تطورات السعودية.. ثورة للتغيير.. أم انقلاب على النخبة
الأربعاء 08/نوفمبر/2017 - 04:06 م
عواطف الوصيف
طباعة
تمكنت المملكة السعودية، من إحتلال العديد من الصحف العالمية نظرا لما تشهده من تطورات سياسية ملحوظة، وكان تركيز اغلب الصحف البريطانية والأمريكية، هو أن المملكة الأن تشهد ثورة حقيقية، بكل ما تحمله من معاني.
الأمير الشاب محض الأنظار:
عند متابعة وسائل الإعلام العالملة عند تناولها للقضية السعودية، التي تصدرت صفحاتها، نجد أن النظرات التحليلية تصب حول ما يتعلق بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والإشادة بكل ما قام به خلال فترة وجيزة، وكيف كان لها تأثير قوي، وما يمكن أن نستخلصه من ذلك، هل كلان غرض سلمان، إلتفات الأنظار العالمية نحوه، وهل اتغيرات التي أجراها في كل ما تتبعه المملكة من معتقدات وأفكار، كان الهدف منها مجرد أن تتحول السعودية إلى دولة أكثر تقدما، أنه يتمنى أن يصبح زعيما للمسلمين السنة في العالم.
تغير سعودي تاريخي:
لنحاول أن نخرج ببعض الأستنتاجات، بناءا على ما عرضته ، "جارديان ونيوبورك تايمز"، والذي أتضحت فكرته الأساسية، خلال السطور السابق ذكرها، فعلى سبيل المثال لابد من الإعتراف بأن السعودية تشهد تغير جذرى في سياستها، لم تشهد مثه على مدار تاريخها، تمثل في كبح جماح جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي لابد من الإعتراف بأنها بمثابة، الكابوس لنساء السعودية، إذ تراقب لباسهن وحركاتهن في كل مكان، وتعاقب كل من كشفت عن شعرها بالغرامة أو السجن.
هز أركان المملكة السعودية:
يمكن أن نقول أن ولي العهد السعودي، رأى أنه لابد من أن تتعرض المملكة لهزة قوية تمثلت مؤخرا في رصد لكل رموز الفساد من كبار الوزراء والأمراء، علاوة على الخطوات التي أتخذها بن سلمان، لكي تتحول السعودية إلى "الإسلام المعتدل"، وهذا يعني فك الارتباط التاريخي بين الدعاة المتشددين الملتزمين بفقه محمد بن عبد الوهاب وحكام السعودية، وهو ما لم يفعله أحد من ملوك السعودية، وهنا يستلزم الإشارة إلى المعارضين لولي العهد، كونهم سيرون إقدامه على التغيير بهذه الطريقة، هو في حقيقته سعيا لإحكام قبضته على السلطة التي قد تبقى بيده لعقود من الزمن نظرا لصغر سنه، إذ يبلغ من العمر 32 عاما فحسب.
رؤية أخرى:
إذا حاولنا أن ننتقل لرؤية أخرى، سننتقل إلى صحيفة "تليجراف" البريطانية، التي نشرت تقرير مجمل فكرته، أنها ترى أن السعودية من الصعب أن يعود الاستقرار للمملكة مجددا.
رؤية تستحق التفكير:
يمكننا القول بأن الرؤية التي عرضتها "تليجراف" البريطانية، تستحق التفكير فهناك بالفعل الكثير من العقبات، التي تواجه ولي العهد في الثورة التي يقودها وحده في البلاد، خاصة وأنه يصر على أن الاعتقالات الأخيرة، لأنه وبهذه الطريقة لن ينظر لما يقوم به الأمير الشاب بأنه ثورة عسكرية أو شعبية، وإنما حرب من النخبة على النخبة.
تفسيرات أخرى:
لا شك أن هناك من الشعب السعودي، ممن هم من مؤيدي، هؤلاء الذين تم إعتقالهم مؤخرا، ويرون أنه من العيب أن يكون لشاب لم يتعد ال32، الحق في إعتقال رموز ساعدت على بناء المملكة على مدار سنوات أكثر من عمره، لذلك الإحتمال الأكبر، أنهم لن يفسروا أن هذه الإجراءات التي تمت الهدف منها التنمية حقا أو التغير للأفضل، وإنما الهدف من وراءها أنه يريد الظهور بأنه قريب من الشعب البسيط ويتفهم قلقه، وبهذه الصورة تسوق وسائل الإعلام محمد بن سلمان.
