خيارات السعودية في لبنان محدودة ولا تمس مصالح حزب الله في المنطقة
السبت 18/نوفمبر/2017 - 01:56 م
عواطف الوصيف
طباعة
تمكنت القضية المثارة الأن بين المملكة السعودية ولبنان، أن تثير الرأي العام العالمي، لذلك ربما يستلزم أن نلتفت، لما تكنه الرؤية اللبنانية نفسها، عن طريق محلليها من كبار السياسيين.
أكثر ما يقلق المملكة:
يرى العديد من المحللون اللبنانيون، أن "حزب الله" اللبناني، هو أكثر ما يقلق المملكة السعودية في لبنان، وهي تعتبره عدوا لها، نظرا تحالفه وعلاقته الطيبة بإيران، تلك الرؤية التي ترسخت لدى المملكة أكثر، خاصة بعد الاستقالة التي أعلن عنها الحريري من قلب السعودية والاتهامات التي وجهها لكل من حزب الله وإيران، وما أكده من أن هدفهم هو فرض السيطرة على بيروت.
أوراق الضغط على بيروت:
وفقا لرؤية محللي لبنان، فإن الورقة التي من الممكن أن تستغلها السعودية هي أن تعاقب بيروت اقتصاديا، لأن ذلك سيكون ذات تأثير سلبي على حزب الله الذي تتهمه السعودية بأنه يتعمد فرض سيطرته على كامل المؤسسات في الدولة،وإذا فكرت المملكة حقا في هذه الوسيلة، كيفما يفكر محللي لبنان، فعليها أن تعي إن الاستثمارات السعودية في لبنان لم تعد ورقة مهمة خاصة أنها تراجعت ولم تعد تشكل إلا جزءاً يسيراً من الدخل القومي العام، أي أن ذلك لن يؤثر كثيرا على "حزب الله" كيفما تظن، وستكون الورقة الوحيدة لديها هي تحويلات اللبنانيين في الخليج التي تشكل ثلثي تحويلاتهم من الخارج
زعزعة استقرار لبنان:
إذا نظرنا لرؤية "إميل هوكاييم"، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وأحد الدبلوماسيين الغربيين، فهم يؤكدان أن المجتمع الدولي، لا يريد أن تتأثر لبنان سلبا بأي شكل من الأشكال، حيث أن زعزعة استقرارها لن يكون مفيدا لأي طرف من الأطراف، كما أنهم يرون أنه من الصعب على السعودية، على الأقل في الوقت الحالي، الوقوف في مواجهة ضد "حزب الله".
السعودية تواجه صعوبة:
لا شك أن المملكة السعودية، تكن مخاوف حقيقية بسبب حزب الله، وقدراتها في بيروت، لكن في نفس الوقت من الصعب عليها، أن تتمكن من إقناع السنة في لبنان أو دفعهم للوقوف ضد حزب الله، وهو ما بات مؤكدا، بعد الذي قاله عقاب صقر، النائب عن كتلة المستقبل، حيث نوه أنه لا رغبة لديهم للدخول في مواجهة مسلحة مع حزب الله، علاوة على ما أشير له من أنه لا يريد أي طرف أو أي شخص أن تشهد لبنان مثل هذه المواجهة، مشددا على ضرورة تحويل حزب الله، لحوب سياسي، حتى لا تواجه لبنان أي عقوبات إقتصادية تؤثر عليها سلبا، وتدمر وضعها في المنطقة.
السر وراء تراجع قوة السعودية في بيروت:
وفقا لصحيفة "فانيشنال تايمز"، فقد كان للسعودية تأثيرا سياسيا واسعا في لبنان وكان لديها استثمارات كبيرة في مجال العقارات، ذلك التأثير الذي زاد من خلال دعمها لكتلة المستقبل التي يقودها الحريري إلا أن هذا التأثير، ووفقا للصحيفة قد تقلص بعدما ركزت الحكومة السعودية على ملفات أخرى بالمنطقة ومعها تراجعت القوة الاقتصادية في بيروت.
الخلاصة:
لا شك أن حزب الله يمثل أزمة بالنسبة للمملكة السعودية، فهو يعد من أقوى وأهم وأبرز الميليشيات المسلحة، ليس في لبنان فقط وإنما ربما في المنطقة ككل، وأكثر ما يقلق المملكة منه، هو علاقته الوثيقة بإيران، وهو ما يجعلها على صفيح ساخن، تفكر فيما يمكن أن يحدث في حال أتحادهما معا، خاصة وأنهما قوتان ذات فكر واحد وهو الفكر الشيعي، لكن على السعودية أن تعي أن مواجهة حزب الله ليس بالأمر السهل، فممثلي السلطة في بيروت، من الصعب أن يسمحوا بحرب أهلية بين أبناء الوطن، خاصة وأن الأمر قد يتطور إلى حد الدخول في مواجهات بين السنة والشيعة، وهو ما سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على استقرار ووضع لبنان في المنطقة.
