منذ ظهوره علي الشاشات أثار الشيخ خالد الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، العديد من الآراء التي تحمل في طياتها حالة من الجدل التي تثير الرأي العام وتخلق حالة من التخبط ما بين الموافقة والرفض، وفي آخر ظهور له برأي فقهي مثير أعلن "الجندي" أن الموسيقي تجوز من الناحية الشرعية وليست حرام، كما أنها تجعل الانسان يتلذذ عند سماعها.

لم يكن ذلك الرأي الفقهي الأول من نوعه للشيخ "الجندي" فعن الجماع في نهار رمضان أفتي بأنها لا تفسد الصيام في حال النسيان وذلك طبقا لما لرأي الإمام أبي حنيفة، مبينا أنه لا قضاء ولا كفارة علي ذلك النسيان.


وعن ما يعرف بالرقية الشرعية شكك "الجندي" من خلال احدي البرامج الاعلامية في الرقية الشرعية مستشهدا بموقف حدث في عهد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث قام الصحابة من حوله برقية شخص لدغه ثعبان بسورة الفاتحة ولكن النبي رد عليهم ينفي أنها الرقية.


وكان لليلة القدر نصيب من آراء "الجندي الفقهية" حيث أعلن أن ليلة القدر لا تأتي في شهر رمضان فقط ولكنها تأتي في أي يوم من أيام السنة، وفقًا لرأي الإمام أبو حنيفة والذي قال "التمسوا ليلة القدر في أي يوم من أيام السنة، مؤكدا آراء الأئمة الأربعة في ليلة القدر حيث ورد عن الإمام الشافعي أنه يرى أن ليلة القدر من الممكن أن تأتي في أي يوم خلال شهر رمضان، بينما الإمام أحمد بن حنبل يرى أن ليلة القدر تأتي في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، موضحا من خلال رأيه الفقهي أن أي يوم تتقرب به إلى الله بيكون بالنسبة لأي إنسان ليلة قدر.

وكان للشيخ خالد الجندي رأيه المثير في تصنيف البشر خاصة ذلك النوع المهتم بشئون غيره من حوله قائلا:"بيتحول لواحد لايت ولا بيهش ولا ينش.. 50% من حياتنا عايشة كده، دول ناس تافهة ليسوا صالحين"، موضحا قائلا: "الناس اللي مش بتساعد حد دول تافهين، لازم الناس تساعد بعضها وتقول الحق، حتى ولو كان لهم أعداء"، مستشهدًا بقول الله في سورة العصر: "إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ".

لم تكن لرحلة آراء الجندي المثيرة محطة نهاية فعن رآيه في الصوفية، أكد أن البعض منهم دجالون ونصابون، موضحا أن التصوف منهم برئ، مضيفا أن كل ملة وأهل ديانة لحق بهم أو نسب لنفسه من ليس منهم، من النصابين، بمن فيهم أهل السنة والجماعة، وشدد على ضرورة الاستمتاع بالتراث الحقيقى بعيدا عن الشوائب.