الخلاصة:
ما يمكن أن نقوله، أنه ومهما كانت قوة ولي العهد وسلطاته، تبقى المخاطر كبيرة، ولا يتوقع أن يعود الاستقرار إلى السعودية بصورة عاجلة وبسهولة.
الأمير الشاب محض الأنظار:
عند متابعة وسائل الإعلام العالملة عند تناولها للقضية السعودية، التي تصدرت صفحاتها، نجد أن النظرات التحليلية تصب حول ما يتعلق بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والإشادة بكل ما قام به خلال فترة وجيزة، وكيف كان لها تأثير قوي، وما يمكن أن نستخلصه من ذلك، هل كلان غرض سلمان، إلتفات الأنظار العالمية نحوه، وهل اتغيرات التي أجراها في كل ما تتبعه المملكة من معتقدات وأفكار، كان الهدف منها مجرد أن تتحول السعودية إلى دولة أكثر تقدما، أنه يتمنى أن يصبح زعيما للمسلمين السنة في العالم.
تغير سعودي تاريخي:
لنحاول أن نخرج ببعض الأستنتاجات، بناءا على ما عرضته ، "جارديان ونيوبورك تايمز"، والذي أتضحت فكرته الأساسية، خلال السطور السابق ذكرها، فعلى سبيل المثال لابد من الإعتراف بأن السعودية تشهد تغير جذرى في سياستها، لم تشهد مثه على مدار تاريخها، تمثل في كبح جماح جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي لابد من الإعتراف بأنها بمثابة، الكابوس لنساء السعودية، إذ تراقب لباسهن وحركاتهن في كل مكان، وتعاقب كل من كشفت عن شعرها بالغرامة أو السجن.
هز أركان المملكة السعودية:
يمكن أن نقول أن ولي العهد السعودي، رأى أنه لابد من أن تتعرض المملكة لهزة قوية تمثلت مؤخرا في رصد لكل رموز الفساد من كبار الوزراء والأمراء، علاوة على الخطوات التي أتخذها بن سلمان، لكي تتحول السعودية إلى "الإسلام المعتدل"، وهذا يعني فك الارتباط التاريخي بين الدعاة المتشددين الملتزمين بفقه محمد بن عبد الوهاب وحكام السعودية، وهو ما لم يفعله أحد من ملوك السعودية، وهنا يستلزم الإشارة إلى المعارضين لولي العهد، كونهم سيرون إقدامه على التغيير بهذه الطريقة، هو في حقيقته سعيا لإحكام قبضته على السلطة التي قد تبقى بيده لعقود من الزمن نظرا لصغر سنه، إذ يبلغ من العمر 32 عاما فحسب.
رؤية أخرى:
إذا حاولنا أن ننتقل لرؤية أخرى، سننتقل إلى صحيفة "تليجراف" البريطانية، التي نشرت تقرير مجمل فكرته، أنها ترى أن السعودية من الصعب أن يعود الاستقرار للمملكة مجددا.
رؤية تستحق التفكير:
يمكننا القول بأن الرؤية التي عرضتها "تليجراف" البريطانية، تستحق التفكير فهناك بالفعل الكثير من العقبات، التي تواجه ولي العهد في الثورة التي يقودها وحده في البلاد، خاصة وأنه يصر على أن الاعتقالات الأخيرة، لأنه وبهذه الطريقة لن ينظر لما يقوم به الأمير الشاب بأنه ثورة عسكرية أو شعبية، وإنما حرب من النخبة على النخبة.
تفسيرات أخرى:
لا شك أن هناك من الشعب السعودي، ممن هم من مؤيدي، هؤلاء الذين تم إعتقالهم مؤخرا، ويرون أنه من العيب أن يكون لشاب لم يتعد ال32، الحق في إعتقال رموز ساعدت على بناء المملكة على مدار سنوات أكثر من عمره، لذلك الإحتمال الأكبر، أنهم لن يفسروا أن هذه الإجراءات التي تمت الهدف منها التنمية حقا أو التغير للأفضل، وإنما الهدف من وراءها أنه يريد الظهور بأنه قريب من الشعب البسيط ويتفهم قلقه، وبهذه الصورة تسوق وسائل الإعلام محمد بن سلمان.
الخلاصة:
ما يمكن أن نقوله، أنه ومهما كانت قوة ولي العهد وسلطاته، تبقى المخاطر كبيرة، ولا يتوقع أن يعود الاستقرار إلى السعودية بصورة عاجلة وبسهولة.