قاعدة "العديد" الأمريكية.. بلا فائدة لواشنطن وتقع في أرض ولاءها الأول للإرهاب
الخميس 19/أكتوبر/2017 - 03:47 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا شك أن واشنطن تواجه حاليا أزمة، أو ربما معضلة فهي تمتلك واحدة من أهم وأبرز قواعدها العسكرية ذات المعدات الكاملة في قطر، فعل من المعقول أن تستمر واشنطن في ترك قاعدتها الجوية تلك، والمعروفة ب"العيديد" في بلد متحالف مع إيران؟، يعني يفترض أنها وبهذه الطريقة أصبحت دولة معادية.
عملية نقل:
أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رؤية وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت جيتس الذي أكد على ضرورة نقل هذه القاعدة من قطر، مؤكدا أن هذا الإجراء لا يشكل عقبة أو أزمة، وأنه من الممكن أن يحدث بسهولة.
مصالح دول لضرب إيران:
طالما أننا تطرقنا إلى تأييد ترامب لرؤية جيتس فيما يتعلق بنقل هذه القاعدة من قطر، ويستلزم إذا ما قاله في حواره مع شبكة " كريستيان برودكاستينغ"، والذي كان في يوليو الماضي، حيث أكد أنه حتى وإن كان هناك صعوبة في نقل هذه القاعدة ، نظرا لما تحويه من معدات عسكرية متكاملة، فمن السهل إنشاء غيرها في دول أخرى عديدة، منوها أن هذه الدول هي التي سوف تتولى التكلفة المادية لهذه القاعدة، وينتاب إذا للأذهان تساؤل هام، ترى ما هو السبب الذي يجعل أيا من الدول في المنطقة على استعداد، لتحمل مثل هذه التكلفة الكبيرة؟، والإجابة ببساطة سيدي القاريء، لأنها دول تريد أن تتخلص من إيران، ستوافق على ذلك.
إحتمالات بناء على خطاب هالي:
تفكير ترامب، ومحاولة اعتماده على دول أخرى، لإنشاء قاعدة عسكرية، قد تكون بديلة عن قاعدة "العيديد" الأمريكية العسكرية في قطر، لم يكن من فراغ، فقد وجهت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي خطاب في، معهد أمريكان إنتربرايز، أكدت من خلاله إن إيران ليست ملتزمة بالخطة المشتركة الشاملة، أو بالأحرى الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العظمى، وهو ما يبشر باحتمالية وقوع صدام قوي بين واشنطن وطهران.
دور قطر في حال اندلاع صدام:
إذا حدث واندلع صدام بين واشنطن وطهران، فإن الدور المحتمل لقطر في مثل هذا السيناريو يثير العديد من المسائل حول سلامة وأمن العمليات الجوية المنطلقة من قاعدة العيديد، وأيضاً أمن العيديد من طاقم القاعدة، ومن المؤكد أن إيران وقتها ستحاول التسلل للعبث بالمصالح الأمريكية، وهذا احتمال حقيقي ويأتي ضمن السيناريوهات المحتملة للعمليات التخريبية، التي يقوم بها وكلاء طهران في المنطقة.
فروع أخرى للإمداد اللوجستي:
ليست القضية ترتبط تتعلق بقاعدة "العديد" فقط، فلابد من التذكير من أن هناك فروع أخرى تابعة للجيش الأمريكي في قطر، مثل قوة "سيل" البحرية، ذلك المرفق نفسه، الذي تستخدمه القوات الملكية الجوية البريطانية، ولإضافة نقطة توضيحية سيدى القاريء فإن معسكر السيلية، يعتبر المرفق العسكري الذي تستخدمه القوات الأمريكية الإمدادات اللوجستية، بما في ذلك معدات للواء الدروع الأميركي.
