا عن الطعام اليوم بعد صلاة الصبح".
وأوضح نجله الذي يعيش في بريطانيا، أن والده البالغ من العمر 80 عامًا، "طالب مجددًا بمحاكمته علنيًة وبخروج قوات الأمن من منزله".
وأضاف "دائما ما تقدم إيران فرض الإقامة الجبرية كبديل أفضل للمحتجزين الذين تقول أنهم ربما ينالون أحكامًا قاسية إذا ما جرى تقديمهم للمحاكمة، لكن والدي يقول أنه ليس قلقًا من نتائج أي محاكمة حتى إذا جاء الحكم بالإعدام".
وأشارت عائلة كروبي إلى أن رجال الأمن موجودون في المنزل الذي يعيش فيه، وتسجل كاميرات فيديو وأجهزة صوتية كل شيء على مدار الساعة.
وأكد مسؤولون إيرانيون أن علي خامنئي المرشد الإيراني الذي يملك القول الفصل في الشؤون الكبرى للدولة، هو من أمر بوضع زعماء المعارضة قيد الإقامة الجبرية.
وكان كروبي قد خضع لجراحة في القلب الشهر الماضي، وعانى من عدة مشكلات صحية على مدى سنوات.
وكان كروبي قد دعم ترشيح الرئيس حسن روحاني لفترة رئاسية ثانية وصوت لصالحه في الانتخابات التي أجريت في شهر مايو الماضي، لكن روحاني لم يف بعد بالوعد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية بإطلاق سراح زعماء المعارضة.
ويذكر أن كروبي والإصلاحي مير حسين موسوي كانا قد خاضا الانتخابات في يونيو عام 2009 وصارا من الشخصيات المعارضة البارزة بالنسبة للإيرانيين الذين أطلقوا ما بات يعرف بالثورة الخضراء.
ونظمت المعارضة وقتها احتجاجات حاشدة بعد أن أدى التلاعب في الانتخابات إلى فوز محمود أحمدي نجاد الرئيس السابق بفترة رئاسية ثانية.
وقمعت السلطات الإيرانية المتظاهرين مستخدمة القوة المفرطة، ووضعت كروبي وموسوي وزوجته قيد الإقامة الجبرية في منازلهم في فبراير عام 2011.