أكثر ما يقلق المملكة:
يرى العديد من المحللون اللبنانيون، أن "حزب الله" اللبناني، هو أكثر ما يقلق المملكة السعودية في لبنان، وهي تعتبره عدوا لها، نظرا تحالفه وعلاقته الطيبة بإيران، تلك الرؤية التي ترسخت لدى المملكة أكثر، خاصة بعد الاستقالة التي أعلن عنها الحريري من قلب السعودية والاتهامات التي وجهها لكل من حزب الله وإيران، وما أكده من أن هدفهم هو فرض السيطرة على بيروت.
أوراق الضغط على بيروت:
وفقا لرؤية محللي لبنان، فإن الورقة التي من الممكن أن تستغلها السعودية هي أن تعاقب بيروت اقتصاديا، لأن ذلك سيكون ذات تأثير سلبي على حزب الله الذي تتهمه السعودية بأنه يتعمد فرض سيطرته على كامل المؤسسات في الدولة،وإذا فكرت المملكة حقا في هذه الوسيلة، كيفما يفكر محللي لبنان، فعليها أن تعي إن الاستثمارات السعودية في لبنان لم تعد ورقة مهمة خاصة أنها تراجعت ولم تعد تشكل إلا جزءاً يسيراً من الدخل القومي العام، أي أن ذلك لن يؤثر كثيرا على "حزب الله" كيفما تظن، وستكون الورقة الوحيدة لديها هي تحويلات اللبنانيين في الخليج التي تشكل ثلثي تحويلاتهم من الخارج
زعزعة استقرار لبنان:
إذا نظرنا لرؤية "إميل هوكاييم"، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وأحد الدبلوماسيين الغربيين، فهم يؤكدان أن المجتمع الدولي، لا يريد أن تتأثر لبنان سلبا بأي شكل من الأشكال، حيث أن زعزعة استقرارها لن يكون مفيدا لأي طرف من الأطراف، كما أنهم يرون أنه من الصعب على السعودية، على الأقل في الوقت الحالي، الوقوف في مواجهة ضد "حزب الله".
السعودية تواجه صعوبة:
لا شك أن المملكة السعودية، تكن مخاوف حقيقية بسبب حزب الله، وقدراتها في بيروت، لكن في نفس الوقت من الصعب عليها، أن تتمكن من إقناع السنة في لبنان أو دفعهم للوقوف ضد حزب الله، وهو ما بات مؤكدا، بعد الذي قاله عقاب صقر، النائب عن كتلة المستقبل، حيث نوه أنه لا رغبة لديهم للدخول في مواجهة مسلحة مع حزب الله، علاوة على ما أشير له من أنه لا يريد أي طرف أو أي شخص أن تشهد لبنان مثل هذه المواجهة، مشددا على ضرورة تحويل حزب الله، لحوب سياسي، حتى لا تواجه لبنان أي عقوبات إقتصادية تؤثر عليها سلبا، وتدمر وضعها في المنطقة.
السر وراء تراجع قوة السعودية في بيروت:
وفقا لصحيفة "فانيشنال تايمز"، فقد كان للسعودية تأثيرا سياسيا واسعا في لبنان وكان لديها استثمارات كبيرة في مجال العقارات، ذلك التأثير الذي زاد من خلال دعمها لكتلة المستقبل التي يقودها الحريري إلا أن هذا التأثير، ووفقا للصحيفة قد تقلص بعدما ركزت الحكومة السعودية على ملفات أخرى بالمنطقة ومعها تراجعت القوة الاقتصادية في بيروت.
الخلاصة:
لا شك أن حزب الله يمثل أزمة بالنسبة للمملكة السعودية، فهو يعد من أقوى وأهم وأبرز الميليشيات المسلحة، ليس في لبنان فقط وإنما ربما في المنطقة ككل، وأكثر ما يقلق المملكة منه، هو علاقته الوثيقة بإيران، وهو ما يجعلها على صفيح ساخن، تفكر فيما يمكن أن يحدث في حال أتحادهما معا، خاصة وأنهما قوتان ذات فكر واحد وهو الفكر الشيعي، لكن على السعودية أن تعي أن مواجهة حزب الله ليس بالأمر السهل، فممثلي السلطة في بيروت، من الصعب أن يسمحوا بحرب أهلية بين أبناء الوطن، خاصة وأن الأمر قد يتطور إلى حد الدخول في مواجهات بين السنة والشيعة، وهو ما سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على استقرار ووضع لبنان في المنطقة.