أصول قاعدة سيل:
قاعدة "سيل" أنشأها مقاولون فرنسيون منذ أكثر من 10 سنوات، هي واحدة من عدد قليل من القواعد الجوية الأمريكية الموجودة خارج أراضي الولايات المتحدة، التي تؤوي قاذفات، وهي أكبر طائرات حربية أمريكية على الإطلاق، ويمكن نقل هذه المرافق من قطر على أوقات متفاوتة.
أهمية "العديد" لواشنطن:
ربما تكون عملية نقل قاعدة "العيديد" من قطر، مسألة هامة بالنسبة للولايات المتحدة، لكن هذا لا يمنع من إعطاء لمحة عنها، فهي تعد مقرا للعمليات العسكرية والجوية الأمريكية، التي توجه إلى العراق وسورية وأفغانستان، لذلك قد حان الوقت لأمريكا للتخلي عن اعتمادها على قطر كمركز اهتمام أمريكي، لأن علاقات الدوحة مع إيران أصبحت واضحة بشكل متزايد، مما يجعل الدوحة في صورة البلد المتواطئة مع طهران في سعيها لتحقيق حلمها وهو التوسع في الأراضي العربية لاسيما في بلاد الشام.
قاعدة بلا فائدة:
تعد قاعدة "العيديد" الأمريكية تلك بلا فائدة على الإطلاق، على الأقل بالنسبة للولايات المتحدة، ولا تتعجل سيدي القاريء في الحكم، دعنا نتذكر سويا ما قاله وزير خارجية قطر السابق "حمد بن جاسم"، حيث أكد إن قطر لن تسمح بإطلاق أي هجوم ينطلق من هذه القاعدة لضرب إيران، ما يجعل بالتالي هذه القاعدة عديمة الفائدة، على الأقل لواشنطن لأنها لن تحقق أي هدف مما في أحلامها ضد عدوتها اللدودة، طهران في حال اندلاع مواجهة عسكرية معها، وللعلم قطر ليست حليفة لجيرانها ولا للولايات المتحدة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بإيران.
الخلاصة:
من الممكن أن نصف دولة قطر، بأنها كانت دائماً عضواً ناشزاً في مجلس التعاون الخليجي، ويعتبرها جيرانها وكيلاً إيرانياً، والعديد" هي عنصر أساسي لقدرة الحرب الجوية الأمريكية، لكنها تقع الآن على أراضٍ موالية لإيران.
عملية نقل:
أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رؤية وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت جيتس الذي أكد على ضرورة نقل هذه القاعدة من قطر، مؤكدا أن هذا الإجراء لا يشكل عقبة أو أزمة، وأنه من الممكن أن يحدث بسهولة.
مصالح دول لضرب إيران:
طالما أننا تطرقنا إلى تأييد ترامب لرؤية جيتس فيما يتعلق بنقل هذه القاعدة من قطر، ويستلزم إذا ما قاله في حواره مع شبكة " كريستيان برودكاستينغ"، والذي كان في يوليو الماضي، حيث أكد أنه حتى وإن كان هناك صعوبة في نقل هذه القاعدة ، نظرا لما تحويه من معدات عسكرية متكاملة، فمن السهل إنشاء غيرها في دول أخرى عديدة، منوها أن هذه الدول هي التي سوف تتولى التكلفة المادية لهذه القاعدة، وينتاب إذا للأذهان تساؤل هام، ترى ما هو السبب الذي يجعل أيا من الدول في المنطقة على استعداد، لتحمل مثل هذه التكلفة الكبيرة؟، والإجابة ببساطة سيدي القاريء، لأنها دول تريد أن تتخلص من إيران، ستوافق على ذلك.
إحتمالات بناء على خطاب هالي:
تفكير ترامب، ومحاولة اعتماده على دول أخرى، لإنشاء قاعدة عسكرية، قد تكون بديلة عن قاعدة "العيديد" الأمريكية العسكرية في قطر، لم يكن من فراغ، فقد وجهت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي خطاب في، معهد أمريكان إنتربرايز، أكدت من خلاله إن إيران ليست ملتزمة بالخطة المشتركة الشاملة، أو بالأحرى الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العظمى، وهو ما يبشر باحتمالية وقوع صدام قوي بين واشنطن وطهران.
دور قطر في حال اندلاع صدام:
إذا حدث واندلع صدام بين واشنطن وطهران، فإن الدور المحتمل لقطر في مثل هذا السيناريو يثير العديد من المسائل حول سلامة وأمن العمليات الجوية المنطلقة من قاعدة العيديد، وأيضاً أمن العيديد من طاقم القاعدة، ومن المؤكد أن إيران وقتها ستحاول التسلل للعبث بالمصالح الأمريكية، وهذا احتمال حقيقي ويأتي ضمن السيناريوهات المحتملة للعمليات التخريبية، التي يقوم بها وكلاء طهران في المنطقة.
فروع أخرى للإمداد اللوجستي:
ليست القضية ترتبط تتعلق بقاعدة "العديد" فقط، فلابد من التذكير من أن هناك فروع أخرى تابعة للجيش الأمريكي في قطر، مثل قوة "سيل" البحرية، ذلك المرفق نفسه، الذي تستخدمه القوات الملكية الجوية البريطانية، ولإضافة نقطة توضيحية سيدى القاريء فإن معسكر السيلية، يعتبر المرفق العسكري الذي تستخدمه القوات الأمريكية الإمدادات اللوجستية، بما في ذلك معدات للواء الدروع الأميركي.
أصول قاعدة سيل:
قاعدة "سيل" أنشأها مقاولون فرنسيون منذ أكثر من 10 سنوات، هي واحدة من عدد قليل من القواعد الجوية الأمريكية الموجودة خارج أراضي الولايات المتحدة، التي تؤوي قاذفات، وهي أكبر طائرات حربية أمريكية على الإطلاق، ويمكن نقل هذه المرافق من قطر على أوقات متفاوتة.
أهمية "العديد" لواشنطن:
ربما تكون عملية نقل قاعدة "العيديد" من قطر، مسألة هامة بالنسبة للولايات المتحدة، لكن هذا لا يمنع من إعطاء لمحة عنها، فهي تعد مقرا للعمليات العسكرية والجوية الأمريكية، التي توجه إلى العراق وسورية وأفغانستان، لذلك قد حان الوقت لأمريكا للتخلي عن اعتمادها على قطر كمركز اهتمام أمريكي، لأن علاقات الدوحة مع إيران أصبحت واضحة بشكل متزايد، مما يجعل الدوحة في صورة البلد المتواطئة مع طهران في سعيها لتحقيق حلمها وهو التوسع في الأراضي العربية لاسيما في بلاد الشام.
قاعدة بلا فائدة:
تعد قاعدة "العيديد" الأمريكية تلك بلا فائدة على الإطلاق، على الأقل بالنسبة للولايات المتحدة، ولا تتعجل سيدي القاريء في الحكم، دعنا نتذكر سويا ما قاله وزير خارجية قطر السابق "حمد بن جاسم"، حيث أكد إن قطر لن تسمح بإطلاق أي هجوم ينطلق من هذه القاعدة لضرب إيران، ما يجعل بالتالي هذه القاعدة عديمة الفائدة، على الأقل لواشنطن لأنها لن تحقق أي هدف مما في أحلامها ضد عدوتها اللدودة، طهران في حال اندلاع مواجهة عسكرية معها، وللعلم قطر ليست حليفة لجيرانها ولا للولايات المتحدة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بإيران.
الخلاصة:
من الممكن أن نصف دولة قطر، بأنها كانت دائماً عضواً ناشزاً في مجلس التعاون الخليجي، ويعتبرها جيرانها وكيلاً إيرانياً، والعديد" هي عنصر أساسي لقدرة الحرب الجوية الأمريكية، لكنها تقع الآن على أراضٍ موالية لإيران.